20-يناير-2022

شددت على أن مظاهرات 14 جانفي 2022 شهدت "قمعًا غير مسبوق وإفراطًا في العنف من قبل بعض الوحدات الأمنية"

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعت حركة النهضة، الخميس 20 جانفي/يناير 2022، بفتح "تحقيق قضائي جدّي في حادثة وفاة المواطن رضا بوزيان الذي كان قد شارك في مظاهرات 14 جانفي/يناير 2022 واختفى منذ ذلك التاريخ ليتم الإعلان الأربعاء 19 جانفي/يناير الجاري عن وفاته"، محمّلة "سلطة الانقلاب مسؤولية وفاته ومسؤولية العنف الذي مورس على المتظاهرين".

الخميري: "النهضة تحمّل سلطة الانقلاب مسؤولية وفاة بوزيان وستعمل على محاسبة كل من تسبب في هذه الجريمة وتتبعه قانونيًا وجزائيًا"

وقال القيادي بحركة النهضة عماد الخميري، في ندوة صحفية عقدتها الحركة بخصوص وفاة بوزيان، إن "حركة النهضة ستتسلح بكل الأدوات القانونية من أجل محاسبة كل من تسبب في هذه الجريمة وتتبعه قانونيًا وجزائيًا"، وفقه.

وتابع القول: "رضا بوزيان افتُقد منذ 14 جانفي/يناير 2022، ولم يتم إعلام لا عائلته ولا زوجته ولا الحزب الذي ينتمي إليه بمكانه رغم محاولات البحث عنه وقيل إنه لا وجود لاسمه في مراكز الإيقاف ولا في المستشفيات، لكن تم الأربعاء إعلام عائلته بطريقة غير رسمية بأن هناك مواطنًا توفي في قسم الإنعاش بسبب نزيف حاد في الدماغ، ليتبين أنه رضا بوزيان"، حسب تصريحه.

الخميري: هناك سياسة رسمية لسلطة الانقلاب للزج بالمؤسسة الأمنية في غير مهامها الجمهورية، وهو ما يشكل خطرًا على السلم الأهلية وعلى الاستقرار

واعتبر الخميري، في هذا السياق، أن "العنف الذي مورس في مظاهرات 14 جانفي/يناير 2022 غير مبرر"، مشيرًا إلى أن المظاهرات شهدت ممارسات غير مسبوقة وقمعًا ممنهجًا وإفراطًا في العنف من قبل بعض الوحدات الأمنية"، متابعًا: "شاهدنا صورًا مخزية لا تشرّف تونس وأمنها الذي بات يدفع لممارسات غير جمهورية، ورأينا مشاهد سحل مواطنين في الشارع ومحاولات دهس بدراجات نارية واعتداءات وإيقافات، وغيرها من الممارسات التي خلنا إننا تجاوزناها"، وفق تعبيره.

وحذّر الخميري من مخاطر الزج بالمؤسسة الأمنية في النزاعات السياسية، معقّبًا: "هناك سياسة رسمية لسلطة الانقلاب للزج بالمؤسسة الأمنية في غير مهامها الجمهورية، وهو ما يشكل خطرًا على السلم الأهلية وعلى الاستقرار"، حسب تصوره.

يذكر أن عددًا من المحامين والنشطاء السياسيين قد أكدوا، الأربعاء 19 جانفي/يناير 2022، أن أحد المتظاهرين في 14 جانفي/يناير 2022 بمناسبة الذكرى الـ11 للثورة التونسية توفي، "تأثرًا بإصابات جراء تعرضه للعنف"، على حد روايتهم.

وأفاد مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس أفاد، الأربعاء 19 جانفي/يناير 2022، أنه تم فتح بحث تحقيقي في وفاة رضا بوزيان الذي شارك في مظاهرات 14 جانفي/يناير 2022 بمناسبة الذكرى الـ11 للثورة التونسية، والإذن بعرض جثته على قسم الطب الشرعي، وفقه.

وأضاف، في بلاغ تحصلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) على نسخة منه، أن النيابة العمومية لدى المحكمة الابتدائية بتونس، تلقّت بتاريخ 19 جانفي/يناير 2022، إعلامًا صادرًا عن أعوان مركز الأمن بسيدي البشير بالعاصمة، مفاده أنه تم إخطارهم من طرف إدارة مستشفى الحبيب ثامر، بوفاة شخص تم قبوله منذ يوم 14 جانفي/يناير 2022".

وتابع مكتب الاتصال بالمحكمة أن "التحريات الأولية بيّنت أن إحدى سيارات الحماية المدنية نقلت، بتاريخ 14 جانفي/يناير 2022، شخصًا عُثر عليه بحالة إغماء، قرب قصر المؤتمرات (وسط العاصمة)، إلى مستشفى الحبيب ثامر، مضيفًا أن "إثر المعاينة المجراة من طرف ممثل النيابة العمومية، تبيّن أن المتوفّي لم يكن يحمل أية آثار عنف ظاهرة"، وفق البلاغ ذاته.


شاهد: تغطية لهذا الملف والملفات الإخبارية الراهنة عربيًا ودوليًا على شاشة التلفزيون العربي أخبار

 

اقرأ/ي أيضًا:

النهضة تُطالب بإقالة وزير الداخلية وتصف وفاة بوزيان بالجريمة كاملة الأركان

النيابة العمومية تأذن بفتح تحقيق في وفاة رضا بوزيان وعرض جثته على الطب الشرعي

محامون: "وفاة أحد المتظاهرين في ذكرى الثورة متأثرًا بإصابات جراء تعرضه للعنف"