انقلاب حافلة عمال مصنع بنابل.. اتحاد الشغل بالجهة يدعو إلى الاحتجاج وفتح تحقيق

أسفر  حادث مرور جدّ، صباح يوم الاثنين 18 أوت/أغسطس 2025، بالطريق الرابطة بين مدينة قربة من ولاية نابل وتونس العاصمة على مستوى منطقة جبل الحداد، عن وفاة شخص وإصابة عدة أشخاص آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة.

وتتمثل صورة الحادث، وفق ما ذكره شهود عيان لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، في انقلاب حافلة كانت تقل عمال أحد المصانع الواقعة بالمنطقة الصناعية بهنشير عياد من معتمدية قربة. وقد تم نقل المصابين في الحادث الى كل من المستشفى المحلي بقربة، والمستشفى المحلي ببني خلاد، والمستشفى الجامعي محمد الطاهر المعموري بنابل، لتلقي الإسعافات اللازمة.

انقلاب حافلة كانت تقل عمال أحد المصانع الواقعة بمعتمدية قربة، يسفر عن وفاة شخص وإصابة عدة أشخاص آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة

وفي هذا السياق، دعا المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بنابل، عمال وعاملات مؤسسة GTT للنسيج بقربة إلى وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 19 من الشهر الجاري، بمقر العمل للتنديد بـ"الظروف المتردية وعدم توفير الوسائل والتجهيزات الملائمة للمحافظة على سلامتهم داخل هذه المؤسسة التي تحتوي على عديد الخروقات مع تعمدها عدم تطبيق ما نصت عليه مجلة الشغل"، وفقه.

وقال بيان اتحاد الشغل بالجهة، إنّ "ما يعانيه العمال في مواقع العمل أصبح أمرًا لا يطاق في ظروف أبعد ما يكون عن الشغل اللائق والآمن للمحافظة على الحياة البشرية من تردي وسائل النقل الخاصة أو العمومية وتجهيزات العمل ومعدات الصحة والسلامة المهنية.. فضلًا عن عدم تطبيق القوانين الشغلية في حدها الأدنى تحت أنظار الأجهزة الرقابية والتي تعاني أصلًا من نقص حاد في الموارد البشرية ووسائل النقل".

كما أشار الاتحاد الجهوي للشغل بنابل، إلى أنّ "غلق باب التفاوض والحوار لن يؤدي إلا إلى مزيد تعميق أزمة العمال بمختلف أصنافهم مما سيؤجج الأوضاع الاجتماعية التي تدفع لها بعض الأطراف دفعًا خاصة من القائمين على إنفاذ القانون"، مطالبًا في هذا الإطار، بـ"فتح تحقيق جدي وشفاف لتحميل المسؤولية لمن كان سببًا في هذه المأساة"، داعيًا السلط ومؤسسات الدولة إلى تفعيل الدور الرقابي في مختلف مواقع العمل وإنفاذ القوانين الشغلية الجاري بها العمل تفاديًا للاحتقان الاجتماعي وتداعياته، وفقه.

الاتحاد الجهوي للشغل بنابل: ندعو عمال وعاملات مؤسسة GTT للنسيج بقربة إلى وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 19 أوت 2025، للاحتجاج بمقر العمل للتنديد بالظروف المتردية وعدم توفير الوسائل والتجهيزات الملائمة للمحافظة على سلامتهم

كما طالب في السياق ذاته، بفتح قنوات التفاوض والجلوس إلى طاولة الحوار كسبيل وحيد لحل معظم الإشكاليات القائمة والمنتظر مزيد تشعبها، مشددًا على أنّ "مثل هذه الحوادث تثبت في كل مرة القصور الذي تعانيه المؤسسات الصحية في الإحاطة الآنية والعاجلة بضحاياها وعدم قدرة المسؤولين المحليين والجهويين على التفاعل السريع وأخذ القرار المناسب في عملية الإنقاذ (عدم بعث خلية أزمة في الحين) وتسهيل استقبال الجرحى وضحايا هذا الحادث".