31-مايو-2021

اعتبر أن تونس لم تقتصر على التضامن بل شاركت أيضًا في القتال بأحد أبنائها

الترا تونس - فريق التحرير



أعلن الناطق الرسمي باسم حركة حماس سامي أبو زهري الاثنين 31 ماي/ آيار 2021 أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سيزور تونس قريبًا، حيث تم تقديم طلب رسمي لاستقباله في تونس، قائلًا: "نحن مطمئنون إلى أنه ستكون هناك تلبية لهذه الدعوة".

وتابع أبو زهري، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أن المعركة الأخيرة ضد الكيان الغاصب مزقت اتفاقات التطبيع ولم تعد إلا حبرًا على ورق، قائلًا: "فلسطين أثبتت أنها حية وقوية بعد أن أرادوا مصادرتها بموجب هذه الاتفاقات. واليوم، ذهاب البعض إلى التطبيع مع الاحتلال لا يضعف موقفنا الفلسطيني.. كما يجب أن تتوقف هذه الاتفاقات، ومن الإجرام أن تذهب أي دولة إلى التطبيع بعد المعركة الأخيرة" وفق وصفه.

الناطق الرسمي باسم حركة حماس: رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سيزور تونس قريبًا

وأشار أبو زهري إلى عمق العلاقات التونسية الفلسطينية وقدمها والتي ترجع إلى ما قبل اختلاط الدم الفلسطيني والتونسي بمدينة حمام الشط، فضلًا عن استشهاد محمد الزواري بعد اغتياله من الموساد الإسرائيلي، قائلًا: "ظنوا أنهم قتلوه لكنه ظل يرعبهم ويلاحقهم حتى بعد موته من خلال الطائرة التي ساهم في صنعها، ونعتبر أن تونس لم تتضامن فقط مع فلسطين بل شاركت أيضًا في القتال بأحد أبنائها" حسب تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا: كتائب القسام تطلق طائرة "الزواري" المسيّرة لتنفيذ طلعات رصد واستطلاع

وأبرز الناطق الرسمي باسم حركة حماس أن الاحتلال حاول أن يستغل ظروف التطبيع في المنطقة عبر العدوان على مدينة القدس، لكن من أهم تجليات هذه المعركة "أننا أثبتنا أن القدس خط أحمر، وصفقة القرن لم يعد لها قيمة، إذ كانت تقضي باعتبار القدس مدينة يهودية، لكن اليوم المقاومة بصواريخها وسلاحها برهنت على أن القدس مدينة عربية إسلامية ولن نسمح للاحتلال بتكريس نفسه فيها مهما كان الثمن".

وشدد أبو زهري على أن سلاح المقاومة صنع بأيد فلسطينية رغم الحصار، مضيفًا: "الحصار على غزة لم يعد له قيمة إذ نمتلك الإمكانات والخبرات والعقول التي تمكننا من تطوير أسلحتنا، وسيكون الاحتلال أمام شيء جديد في كل معركة كمًا ونوعًا".

الناطق الرسمي باسم حركة حماس: نمتلك الإمكانات والخبرات والعقول التي تمكننا من تطوير أسلحتنا.. وسيكون الاحتلال أمام شيء جديد كمًا ونوعًا في كل معركة

وبيّن القيادي بحركة حماس أن المعركة الأخيرة برهنت على وحدة الشعب الفلسطيني "وهشمت صورة الجيش الذي لا يقهر ومرغت أنفه بالتراب، فالاحتلال فشل في حماية مواطنيه ومطاراته وصهاريج الوقود والغاز، ونعتبر أنه خسر المعركة رغم امتلاكه لترسانة نووية تعدّ من أكثر الأسلحة المتطورة في العالم.. ومع هذا لم يستطع أن يستمر، واضطر إلى أن يذهب إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وقد تهشمت صورته أمام الإعلام الغربي الذي بدأ يكتشف أنه أمام كيان عنصري ودموي" حسب تصريحه.

 

اقرأ/ي أيضًا: