03-أكتوبر-2018

اعتبر عبد الكريم الهاروني أن ما قامت به الجبهة الشعبية اعتداء على الدولة

الترا تونس - فريق التحرير

 

علّق رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، الأربعاء 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، على ما تمّ تداوله بخصوص رسالة منسوبة لقيادات نهضوية موجهة إلى رئيس الحركة راشد الغنوشي، تضمنت امتعاضًا من موقف الغنوشي بخصوص الأزمة بين رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.

عبد الكريم الهاروني: النهضة متمسكة بالتوافق مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وحركة نداء تونس

وقال الهاروني، في حوار مع إذاعة موزاييك، إن القيادي بالحركة لطفي زيتون، الذي قيل إنه صاحب الرسالة، هو المستشار السياسي لرئيس الحزب ولا يحتاج إلى إرسال رسالة كي يتحدث معه مضيفًا أن جميع قيادات النهضة بإمكانهم مقابلة راشد الغنوشي وتقديم آرائها في مجلس الشورى.

وأضاف أنه اطلع على فحوى الرسالة مبينًا أنها تضمنت تقدير موقف مخالف لموقف حركة النهضة الرسمي والمتمسك بمواصلة التوافق مع رئيس الجمهورية ومع رئيس الحكومة وحركة نداء تونس ولافتًا إلى أن النهضة مستعدة للتوافق مع الجبهة الشعبية إذا تخلّت عن تطرّفها الأخير.

وأشار إلى أنه في آخر لقاء بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تم الاتفاق على عدم قطع شعرية معاوية وأن الخلاف لا يفسد للود قضية، مشددًا على أن النهضة ليست طرفًا في الخلاف بين رئيسي الجمهورية والحكومة أو طرفًا في الخلاف بين مكونات نداء تونس بل هي طرف يسعى إلى تقريب وجهات النظر.

عبد الكريم الهاروني: النهضة مازالت بصدد النقاش مع يوسف الشاهد لمعرفة ما إذا كان ينوي تأسيس حزب جديد أو لا وما إذا كان يفكر في الترشح لانتخابات 2019 أو البقاء في الحكومة

وبيّن رئيس مجلس شورى النهضة أن الحركة مع الاستقرار الحكومي سواء كان يوسف الشاهد رئيسًا للحكومة أو لا، مشيرًا إلى أن النهضة مازالت بصدد النقاش مع يوسف الشاهد لمعرفة ما إذا كان ينوي تأسيس حزب جديد أو لا، وما إذا كان يفكر في الترشح لانتخابات 2019 أو البقاء في الحكومة.

من جهة أخرى، اعتبر عبد الكريم الهاروني أن ما قامت به هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي والجبهة الشعبية هو أمر خطير واعتداء على الدولة وعلى الأمن والقضاء ورئيس الجمهورية. وتساءل الهاروني عن توقيت عقد الندوة الصحفية وعمن يقف وراءها قائلًا "إننا في مطلع سنة سياسية وبرلمانية والجبهة الشعبية خسرت الانتخابات وفي تراجع وتشهد تصدعات".

وأبرز أن قضية الجبهة الشعبية تتمثل في تحويل النهضة من حزب مدني سياسي ديمقراطي إلى عصابة مجرمين ومفسدين، وفق تصريحاته. وأضاف أنه عندما يتهم حزب ما القضاء والأمن عليه إما إثبات الاتهامات أو التوقف عن ممارسة العمل السياسي مشيرًا إلى أنه إذا واصلت الجبهة الشعبية هذا الخطاب ستجد نفسها في وضع أسوء مما هي عليه حاليًا.

عبد الكريم الهاروني: على منجي الرحوي إما مراجعة نفسه أو يجب رفع الحصانة عنه ومحاكمته

ولفت الهاروني إلى أن الجبهة الشعبية ترفض أن تكون جزءًا من الدولة وتفكيرها إقصائي ضد حركة النهضة ويمثل خطرًا على الدولة والاستقرار واصفًا إياه بـ"التفكير الفوضوي". وشدد على أن النهضة ليس لها أي تنظيم سري بل كانت حزبًا سريًا مثل جميع العائلات الإيديولوجية في عهد الديكتاتورية مشيرًا إلى أن النهضة ضحية العنف قبل الثورة وبعدها.

وأضاف أن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي فشل في إقصاء النهضة وأن من كان في حزب التجمع وأمن الدولة حينها وفشلوا في إقصاء الحركة يريدون مواصلة هذا المسار مؤكدًا أنهم سيفشلون، على حدّ تعبيره.

وقال رئيس شورى النهضة إنهم، في إشارة لقيادات الجبهة الشعبية، فشلوا في مواجهة النهضة انتخابيًا وظنوا أن التوافق بين النهضة ورئيس الجمهورية انتهى وهذا يعني الدخول في صدام وفق تعبيره، مضيفًا أن "أداة الصدام هي بعض الأطراف التي اُستعملت ضد النهضة". واعتبر أن ما قامت به هيئة الدفاع والجبهة الشعبية إساءة للشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي داعيًا الجبهة الشعبية إلى حلّ خلافاتها الداخلية فيما بين مكوناتها لا عن طريق مهاجمة النهضة.

وأكد الهاروني أنه "يفرّق بين حمة الهمامي ومنجي الرحوي" موضحًا أن الرحوي حرّض الأمنيين ضدّ الدولة ومعتبرًا أنه شخص فوضوي وخطير. وقال إنه يدعو الرحوي "إما لمراجعة نفسه أو رفع الحصانة عنه ومحاكمته لأنه يمثل خطرًا على البلاد".

 

اقرأ/ي أيضًا:

تحدث عن حكم المافيا وابتزاز الشاهد لرجال الأعمال: النهضة ترد على سيد فرجاني

زياد لخضر: قدرة الجبهة الشعبية على إقناع الناس محدودة.. ولم ندع لإسقاط الحكومة