الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت حركة النهضة ومبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، الجمعة 4 فيفري/شباط 2022، تأجيل الوقفة الاحتجاجية، التي سبق أن دعتا إلى تنظيمها يوم 6 فيفري/شباط 2022 بشارع الحبيب بورقيبة، إلى تاريخ 13 فيفري/شباط 2022، وذلك على خلفية "ما أثارته الدعوة الأولى من سجال يتعلق بتزامنها مع وقفة دعت إليها مجموعة من الأحزاب والمنظمات إحياءً لذكرى اغتيال الشهيد شكري بلعيد"، وفقها.
وأكدتا، في بيان مشترك لهما، أنهما "ترفضان كل استغلال لهذا التزامن لإحياء استقطابات مغلوطة تستفيد منها سلطة الانقلاب"، مشددتيْن على أنهما ليستا "في مواجهة مع أي طرف آخر غير الانقلاب على الدستور والديمقراطية"، وفق ما ورد في البيان.
النهضة و"مواطنون ضد الانقلاب": لسنا في مواجهة مع أي طرف آخر غير الانقلاب على الدستور والديمقراطية ونرفض استغلال تزامن التحركات لإحياء استقطابات مغلوطة تستفيد منها سلطة الانقلاب
وأشار المكونان السياسيان إلى أنهما اتخذا قرار التأجيل "من منطلق المسؤولية السياسية والعمل على المحافظة على الوحدة الوطنية واحترامًا لعدد من المنظمات والجمعيات وكثير من أصدقاء درب مشترك، وترفعًا عن كل ما صدر من تحريض وتهجم من أنصار الانقلاب"، وفق تعبيرهما.
وشددا على أن "قضية شهداء المسار الديمقراطي هي قضية الديمقراطيين وأنصار الثورة بالأساس، وأن أكثر ما وُجِّه من خيانات لدم الشهيدين كان في الاصطفاف باسمهما إلى جانب مضادٍّ للثورة وداعم للانقلاب على الديمقراطية ومحرض على الاحتراب الأهلي والاستئصال الإيديولوجي"، حسب ما جاء في البيان ذاته.
وفي هذا الصدد، كانت هيئة الدفاع عن المحامي والنائب ووزير العدل السابق نور الدين البحيري قد أصدرت، الجمعة 4 فيفري/ شباط 2022، بلاغًا طالبت فيه "الداعين لتظاهرة يوم الأحد 6 من الشهر الجاري، إلى تجنّب هذا التّزامن بما يُبعد المدافعين عن قضيّة البحيري عن أيّ اتّهام بالتّوظيف السّياسي" وفقها.
وعبّرت هيئة الدفاع عن "رفضها أن يؤدّي الدّفاع عن هذه القضيّة العادلة لأيّ تجاذب مع قضايا أخرى عادلة وخاصّة قضيّة الشّهيد شكري بلعيد رحمه الله" وفق نص البلاغ.
وقد جاء هذا البلاغ وفق الهيئة، "أمام الجدل الذي أثارته الدعوة للتّظاهر يوم 6 فيفري/ شباط 2022 والتي من شعاراتها المطالبة بإيقاف الاحتجاز القسري لمنوّبها نور الدين البحيري".
اقرأ/ي أيضًا: هيئة الدفاع عن البحيري تطالب بـ"تجنّب التزامن في تظاهرات يوم 6 فيفري"
وكانت قد تعددت الدعوات للتظاهر، يوم الأحد 6 فيفري/شباط 2022، من مكونات سياسية ومدنية مختلفة في تونس. فقد دعت منظمات وطنية وجمعيات وأحزاب، في بلاغ مشترك الأربعاء 2 فيفري/شباط 2022، كافة التونسيات والتونسيين إلى المشاركة في الوقفة التي تنتظمُ يوم الأحد 6 فيفري/شباط الجاري على الساعة العاشرة صباحًا بساحة حقوق الإنسان، في الذكرى التاسعة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد، مطالبة بكشف الحقيقة كاملة حول اغتياله.
ومن هذه المنظمات والجمعيات والأحزاب الموقعة: الاتحاد العام التونسي للشغل، الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الاتحاد الوطني للمرأة التونسية.. وغيرها.
وكان حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (حزب الفقيد شكري بلعيد) قد أعلن عن برنامج كامل لإحياء الذكرى التاسعة لاغتياله تضمن وقفة دورية، ثم ندوة سياسية من تنظيم الحزب حول ملف القضاء ووقفة رمزية أمام النصب التذكاري للشهيد شكري بلعيد يوم السبت 5 فيفري، ويختتم البرنامج مع وقفة احتجاجية أخرى "شكون قتل بلعيد والبراهمي"، الأربعاء الموالي 9 فيفري الجاري.
كما دعا كلّ من حزب حركة النهضة ومبادرة "مواطنون ضد الانقلاب، في بيانين منفصلين، إلى التظاهر يوم الأحد 6 فيفري/شباط الجاري في شارع الحبيب بورقيبة، تضامنًا مع البحيري وكل المحتجزين قسريًا، ورفضًا للانتهاكات التي طالت الحقوق والحريات منذ الانقلاب على الدستور، وفقهما.
اقرأ/ي أيضًا:
الأسباب متباينة واليوم واحد: دعوات متعددة للتظاهر يوم الأحد في تونس
منظمات وجمعيات وأحزاب تدعو لإحياء الذكرى التاسعة لاغتيال شكري بلعيد
النهضة تدعو للتظاهر يوم الأحد "تضامنًا مع البحيري وكل المحتجزين قسريًا"