25-ديسمبر-2022
بسام الطريفي قيس سعيد

رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان: دعونا سعيّد إلى ضرورة عقد حوار وطني تشاركي للخروج من الأزمة

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، السبت 24 ديسمبر/كانون الأول 2022، بيانًا، على خلفية استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد، لرئيس الرابطة بسام الطريفي، ورد فيه أنّ اللقاء تناول "الوضع الحقوقي المقلق في تونس على مختلف الأصعدة وكذلك ضبابية المشهد السياسي وعدم استقراره والذي بدا جليًّا من خلال ضعف نسبة الإقبال في الانتخابات التشريعية الأخيرة".

رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان: تناول لقاء قيس سعيّد ببسام الطريفي ضبابية المشهد السياسي وعدم استقراره والذي بدا جليًّا من خلال ضعف نسبة الإقبال في الانتخابات التشريعية

وأثار رئيس الرابطة، وفق البيان، "الانتهاكات المتكررة والاعتداءات على حقوق الإنسان وتواتر العنف الأمني وتنامي ظاهرة الإفلات من العقاب".

ونبّه بسام الطريفي خلال اللقاء إلى مسائل ذات تأثير سلبي على واقع الحريات، من أبرزها "محاكمات المدونين والصحافيين والناشطين تطبيقًا للمرسوم عدد 54 لسنة 2022، وما يتعرض إليه القضاء خاصة القضاة المعفيين الذين لم يعودوا إلى عملهم تنفيذًا لأحكام المحكمة الإدارية وتأخر إصدار الحركة القضائية".

رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان: أثار رئيس الرابطة أمام سعيّد، الانتهاكات المتكررة والاعتداءات على حقوق الإنسان وتواتر العنف الأمني

وعبّر رئيس الرابطة عن "التخوّف من تبعات الأزمة العامة التي تعيشها البلاد والمتمثّلة خاصة في تردّي الخدمات الأساسية في مجال النقل، الصحة، التعليم والعدل وغيرها من المرافق وارتفاع الأسعار وفقدان المواد الأساسية وتعطل عجلة الإنتاج والاستثمار" حسب البيان. 

كما أبدى الطريفي في السياق نفسه، "انشغاله كذلك من عدم إفصاح الحكومة عن محتوى الاتفاقات مع صندوق النقد الدولي والتي ستزيد في تدهور القدرة الشرائية للمواطنين وستساهم في رفع أسعار المواد الأساسية بسبب رفع الدعم"، داعيًا إلى ضرورة عقد حوار وطني تشاركي للخروج من الأزمة التي تعيشها تونس على كافة المستويات.

رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان: أبدى بسام الطريفي انشغاله من عدم إفصاح الحكومة عن محتوى الاتفاقات مع صندوق النقد الدولي

وكان الاستقبال "مناسبة لتهنئة بسام الطريفي، والمكتب الجديد بانعقاد مؤتمر الرابطة وانتخاب هيئة جديدة، وأكد خلاله سعيّد على الدور التاريخي الذي لعبته الرابطة في عديد المحطات النضالية على المستوى الوطني وكذلك على الصعيديْن الإقليمي والدولي وهذا ما يبرّر اعتزاز تونس بهاته المنظمة المدافعة على حقوق الإنسان والحريات منذ تأسيسها" وفق نص البيان.

 

 

ولم يتعرّض بلاغ رئاسة الجمهورية، في المقابل، إلى هذه الانتهاكات، التي عدّدها بلاغ الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، واقتصر على استحضار الرئيس قيس سعيّد في استقباله لبسّام الطريفي، بقصر قرطاج، الجمعة 23 ديسمبر/ كانون الأول 2022، "الظروف التي حفّت بإنشاء الرابطة في أواخر السبعينات من القرن الماضي والنضالات قبل إحداثها والتي تدل على تمسّك التونسيين والتونسيات بحقوق الإنسان".