06-أغسطس-2021

الهمامي: "وإذا لم يجد سعيّد صدًا حقيقيًا قد يلجم الحريات" (أمين الأندلسي/ الأناضول)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس حزب العمال حمة الهمامي، الجمعة 6 أوت/ أغسطس 2021، خلال مداخلة في إذاعة موزاييك المحلية، إن "الرئيس قيس سعيّد هو جزء من المنظومة التي تضم حركة النهضة وليس من خارجها"، مؤكدًا أن حزبه كان قد طالب برحيل كامل المنظومة وتحملها مسؤولياتها.

 

وشدّد الهمامي على أنّ سعيّد "لم يتحدث أبدًا عن الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية، أو إلغاء المديونية والإصلاح الزراعي وتأميم الثروات والتعليم المجاني والراقي.. بل دخل في صراع وساهم في تعفين الوضع، وكان هدفه أن يصل لهذه المرحلة ليستغل النقمة الشعبية"، قائلًا: "وما قام به انقلاب إذ تحوّل من بعض الصلاحيات إلى كل الصلاحيات.. والاسم المتداول لرئاسة الحكومة وهو محافظ البنك المركزي مروان العباسي هو من المنظومة أيضًا".

حمة الهمامي: قيس سعيّد ليس البديل بل مشروع دكتاتور، ويريد إنقاذ منظومة فاسدة لا أن يتجاوزها، وإذا لم يجد صدًا حقيقيًا قد يلجم الحريات

وأوضح الهمامي موقف حزب العمال بقوله: "رأي الأقلية قد يصبح رأي الأغلبية فيما بعد، والعكس صحيح، ومن المؤسف أن يتداول أنّك إذا لم توافق سعيّد فأنت مع النهضة، فموقف حزب العمال مستقل عن هذا وذاك، وطالبنا بإسقاط منظومة الحكم منذ 2011 وقلنا للشعب التونسي أن ينتظم حول مطالبه".

وتساءل الهمامي عن أكبر إنجاز لسعيّد، بعد إعلان 25 جويلية/ يوليو،"هل سجن النائب ياسين العياري يعدّ إنجازًا؟ كيف يمكن لسعيّد أن يكون المشرّع والقاضي والحاكم؟ هو غير قادر على تغيير السياسات الاقتصادية والاجتماعية فهل قدّم مشروع قانون واحد يخصّ الأسعار والماء والصحة، هو ليس البديل بل مشروع دكتاتور، ويريد إنقاذ منظومة فاسدة لا أن يتجاوزها، وإذا لم يجد صدًا حقيقيًا قد يلجم الحريات، ولهذا فالمساس بالحريات خط أحمر حتى لو تعلق الأمر بالخصوم".

وعدّد الهمامي جملة من الاقتراحات التي دعا إليها حزب العمال ومن بينها فرض "ضريبة كورونا على الشركات الكبرى، وتعليق دفع المديونية وتسخير القطاع الخاص والتقليص من استيراد الكماليات للمحافظة على الميزان التجاري.." وفق تصوّره.

وتوجّه الهمامي، في ذات المداخلة، إلى رئاسة الجمهورية بقوله: "أريد من الرئاسة أن تجيبني حول الزيارات المكوكية من يوم السبت 24 جويلية/ يوليو 2021 على الساعة 14.30، إلى الأحد 25 جويلية على الساعة 16.15، إذ شهد قصر قرطاج زيارات من مسؤولين من السفارة الأمريكية، فضلًا عن أنّ فرنسا كانت على علم بهذا السيناريو قبل أيام وأبلغت السفارات الأخرى.."، خاتمًا "لا نريد أن تكون تونس في حفل شواء إقليمي ودولي"، على حد تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حزب العمال: قرارات سعيّد تدشن مسار انقلاب باتجاه إعادة إرساء نظام الحكم الفردي

الهمامي يدعو القوى الوطنية إلى الالتفاف حول "برنامج حقيقي للدفاع عن تونس"