15-سبتمبر-2021

بن أحمد: "بعد مرور شهر ونصف اتضح أن الأمور تزداد صعوبة وتعقيدًا"

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر رئيس الكتلة البرلمانية لحركة تحيا تونس مصطفى بن أحمد، الأربعاء 15 سبتمبر/أيلول 2021، أن "الجميع بدأ يعترف بأن الوضع بات في مأزق وأن الخروج منه يزداد عسرًا يومًا بعد يوم"، وفق تقديره.

وأضاف في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، "حتى غلاة 25 جويلية والذين يناشدون الرئيس صباحًا مساء بتعليق الدستور وحل كل المؤسسات والقفز من فوقها نحو نظام جديد بدستور جديدة ومكونات جديدة بدؤوا يعبرون عن شكوكهم وينتقدون بطء الرئيس في تنفيذ ما يعد به في خطاباته".

بن أحمد: ما غاية الرئيس من مواصلة إطلاق "صواريخه" على خصومه و"أصدقائه " من الأحزاب دون استثناء في الوقت الذي أعلن فيه جميعهم تأييده والاستسلام لتدابيره؟

وتابع بن أحمد في ذات الصدد: "الجمهور العريض الذي كان قد انتشى طويلًا بالثأر من حكومة عاجزة ومشلولة ومن برلمان تردى إلى قاع الرداءة والابتذال صار يطرح بكل قوة سؤال 'إلى أين ذاهبون؟' وشركاؤنا بالخارج والذين سبق لهم أن غضوا النظر عن تفاصيل ماحصل عندنا صاروا يسألوننا 'ما أنتم فاعلون؟"، وفق قوله.

وعقّب في السياق ذاته: "بين هذا وذاك وشعارات متضادة بعضها يغلق باب العودة إلى الوراء دون أن يبين طريقًا للسير إلى الأمام وبعضها يتشبث بجسد مريض نخرته علاته الذاتية ولم يعد يقوى على الدفاع نفسه يبقى الحل من قبيل التخمينات والآماني والأمنيات في انتظار معجزة قد تأتي من حيث لا ندري"، حسب رأيه.

اقرأ/ي أيضًا: الشاهد: صار ضروريًا البحث عن نظام معدّل يليق بالشعب وعلى الرئيس أن يكون يقظًا

وتساءل رئيس كتلة تحيا تونس: "لماذا لم يكمل الرئيس خطواته على نفس النهج الذي اعتمده وشكل حكومته الجديدة وحرك ملف 'محكمة المحاسابات' بخصوص مجلس النواب؟"، معتبرًا أن ذلك "كان سيرفع عنه حرج القراءات والتأويلات المتعددة للدستور ويمكنه من وضع الجميع في الداخل والخارج أمام الأمر الواقع مستندًا على الدعم الشعبي العارم؟".

كما تساءل: ما غاية الرئيس من مواصلة إطلاق "صواريخه" على خصومه و"أصدقائه " من الأحزاب دون استثناء في الوقت الذي أعلن فيه جميعهم تأييده والاستسلام لتدابيره؟ من الذي أشار على الرئيس بدخول غمار مواجهة مباشرة مع الفساد والاحتكار؟"، خالصًا إلى أنه "قد ثبت بالتجربة أن ذلك الأسلوب يستنزف الكثير من الطاقة والرصيد المعنوي دون أن تكون له جدوى كبيرة سوى تأجيج العواطف وتحريك الغرائز التي يصعب السيطرة عليها فيما بعد"، حسب تقديره.

بن أحمد: الجمهور العريض الذي كان قد انتشى طويلًا صار يطرح بكل قوة سؤال "إلى أين ذاهبون؟" وشركاؤنا بالخارج الذين سبق لهم أن غضوا النظر عن تفاصيل ماحصل عندنا صاروا يسألوننا "ما أنتم فاعلون؟"

واعتبر بن أحمد أنه "في وقت من الأوقات ومن خلال فتح الرئيس العديد من الجبهات والجدل الذي رافق ذلك ساد الانطباع بأن البلاد تقدمت أشواطًا في القطع مع '24 جويلية' وأنها وضعت قدمًا في نظام جديد، لكن وبعد مرور شهر ونصف اتضح أن الوضع يراوح مكانه وأن الأمور يومًا بعد يوم تزداد صعوبة وتعقيدًا"، وفق ما جاء في تدوينته.

يذكر أن حركة تحيا تونس كانت قد أصدرت بيانًا، بتاريخ 26 جويلية/ يوليو 2021، على إثر قرارات الرئيس قيس سعيّد، أعلنت فيه "تمسكها المبدئي بالمنجز الديمقراطي التونسي وضرورة تقديم ضمانات واضحة وفق رزنامة محددة تصون الجمهورية والديمقراطية وتستكمل بناء مؤسساتها بعد معالجة إخلالات النظام السياسي".

كما دعت، في ذات البيان، إلى ضرورة "إقرار خارطة طريق واضحة لإصلاح المنظومة السياسية (النظام السياسي، النظام الانتخابي، قانون الأحزاب..) تجتمع حولها كل القوى الوطنية والديمقراطية وتحدد الخطوات القادمة من حكومة إنقاذ وطني دون إقصاء وبرنامج إنقاذ صحي واقتصادي عاجل وطمأنة الشركاء الدوليين لتونس".

 

اقرأ/ي أيضًا:

"تحيا تونس": نرفض ما تتعرض له الطبقة السياسية من محاولات ابتزاز مفضوحة

حركة تحيا تونس تدعو لحكومة إنقاذ وطني مع برنامج إنقاذ صحي واقتصادي عاجل