الترا تونس – فريق التحرير

أكد المكتب التنفيذي لحركة النهضة، في بيان الخميس 16 سبتمبر/ أيلول 2021، "ضرورة التسريع بإنهاء الحالة الاستثنائية في أقرب الآجال ورفع التجميد عن البرلمان وتعيين الشخصية المكلفة بتشكيل حكومة شرعية قادرة على مجابهة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، في ظرف يتسم بصعوبات حادة على مستوى المالية العمومية وتردي مناخ الاستثمار ونزيف إفلاس الشركات الصغرى والمتوسطة وتأخر الإصلاحات الكبرى". 

جددت النهضة رفضها لكل تضييق على الحريات العامة والشخصية والمحاكمة العسكرية لمدنيين والوضع تحت الإقامة الجبرية والمس من حرية التنقل دون إذن قضائي

كما أكد، في ذات البيان، أن "دستور 2014 مثل عقدًا اجتماعيًا وحظي بتوافق كبير ورضًا شعبيًا، وكان ثمرة للحوار الوطني الذي رفع شأن تونس عاليًا بحصولها على جائزة نوبل. ولقد تضمن الدستور آليات تعديله من داخله، وفق تمش تشاركي وتوافق مطلوب بين كل الأطراف السياسية وممثلي المجتمع المدني". 

وجددت النهضة رفضها "لكل تضييق على الحريات العامة والشخصية والمحاكمة العسكرية لمدنيين والوضع تحت الإقامة الجبرية والمس من حرية التنقل دون إذن قضائي الذي طال عددًا هامًا من الفاعلين السياسيين والنواب ورجال الأعمال وكوادر بالإدارة التونسية وغيرهم"، منددة "بحملات التشويه والهرسلة والمس من الأعراض التي يتعرض لها عدد من الشخصيات العامة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف من يدعون أنهم أنصار الرئيس". 

ورجحت، وفق ذات البيان، الذي حمل إمضاء رئيس الحركة راشد الغنوشي، أن "لا حل للخروج من الأزمة المعقدة إلا بحوار وطني شامل و تكريس مبدأ التشاركية في بناء مشهد جديد يحقق الاستقرار السياسي المنشود، والمناخ المساعد على إنجاز الإصلاحات الكبرى، بما يفتح أفقًا سياسيًا للبلاد وإرجاع السلطة إلى الشعب صاحب السيادة". 

طالبت النهضة السلطات بكشف هوية المواطن الذي أضرم النار في جسده مؤخرًا  بشارع الحبيب بورقيبة وملابسات وفاته وفتح تحقيق في الغرض 

كما أكدت عمق العلاقات "الأخوية والتاريخية والاستراتيجية بين الشعبين التونسي والليبي" وتثمين اتفاق البروتوكول الصحي الموقع مؤخرًا ورفض التشويش على العلاقات الثنائية من أي جهة، مع دعوة الطرفين التونسي والليبي إلى الإسراع بفتح الحدود بين البلدين أمام حرية تنقل الأشخاص والبضائع.

كما ترحمت النهضة على روح المواطن الذي أضرم النار في جسده مؤخرًا بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، معزية أهله ومطالبة السلطات بكشف هوية المرحوم وملابسات وفاته وفتح تحقيق في الغرض. 

وهنأت الشعب التونسي وفي مقدمته العائلة التربوية، بالعودة المدرسية والجامعية لهذا العام، متمنية النجاح لكافة التلاميذ والطلبة، وداعية إلى ضرورة تظافر جهود كل الأطراف من أجل تلافي كل النقائص التي شابت هذه العودة، والتي تأثرت بحالة الإرباك الناتجة عن الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد. 

يُذكر أن حركة النهضة كانت قد عقدت اجتماعًا لمكتبها التنفيذي، مساء الأربعاء 15 سبتمبر/ أيلول 2021، برئاسة رئيسها راشد الغنوشي، وذلك لمتابعة المستجدات على الساحتين الوطنية والإقليمية، وفق ذات البيان.

اقرأ/ي أيضًا:

حذرت من تعليق العمل بالدستور..النهضة: هذا التمشي سيؤدي إلى عودة الحكم الفردي

النهضة: الغنوشي يقلّص عدد أعضاء المكتب التنفيذي ويدخل تحويرات في المهام