29-يناير-2021

إثر إجراء الاختبارات الفنية على الظرف "المشبوه"

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفادت النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بتونس، الجمعة 29 جانفي/يناير 2021، بأنه تبيّن إثر إجراء الاختبارات الفنية أن الظرف "المشبوه" الذي أُرسل إلى رئاسة الجمهورية لا يحتوي على أيّ مواد مشبوهة سامة أو مخدرة أو خطرة أو متفجرة.

وأوضحت، في بلاغ للنيابة العمومية نشرته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أنه بناءً على ما تم تداوله من معلومات حول وجود تقرير اختبار فني على الظرف المشبوه، وجهت بتاريخ الجمعة، مكتوبًا للإدارة الفرعية للمخابر الجنائية والعلمية بوزارة الداخلية، عن طريق الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس، للاستفسار عن وجود ذلك التقرير من عدمه وموافاتها به إن وجد، وقد تلقت بنفس التاريخ إجابة مرفقة بتقرير.

وجهت النيابة العمومية الجمعة مكتوبًا لإدارة المخابر الجنائية والعلمية بوزارة الداخلية  للاستفسار عن وجود التقرير من عدمه وموافاتها به إن وجد، وتلقت إجابة مرفقة بالتقرير بنفس التاريخ

وأوردت النيابة العمومية في بلاغها، أنه بعد الإطلاع على محتوى التقرير الفني المشار إليه، تبيّن في خلاصة الأعمال الفنية، أنه تم إجراء اختبارات فنية على الظرف المشبوه بواسطة أجهزة فنية وبطريقة علمية، فتبين عدم احتوائه على أية مواد مشبوهة سامة أو مخدرة أو خطرة أو متفجرة.

وذكرت أنه جاء بتقرير الإدارة المذكورة، أن مصالح رئاسة الجمهورية أحالت عليها بتاريخ 26 جانفي/ يناير الجاري ظرفًا ممزقًا، وطلبت إجراء الاختبارات الفنية اللازمة عليه، مضيفة أن الإدارة المذكورة أرجعت الظرف الممزق لمصالح رئاسة الجمهورية بنفس التاريخ بعد إجراء الاختبارات الفنية المطلوبة.

وأكدت النيابة العمومية، في بلاغها، أنها أذنت للإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس بإضافة ذلك التقرير لملف البحث واعتباره ورقة من أوراقه، مبينة أنها وجهت الخميس 28 جانفي/يناير الجاري مكتوبًا رسميًا لمصالح رئاسة الجمهورية لتمكين الوحدة الفنية المكلفة بالبحث من الظرف المشبوه، ولم ترد عليها الاجابة لحد الآن.

يذكر أن الرئاسة التونسية كانت قد نشرت، في بيان للرأي العام، مساء الخميس 28 جانفي/ يناير 2021، تفاصيل "الظرف المشبوه"، كما وصفته سابقًا، والذي كان قد وصلها الاثنين الماضي. 

وجاء في توضيح الرئاسة التونسية أنها تلقت يوم الاثنين 25 جانفي/يناير 2021 حوالي الساعة الخامسة مساء بريدًا خاصًا موجهًا إلى رئيس الجمهورية يتمثل في ظرف لا يحمل اسم المرسل". 

وأضافت "وقد تولت الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي فتح هذا الظرف فوجدته خاليًا من أي مكتوب، ولكن بمجرد فتحها للظرف تعكر وضعها الصحي وشعرت بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر، فضلاً عن صداع كبير في الرأس. كما تجدر الإشارة إلى أن أحد الموظفين بكتابة رئاسة الديوان كان موجودًا عند وقوع الحادثة وشعر بنفس الأعراض ولكن بدرجة أقل". 

وأشارت الرئاسة إلى أنه "قد تم وضع الظرف في آلة تمزيق الأوراق قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية. ولم يتسن إلى حد هذه الساعة تحديد طبيعة المادة التي كانت داخل الظرف. كما توجهت مديرة الديوان الرئاسي إلى المستشفى العسكري للقيام بالفحوصات اللازمة، والوقوف على أسباب التعكر الصحي المفاجئ"، وفق ذات البيان التوضيحي.

وأكدت الرئاسة أنها "لم تقم بنشر الخبر في نفس اليوم الذي جرت فيه الحادثة تجنبًا لإثارة الرأي العام والإرباك، ولكن تم في المقابل تداول هذا الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي لذلك وجب التوضيح".

 

اقرأ/ي أيضًا:

رئاسة الجمهورية تُوضح تفاصيل "الظرف المشبوه"

المشيشي: أي محاولة استهداف لرئيس الجمهورية تمثل استهدافاً لتونس وشعبها