14-يناير-2019

أكد عبد الكريم الهاروني أنه ستتمّ محاسبة كلّ من تورّط في اتهام الحركة بامتلاك تنظيم سري وبالاغتيالات السياسية

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني أن الحركة ليس لها أي تنظيم سرّي وليست لها علاقة بالاغتيالات السياسية، مفيدًا أنها ستتوجه للقضاء لمحاسبة كلّ الأشخاص الذين وجهوا لها اتهامات وعملوا على تشويهها.

وأضاف الهاروني، الاثنين 14 جانفي/ كانون الثاني 2019، في تصريح إعلامي على هامش التظاهرة الاحتفالية التي نظمتها النهضة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة، أن القضاء سيكون الفيصل، قائلًا "سنفاجئ الجميع أمام القضاء"، ومبينًا أنه ستتمّ محاسبة كلّ من تورّط في اتهام الحركة بامتلاك تنظيم سري وبالاغتيالات السياسية.

وأوضح أن حركة النهضة ردّت إعلاميًا وسياسيًا على كلّ هذه الاتهامات وكوّنت لجنة من الخبراء قامت بدراسة كلّ هذه الادعاءات وستردّ عليها في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة، حسب تعبيره، واصفًا موجهي الادعاءات بـ"الفوضويين الذين لا يحترمون مؤسسات الدولة ومجلس الأمن القومي والأمن الجيش الوطنيين"، على حدّ قوله.

عبد الكريم الهاروني: من يعملون على تشويه حزب حركة النهضة وتوجيه الاتهامات لها ليس لهم مستقبل في البلاد

وأشار في السياق ذاته إلى أن "الحملة الإعلامية الحاصلة حاليًا ضد النهضة هي بالأساس قديمة ولم تنجح في أية فترة من فتراتها ولم تمنع النهضة من أن تكون الحزب الأول في البلاد وأن تكون قوة لتحقيق الاستقرار والوفاق"، مؤكدًا أن "من يعملون على تشويه حزب حركة النهضة وتوجيه الاتهامات لها ليس لهم مستقبل في البلاد فقد خسروا الانتخابات السابقة ولن يحققوا النجاح في الانتخابات المقبلة إلا إذا قدموا برامج وتصورات واضحة".

وقال من جهة أخرى إن الاحتفال بالذكرى الثامنة للثورة يعد مناسبة لتقديم تونس التي نجحت ثورتها دون سواها من الثورات العربية وحققت أول ديمقراطية عربية وصمدت على مدى ثماني سنوات من خلال وحدة شعبها وتقدم مسار الانتقال الديمقراطي بها.

ودعا الهاروني إلى ضرورة الابتعاد عن كل مظاهر الدعوة الى الانقسام والإقصاء والفوضى لإنجاح هذه الثورة وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية، مضيفًا أن تونس قادرة عبر مؤسساتها الدستورية وعبر البرلمان وفي إطار التعاون بين مؤسسات الدولة أن تضع الحلول لجميع قضاياها رفع جميع التحديات الاقتصادية والاجتماعية، مثلما تمّ رفع التحدي السياسي عبر الانتخابات والتحدي الأمني عبر الانتصار على الإرهاب والفساد.

وشدّد على أن حركة النهضة مستعدّة للتعاون مع الجميع وستضمن استقرار الحكومة والحوار الاجتماعي بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هيئة الدفاع عن الشهيدين تقدم آخر التطورات في ملف مصطفى خذر

سفيان السليطي لـ"ألترا تونس": توجيه تهمة القتل العمد ضدّ مصطفى خذر