30-مايو-2018

يعتبر بسيس أن الشاهد لن يكون مرشح النداء للانتخابات الرئاسية 2019

الترا تونس – فريق التحرير

 

حذر المكلف بالشؤون السياسية في حركة نداء تونس برهان بسيّس من أن عدم التوصل إلى توافق بين الأطراف المشاركة في نقاشات وثيقة قرطاج 2 يضع تونس أمام أزمة سياسية تهدد مستقبلها. وقال بسيس في حوار مع وكالة الأناضول، إن طبيعة الأزمة السياسية الحالية لها من العمق والخطورة بحيث لا يمكن أن تستوعبها حسابات المناورة السياسية التقليدية، مضيفًا أن مستقبل تونس في خطر وأن ما هو حاصل اليوم هو تسريع الخطى نحو الانهيار.

وأشار إلى أنه طوال 7 سنوات كان المنجز الاقتصادي والاجتماعي سلبيًا وما كان يعدّل الكفة ولو جزئيًا هو نجاح التوافق السياسي والاجتماعي الذي أنقذ تونس في كلّ محطاتها المفصلية.

برهان بسيس: موقف حركة النهضة الأخير من الشاهد قسّم الأحزاب وطعن التوافق السياسي والاجتماعي في الظهر

واعتبر أن المسألة أبعد من حسابات سطحية كالذهاب إلى البرلمان من عدمه لسحب الثقة من حكومة يوسف الشاهد مؤكدًا أن كل المسار أصبح مهددًا خاصة في ظلّ استهتار بعض الأطراف السياسية بطبيعة الأزمة الحالية وخطورتها ومن بين هذه الأطراف حركة النهضة، حسب تعبيره. وعن تصريح النهضة بأن موقفها تجاه عدم تغيير الشاهد كان من أجل المصلحة الوطنية والمحافظة على الاستقرار وصورة تونس في الخارج، قال بسيس إن السياسة نتائج وليست تعبيرًا عن نوايا" مبينًا أن النتائج تمثلت في كون موقف النهضة قسّم الأحزاب والمنظمات وطعن التوافق السياسي والاجتماعي في الظهر.

ونفى بسيس أن تكون خلفية موقف حركة النهضة هي الحفاظ على الاستقرار، قائلًا "التوافق سينهار والاتحاد العام التونسي للشغل يهدد بالنزول إلى الشارع".

من جهة أخرى، قال برهان بسيّس إن رئيس الحكومة كان رئيس حكومة وحدة وطنية وحصل على تزكية الأحزاب المشاركة في وثيقة قرطاج الأولى ولم يحكم باسم نداء تونس. وأضاف أن نداء تونس حزب يوجد في الحكم وليس حزبًا حاكمًا، مستبعدًا أن تكون للأزمة أبعادًا شخصية تستهدف رئيس الحكومة، ومبينًا أن النداء يعتبر أن حكومة الوحدة الوطنية هي حكومة فاشلة.

وأبرز أن الحكومة أضافت هذه الأيام إلى سجل فشلها الاقتصادي والاجتماعي فشلًا سياسيًا أدى إلى انقسام في الأحزاب وشبه عطالة في الأداء الحكومي وانهيار للتوافق السياسي والاجتماعي.

وحول ما يتردد لدى بعض المراقبين من أن الصراع الحالي على خلفية الاستعدادات للانتخابات الرئاسية العام المقبل، قال بسيّس إن "المسألة أعمق من ذلك، وللجميع الحق في الترشح لانتخابات 2019".

برهان بسيس: يوسف الشاهد لن يكون مرشح نداء تونس لانتخابات 2019

وأضاف أنه لما تمت مناقشة النقطة 64 من وثيقة قرطاج 2 ومسألة عدم ترشح الحكومة القادمة لـ2019 لم يكن يوسف الشاهد المقصود لأن نداء تونس لا يرى الشاهد رجل المرحلة في الحكومة القادمة، وفق تصريحاته. وأشار إلى أن ليوسف الشاهد الحق في الترشح ولكن ليس باستعمال السلطة التنفيذية مؤكدًا أنه لا يمكن تحويل الحكومة إلى حزب ونافيًا أن يكون الشاهد مرشح نداء تونس لانتخابات 2019.

ولفت إلى أن هذا الأمر سيحدده المؤتمر القادم للحزب معتبرًا أن القضية أبعد من انتخابات 2019 بل هي قضية نتائج وحصيلة خاصة وأن البلاد على حافة الإفلاس والمالية العمومية منهارة.

وأكد أن مصلحة تونس تكمن في الرجوع إلى التوافق وأن يتفق الجميع من منظمات وطنية وأحزاب كبرى، مضيفًا "سنترك الوقت للاتصالات السياسية مع كل الأطراف من أجل الخروج من هذه الأزمة، وسنتناقش مع كل الأطراف السياسية خاصة منها المستعدة للنقاش والتنازلات التي تبتعد عن منطق المناورات والتقدير الخاطئ لمفهوم الانتصار والهزيمة".

وبخصوص ما يتردد من تفكير نداء تونس في سحب وزرائه من حكومة الشاهد والتوجه إلى البرلمان لإصدار لائحة لوم ضد الحكومة، قال برهان بسيس إن كل الاحتمالات واردة على ضوء ما ستشهده الأزمة السياسية من تطورات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

دعا كتلته لاجتماع استثنائي.. نداء تونس: الحكومة تحولت إلى عنوان أزمة سياسية

الطبوبي يعلق على كلمة الشاهد: الحكومة عاجزة واتحاد الشغل جاهز لكل السيناريوهات