16-فبراير-2022

في إطار حملة مناصرة لإعلان يوم 31 مارس (الذي يوافق ذكرى وفاة عمر العبيدي) يومًا وطنياً لمناهضة الإفلات من العقاب

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعت مجموعة من المنظمات والجمعيات التونسية إلى المشاركة في وقفة احتجاجية تنظمها حملة "تعلّم عوم" ومجموعات شبابية أخرى وذلك يوم الخميس 17 فيفري/شباط 2022، أمام المحكمة الابتدائية ببن عروس وذلك تزامنًا مع الجلسة الثانية لقضية محب النادي الإفريقي "عمر العبيدي"، وفي إطار حملة مناصرة لإعلان يوم 31 مارس/آذار (الذي يوافق ذكرى وفاة عمر العبيدي) يومًا وطنياً لمناهضة الإفلات من العقاب.

جمعيات ومنظمات تونسية: "قضية عمر العبيدي بالإضافة إلى عشرات القضايا التي تكون المؤسسة الأمنية طرفًا فيها انتهت أغلبها إلى تبرئة المذنبين أو إلى مسارات بطيئة معقدة تنتهي بالبراءة أو تجنيح التهم تكرّس سياسة ممنهجة للإفلات من العقاب والتغطية على الحقيقة"

واعتبرت ذات المجموعة من الجمعيات والمنظمات التونسية، في بيان حمل عنوان "من أجل الحقيقة والعدالة في قضية عمر العبيدي"، أن "قضية عمر العبيدي بالإضافة إلى عشرات القضايا ذات العلاقة بالموت المستراب والتعذيب في مراكز الإيقاف والتي تكون المؤسسة الأمنية طرفًا فيها انتهت أغلبها إلى تبرئة المذنبين أو إلى مسارات بطيئة معقدة تنتهي بالبراءة أو تجنيح التهم تكرّس سياسة ممنهجة للإفلات من العقاب والتغطية على الحقيقة".

ومن الجمعيات والمنظمات المذكورة: الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات.

وكان المحامي التومي بن فرحات، عضو هيئة الدفاع عن محب النادي الإفريقي عمر العبيدي، في تدوينة له على حسابه بفيسبوك، الخميس 20 جانفي/ يناير 2022، قد قدم آخر مستجدات قضية الفقيد، أين أكّد أنّ جلسة ثانية عُيّنت يوم 17 فيفري/ شباط القادم، وفقه.

وتابع بن فرحات، أنّه تمّ الإذن لهيئة الدفاع باستدعاء الشاهد الأمني "الذي تم تغييبه عمدًا للتحرير عليه مكتبيًا يوم 9 فيفري/ شباط 2022، مع الإذن لنا باستدعاء الشاهد الذي تولى تصوير المطاردة ثم افتك منه الهاتف وتم فسخ التسجيلات والتي تم إرجاعها فيما بعد، وذلك للتحرير عليه في الـ9 من الشهر القادم".

وأشار عضو هيئة الدفاع عن محب النادي الإفريقي عمر العبيدي، أنه تم رفض بقية المطالب وخصوصًا منها مطلب إرجاع الملف للنيابة العمومية لإعادة تكييف الجريمة واعتبارها من قبيل القتل العمد، وفق تأكيده.

وكان بن فرحات، قد أكد الاثنين 17 جانفي/ يناير 2022، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها حملة "تعلّم عوم"، أنّ قضية عمر العبيدي أصبحت قضية رأي عام، خاصة وأنّ الإخلالات بدأت منذ يوم وفاته ومن لحظة انتشال جثته، وقال: "يمكن أن يكون قد حصل تدليس في محضر المعاينة الذي قامت به النيابة العمومية والذي يفيد بأنه بمعاينة الجثة لا وجود لآثار عنف، رغم أنّ تقرير الطب الشرعي يؤكد وجود آثار عنف على مستوى الفخذ الأيمن والأيسر بواسطة آلة حادة وصلبة" وفقه.

وأوضح عضو هيئة الدفاع عن عمر العبيدي، بأنّ الأمنيين المتهمين بقتل العبيدي، تعمّدوا المغالطة ضمن السماع الأول، قبل أن يتفقوا على رواية جديدة، متحدثًا عن الضغط الذي تمارسه النقابات الأمنية على بعض الشهود لتغييب شهاداتهم.

كان قد توفي عمر العبيدي غرقًا في واد مليان قرب ملعب رادس في شهر مارس 2018، وتوجهت أصابع الاتهام لأعوان الأمن الذين لاحقوه مع عدم نجدته ومساعدته. وقد أطلقت وفاته حملة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "تعلم عوم"

وأشار أحد أعضاء حملة "تعلّم عوم" إلى وجود مقترح بجعل يوم 31 مارس/ أذار (تاريخ وفاة عمر العبيدي)، يومًا وطنيًا لمناهضة ظاهرة الإفلات من العقاب، قائلًا: "ستكون هناك دعوة لتحرك وطني لأجل ملف عمر العبيدي ولم يتحدد شكل هذا التحرك بعد"، مضيفًا أنّ "أكبر جهاز يتمتع بحصانة ويتميز بظاهرة الإفلات من العقاب هو الجهاز الأمني، فهذه الميليشيات المسلحة بعنوان النقابات الأمنية، هي بدعة تونسية" على حد تعبيره.

وكان قد توفي عمر العبيدي غرقًا في واد مليان قرب ملعب رادس في شهر مارس/أذار 2018، وتوجهت أصابع الاتهام لأعوان الأمن الذين لاحقوه مع عدم نجدته ومساعدته. وقد أطلقت وفاة عمر حملة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "تعلم عوم" بهدف الكشف على حقيقة وفاته ومحاسبة المتورّطين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عضو بهيئة الدفاع عن عمر العبيدي يكشف آخر مستجدات القضية

الطريفي: النقابات الأمنية تتعمّد عدم تنفيذ بطاقات الجلب في قضية عمر العبيدي

محامي عائلة عمر العبيدي: أطراف تعمل على طمس الحقيقة!