05-أبريل-2018

تستمرّ أزمة حزب آفاق تونس (صورة أرشيفية/أمين الأندلسي/وكالة الأناضول)

من المنتظر أن يعاين مكتب مجلس نواب الشعب خلال جلسته القادمة الانحلال الآلي لكتلة آفاق تونس وذلك بعد استقالة النائب علي بنور لينخفض عدد نوابها لـ6 نواب فقط، والحال أن العدد الأدنى لتشكيل كتلة هو 7 نواب.

وتأتي استقالة علي بنور بعد أسبوع من استقالة هاجر بالشيخ أحمد، وقد أكد النائبان أن استقالتهما تأتي على "خلفية الانفراد بالرّأي داخل الحزب إضافة لتهميش النّائب في الهياكل التنفيذية للحزب وفي الجهات"، على حدّ تعبيرهما. وتشمل هذه الاستقالة كذلك الانسحاب من مختلف هياكل الحزب.

انحلال كتلة آفاق تونس بعد انخفاض عدد أعضائها لما دون 7 أعضاء بينما رئيس الحزب يتحدث عن "حسابات سياسية" قبيل انطلاق الانتخابات البلدية

اقرأ/ي أيضًا: نواب خارج دائرة الضوء.. الكتلة الصامتة بالبرلمان

وقد علق رئيس الحزب ياسين إبراهيم أن "المشاكل الداخلية موجودة في كل حزب"، واعتبر في حوار في برنامج 24/7 مساء الأربعاء 5 أفريل/نيسان 2018 أن الانسحاب قبيل انطلاق الحملة للانتخابات للبلديات يكشف عن "حسابات سياسية"، وأضاف أنه يتمنى رجوع الأعضاء المنسحبين.

وقد انفجرت الأزمة داخل آفاق تونس تحديدًا منذ إعلان الحزب الانسحاب من حكومة يوسف الشاهد، في شهر ديسمبر/كانون الأول 2017، وهو ما رفضه الوزراء وكتاب الدولة الممثلين للحزب الذين استمرّوا في مناصبهم، وذلك بعد رفض رئيس الحكومة قبول استقالاتهم.

انفجرت الأزمة داخل حزب آفاق تونس منذ إعلان الانسحاب من الحكومة نهاية 2017 وهو ما رفضته عديد القيادات

وقد صدر حينها بيان من عديد قيادات آفاق تونس أعلنت فيه رفضها لقرار الخروج من الحكومة، وقد حمل البيان توقيع كل من نائبي رئيس الحزب سميرة مرعي وفوزي عبد الرحمان ورئيس المجلس الوطني رياض الموخر وعضوي الهيئة التنفيذية هشام بن أحمد وعبد القدوس السعداوي، إضافة إلى أعضاء مجلس نواب الشعب حافظ الزواري وأنور العذار وهاجر بالشيخ أحمد وعضو المكتب السياسي فاتن قلال.

يُذكر أن كتلة آفاق تونس لم تكن ممثّلة في مكتب مجلس نواب الشعب، فيما قد يؤثر انحلالها الآن على تمثيليتها في مختلف اللجان البرلمانية، مع الإشارة أن الحزب كان قد حصد 8 مقاعد في انتخابات 2014.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تعديل قانون مكافحة الإرهاب، قانون الميزانية وغيرها.. ذات أولوية في البرلمان

الولاء للوطن.. كتلة برلمانية جديدة