الترا تونس- فريق التحرير

أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الأحد 18 أفريل/ نيسان 2021، على موكب الاحتفال بعيد قوات الأمن الداخلي، وعرف الموكب حضور رئيس الحكومة هشام المشيشي ورئيس البرلمان راشد الغنوشي.

وألقى سعيّد كلمة في البداية مثمنًا جهود الأمنيين وتلى ذلك بتقديم ما يشبه الدرس القانوني في الدستور، إذ استقدم معه الدستور الحالي للبلاد ودستور سنة 1959، مؤكدًا أنه ''سيوضح مسألة قانونية ودستورية في المقام الأول''.

سعيّد: ''رئيس الدولة هو القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية والمدنية فليكن هذا الأمر واضحًا بالنسبة إلى كل التونسيين في أي موقع.."

وقال سعيّد ''جئتكم بالنص الأصلي للدستور الأول الذي ختمه الحبيب بورقيبة، والذي ينص على أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات العسكرية، وجئتكم بنص الدستور الذي ختمه المرحوم الجلولي فارس، وينص على أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية''. 

وشدد لاحقًا ''وجئتكم أيضًا بالدستور الحالي، وفيه رئيس الجمهورية يتولى القيادة العليا للقوات المسلحة.. ولم يأت في هذا النص الدستوري بيان للقوات المسلحة العسكرية''. واستنتج بناء على ذلك أنه "القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية والمدنية".

وأضاف سعيّد، في ذات السياق، ''تعلمون أن رئيس الجمهورية هو الذي يتولى التعيينات والإعفاءات في الوظائف العليا العسكرية والدبلوماسية المتعلقة بالأمن القومي بعد استشارة رئيس الحكومة وتضبط الوظائف العليا بقانون". وتابع "المبدأ هو أنه لا تفريق، حيث لم يفرق القانون.. فالقوات المسلحة هي القوات المسلحة العسكرية والقوات المسلحة الأمنية..''. 

وختم ''رئيس الدولة هو القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية والمدنية. فليكن هذا الأمر واضحًا بالنسبة إلى كل التونسيين في أي موقع.. لا أميل إلى احتكار هذه القوات لكن وجب احترام الدستور''، وفق تعبيره.

يُذكر أن المتداول والمعمول به قبل الثورة وبعدها أن رئيس الحكومة هو المشرف على الأمن التونسي وعلى التعيينات والإعفاءات الخاصة به وغير ذلك من المهام المتعلق بالأمن، فيما للرئيس فقط قيادة القوات المسلحة العسكرية وهو ما خالفه الرئيس سعيّد في بعض تصرفاته سابقًا قبل أن يوضح خلال هذه المداخلة أنه رئيس كل القوى المسلحة في البلاد"، وفق تقديره.

اقرأ/ي أيضًا:

سعيّد: "الله توجّه بكلامه إلى المسلمين لا إلى الإسلاميين" (فيديو)

صرصار: إذا صُودق على قانون المحكمة الدستورية مجددًا هناك حلان أمام الرئيس