18-أبريل-2021

يسير نسق التطعيم وفق الكميّات المتوفرة وفق الهاشمي الوزير (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

 

الترا تونس- فريق التحرير

 

أكد الهاشمي الوزير، مدير معهد باستور ومنسق الحملة الوطنية للتلقيح، الأحد 18 أفريل/نيسان 2021، أنّ بلوغ نسبة 50% من التونسيين الملقحين أمر متوقّع إلى آخر سنة 2021، لكن الصعوبات حاليًا تكمن في اقتناء التلاقيح في أقرب الأوقات، وفق قوله.

وتابع الوزير لدى مداخلته بإذاعة موزاييك أف أم أنّ عملية التلقيح الخاصة بفيروس كورونا تخضع لثلاثة متغيّرات وهي أوّلًا اقتناء التلاقيح والتي تشكو نقصًا عالميًا، وعملية التلقيح في حدّ ذاتها وما يرافقها من إعدادات لوجيستية ثانيًا، وأخيرًا، قبول الناس للتلقيح وإقبالهم عليه.

الهاشمي الوزير: لا أعتقد أنّ تونس قد تعلّق في وقت ما عملية التلقيح لعدم توفر الجرعات

وقال الوزير إنّ اقتناء تلقيح سبوتنيك لم يكن مبرمجًا ووقع اللجوء إليه بعد تأخر وصول التلاقيح ضمن مبادرة كوفاكس، مشدّدًا على النقص العالمي الحاصل في توفير التلاقيح، لكن ذلك لا يعني أنّ تونس قد تعلّق في وقت ما عملية التلقيح لعدم توفر الجرعات على حد تعبيره.

وأبرز مدير معهد باستور في هذا السياق أنّه "لا يمكن استعمال كافة التلاقيح التي بحوزتنا ثمّ نغلق مراكز التلقيح في انتظار وصول جرعات جديدة"، ولهذا يسير نسق التطعيم وفق الكميّات المتوفرة وفق وصفه.

اقرأ/ي أيضًا: تطعيم أكثر من 200 ألف شخص بالجرعة الأولى من التلقيح ضد كورونا

واعتبر الوزير أنّ أغلب المسجّلين من الصف الأول من الإطار الطبي قد قاموا بعملية التلقيح، لافتًا إلى التقدّم الكبير الحاصل في عملية التطعيم لمن أعمارهم فوق 75 سنة والمسجّلين في منظومة إيفاكس، وقال: "بدأنا في تلقيح من هم بين 60 و75 سنة".

وأشار الهاشمي الوزير إلى أنّه يمكن أن تكون الأولوية في عملية التلقيح لشخص في سنّ 60 سنة يملك أمراضًا مزمنة قبل شخص في سنّ 70 سنة لا يعاني أمراضًا مزمنة، مشدّدًا في السياق نفسه على وجود قاعدة بيانات خاصة بالصندوق الوطني للتأمين على المرض (الكنام)، ويمكن من خلالها التثبت من حمل الشخص المسجّل في منظومة إيفاكس لأمراض مزمنة أم لا.

الوزير: لم يقع استعمال تلقيح أسترازينيكا بعد وتلقيح سينوفاك أثبت نجاعة في الحماية من أعراض كورونا بأكثر من 85% بالنسبة للحالات الخطرة

وأوضح الوزير أنّه تصل لتونس كل أسبوع دفعات جديدة من تلقيح فايزر، قائلًا بخصوص الأعراض الجانبية للتلقيح إنها تأتي لثلاثة أو أربعة أشخاص على مليون شخص، وإنّ هناك أدوية أخرى نستعملها ولديها أعراض جانبية أخطر.

وأكّد الوزير أنّه لم يقع استعمال تلقيح أسترازينيكا بعد، وأنّ تلقيح سينوفاك أثبت نجاعة في الحماية من أعراض فيروس كورونا بأكثر من 85% بالنسبة للحالات الخطرة، ويمكّن من الحماية بصفة كبيرة من التعكّرات.

ولاحظ الوزير أنّ بعض تحاليل PCR التي خرجت من تونس كانت مدلّسة في إشارة لما يتداول حول رفض بعض البلدان تحليل PCR المجرى في تونس، مشدّدًا على أنّ التحاليل المجراة في المخابر معترف بها دوليًا حسب وصفه.

 
اقرأ/ي أيضًا: