المهن المجاورة للفنون التشكيلية في تونس.. إجماع على غيابها وضرورة إحيائها
12 يوليو 2025
"المهن المجاورة" هي نتاج حركة التاريخ داخل القطاعات ونتاج مراكمة التجارب ورغبة الفاعلين في تطوير تلك القطاعات وتجويد اختصاصاتهم وتحسينها والعلو بها إلى مصافات عالية وبعيدة فنجد مثلَا مهنًا مجاورة في قطاعات حيوية في المجتمع على غرار الصحة والقضاء والرياضة والمالية والتصرف والفلاحة والتعليم.. وقد انسحبت هذه المهن الجديدة والمتجددة على قطاعات الثقافة والفنون بعد انخراطها في حركة التنمية باستحداث ما يسمى بالصناعات الثقافية فأصبحنا نتحدث عن مهن مجاورة للمسرح وأخرى للسينما والتّراث والموسيقى والنشر والنقد الفني.
وهذه المهن الثقافية المجاورة وفدت من المجتمعات الغربية إلى باقي مجتمعات العالم طيلة القرن العشرين فأصبحت ضرورية في المنظومات الثقافية الحديثة فلا يستقيم العمل الفني إلا بمشاركة هذه المهن وتحول أغلبها إلى اختصاصات تدرّس بالجامعة وبمراكز التكوين المهني، وينال أصحابها شهادات علمية تخول لهم الانخراط في الحياة الثقافية.
مختصون في الفنون الجميلة أجمعوا على ضرورة الذهاب سريعًا لتكوين مختصين في المهن المجاورة للفنون التشكيلية في تونس
وتونس ليست بمنأى عن هذه التطورات فقد عرفت "المهن المجاورة" في القطاع الفني والثقافي عمومًا بصفة متأخرة، والأسباب هنا عديدة لعل أهمها الاستعمار الفرنسي الذي كان يتحكم في كل شيء بما في ذلك الحياة الثقافية، ومن الأسباب أيضًا أن عملية بناء الدولة الحديثة كان التركيز فيها على المسائل الأساسية في كل قطاع ثقافي، أما أول القطاعات الثقافية والفنية التي أحاطت نفسها بمهن مجاورة وقطعت شوطًا قصيرًا مقارنة بباقي الفنون فنجد السينما (الديكور وإدارة الإنتاج وتقنيي الصوت والتوظيب وإدارة التصوير..) والمسرح (الإنارة والديكور والصوت..) والنشر(التوضيب والطباعة والتوزيع..) لكن الثابت أن أهل هذه المهن المجاورة أغلبهم لم يتلقوا تكوينًا علميًا بل اكتسبوا خبرتهم وراكموها من الميدان ومن التربصات في الخارج والداخل في مجالات ضرورية حتى يكون العمل الفني فيه الحد الأدنى من المواصفات، لكن يبقى النقص فادحًا في بعض الفنون الأخرى، الأمر الذي عطل سيرورة تطورها الطبيعي وحرمان المجتمع من منتوجها الفني الوازن في بناء الذوق ونشر القيم الإنسانية العليا وتغذية ملكات التفكير والنقد.
ومن أبرز هذه القطاعات الفنية في تونس التي تعاني من نقص المهن المجاورة نجد الفنون التشكيلية أو الفنون الجميلة حيث مازال أبناء هذا القطاع يقومون بكل شيء بأنفسهم حيث تنعدم هذه المهن المرافقة والمساعدة لعملية الإنتاج الفني، فيجدون صعوبات جمة في النهوض بفنهم وتقدم مشاريعهم وأفكارهم ونشرها.
فالفنان التشكيلي التونسي ومن ورائه قطاع بأسره، يقف أعزل، فلا يجد ورشة للنجارة المختصة في صناعة الأطر الخشبية ولا يجد مصنعًا للقماش المعدّ للرسم، كما لا يجد المختص في تأطير الأعمال الفنية بعد إتمامها، ويغيب أيضًا ناقل الأعمال إلى أمكنة العرض.
وبالنسبة لصالات والأروقة وقاعات العرض لا نجد في تونس مختصين في تعليق الأعمال وتقني الإضاءة والدليل المرشد للزوار.
الفنان التشكيلي التونسي، يقف أعزل، فلا يجد ورشة للنجارة المختصة في صناعة الأطر الخشبية ولا يجد مصنعًا للقماش المعدّ للرسم، كما لا يجد المختص في تأطير الأعمال الفنية بعد إتمامها، ويغيب أيضًا ناقل الأعمال إلى أمكنة العرض
أما في ما يتعلق بجامعي الأعمال الفنية وهم حلقة أساسية في قطاع الفنون التشكيلية في تونس فإن أغلبهم يقوم بترميم الأعمال التي يملكونها ومعالجة الأعطاب التي تطرأ عن طريق مختصين ومؤسسات أجنبية أو فنانين تشكيليين محليين تعلموا فن الترميم بالتوازي مع ممارستهم للفن.
كما يغيب النقد الفني الذي أصبح مهنة مجاورة في قطاع الفنون التشكيلية يقدم الأعمال ومدونات الفنانين وتاريخ الفن المحلي ويستنطق المعارض ويكتب حولها.. عدا بعض الجامعيين الذين ينزعون في كتابتهم النقدية الفنية إلى الدراسات العلمية والأكاديمية أو الصحفيين الذين تنقصهم الدراية بأكوان الفنون التشكيلية وتاريخها فتأتي كتاباتهم إخبارية انطباعية.
بخصوص هذا الموضوع اتصل "الترا تونس" بالمختصين والفاعلين في مجال الفنون التشكيلية في تونس فكان التقرير التالي:
رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين وسام غرس الله، أستاذ التعليم العالي بمدرسة الفنون الجميلة بتونس
في البداية التقينا وسام غرس الله، رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين وهو أيضًا الرسام المتميز وأستاذ التعليم العالي بأمجد كلية للفنون في تونس وهي "مدرسة الفنون الجميلة بتونس" الذي أشار إلى أهمية دور المهن المجاورة في مجال الفنون التشكيلية مضيفًا أن تونس تفتقر تمامًا لهذه المهن مقارنة بدول أخرى غربية وعربية، وأوضح أن الأمر يتطلب مراجعة فورية للقوانين المنظمة للحياة الثقافية من جهة وضرورة إقحام الجامعة التونسية كطرف أساسي في تكوين هذه المهن وربطها بالحياة الفنية والثقافية، موضحًا في هذا الصدد أنّ المحاولات التي قامت بها الجامعة في سنوات سابقة لم تكن ذات جدوى لأنها لم تخضع لدراسة تشاركية واضحة بين كل الفاعلين في الساحة التشكيلية التونسية وذهبت إلى مسألة ترميم الأعمال الفنية ولم تول باقي المهن المجاورة الأهمية المطلوبة، زد على ذلك أن أغلب دروس التكوين نزعت إلى الدرس النظري وغفلت عن جوانب أساسية في الأشغال التطبيقية، وفق قوله.
وسام غرس الله لـ"الترا تونس": تونس تفتقر تمامًا للمهن المجاورة للفنون التشكيلية مقارنة بدول أخرى، والأمر يتطلب مراجعة فورية للقوانين المنظمة للحياة الثقافية من جهة وضرورة إقحام الجامعة التونسية كطرف أساسي في تكوين هذه المهن من جهن أخرى
وأشار الأستاذ وسام غرس الله إلى أنه حان الوقت لوجود شبكة رسمية تعتمد الخبراء التونسيين في المهن المجاورة للفنون التشكيلية وتشمل المرممين في مجالات اللوحات بأنواعها وأحجامها والنحت بأنواعه والفسيفساء والجداريات والخشب بأنواعه ومهن الأروقة والتظاهرات التي تشمل مدير الرواق وكوميسار المعرض أو التظاهرة والتصرف في مجال الفنون والأنفوغرافيست الذي يعد "أفيشات" (معلّقات) المعارض ومهندسي الإضاءة.. كذلك حان الوقت لوجود مؤسسة اعتماد التي من شأنها أن تساعد على تنمية ثقافية جادة، كما حان الوقت أن نخرج من رواق الهواية بخصوص هذه المهن نحو مأسسة الأشياء، وفقه.
وأوضح غرس الله لـ"الترا تونس"، أنّ المهنة الوحيدة الموجودة هي مهنة صاحب الرواق الذي يقوم بنفسه بكل المهن الغائبة وهو أمر يستدعي التصويب، مضيفًا: "اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين، على وعي بهذه المسألة الحيوية وأعد مشاريع دراسات وورقات عمل تحمل أفكار الفنانين لمزيد تنظيم القطاع ودعم سبل تطويره بما في ذلك مسألة (المهن المجاورة للفنون التشكيلية) التي باتت موضوعًا حارقًا لا بدّ من الجلوس حوله مع كل الشركاء".
الفنان الرسام والفوتوغرافي محمد العايب، صاحب أحد أورقة العرض:
أما الفنان الرسام والفوتوغرافي محمد العايب، صاحب رواق "عين" بصلامبو بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس، والمناضل في سبيل تطوير قطاع الفنون التشكيلية التونسية، فقد أكد لـ"الترا تونس" أنّ الفن التشكيلي في تونس في تراجع كبير ويعود ذلك إلى جمود القوانين وعدم تطويع الأفكار إلى مرونة مقتضيات اللحظة التاريخية وما تتطلبه من مماراة لما قامت به دول أخرى مع غياب فضاءات الحوار والتبادل. وأشار الفنان محمد العايب إلى أنه حان الوقت أن تنهض الجامعة التونسية بدورها في ما يتعلق بالفنون التشكيلية خاصة وأن تونس تتحوّز على 15 مؤسسة جامعية للفنون الجميلة، وأن تكف هذه المؤسسات عن الدروس النظرية وأن تبعث جسورًا حقيقية مع الحياة الثقافية التونسية ومع قطاع الفنون التشكيلية بما في ذلك تأمين خرّجين مختصين في المهن المجاورة.
وفي ما يتعلق بالأروقة وقاعات العرض وهي المكان النهائي الذي تستقر فيه الأعمال الفنية لتكون أمام أعين المتلقين، أشار صاحب رواق "عين"، إلى أن الدولة تتعامل مع الرواق الخاص تمامًا كتعاملها مع متجر للمواد التجارية وليس كفضاء ثقافي، إذ هناك مؤاخذات عديدة على كراس الشروط الموجود حاليًا، في ما يتعلق بالغموض وإمكانية تأويل النص.
محمد العايب لـ"الترا تونس": الفن التشكيلي في تونس في تراجع كبير ويعود ذلك إلى جمود القوانين وعدم تطويع الأفكار إلى مرونة مقتضيات اللحظة التاريخية، والدولة تتعامل مع الرواق الخاص تمامًا كتعاملها مع متجر للمواد التجارية
وبيّن أن صاحب الرواق -وأغلبهم من أبناء الفن- يقومون بكل شيء بأنفسهم في ظل غياب المهن المجاورة، فهو من يحاور بنفسه الرسام والفنان صاحب المعرض ويمضي معه العقد ويخطط لـ"الأفيش" ويوزع الدعوات ويقوم بالدعاية ويجري الاتصالات مع وسائل الإعلام والصحافة ويرسل للجان الاقتناء وأصحاب المجموعات الفنية وهو من يعلق اللوحات ويرسم السيناريو البصري والجمالي الخاص بالمعرض.. وغير ذلك، وفق توصيفه.
وذكر محمد العايب أنه اشتغل من سنة 1970 إلى 1973 بالمعهد القومي للآثار والفنون قبل أن يصبح اسمه "المعهد الوطني للتراث"، وشارك في ترميم معالم أثرية دينية وهي جامع سيدي محرز بالمدينة العتيقة بتونس (رسم الجليز وإنجازه في نابل والعودة به لجدران المعلم) ومحراب جامع عقبة بن نافع بمدينة القيروان (وانشغاله بتذهيب عريشة العنب في سقف المحراب..) وجامع الزيتونة (متابعة وتوثيق مراحل الترميم والتزويق بالصورة الفوتوغرافية) واعتبر ذلك تجربة فنية فريدة لكنها في الوقت نفسه، جعلته يتفطن إلى أهمية المهن المجاورة للفنون التشكيلية.
وختم الفنان محمد العايب صاحب رواق عين حديثه لـ"الترا تونس"، بقوله إنه إذا واصلت تونس على هذا النحو في عدم الالتفات إلى التكوين في مجالات المهن المجاورة للفنون التشكيلية فإنه سيأتي يوم لا نجد فيه من يهتم ويرمم رصيدنا الوطني من الأعمال كما سيعمق ذلك تراجع هذا القطاع الثقافي الحيوي في الساحة الثقافية وبالنسبة للمجتمع التونسي، على حد تعبيره.
المديرة العامة للمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بتونس، أحلام بوصندل:
الأستاذة أحلام بوصندل، الجامعية بمدرسة الفنون الجميلة بتونس والرسامة والتي تشغل حاليًا مديرًا عامًا للمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بتونس، حاولت من جهتها تحديد مفهوم ما يسمى بالمهن المجاورة معتبرة إياها نوعًا من الخدمات الجديدة المسداة في إطار المعارض أو التظاهرات الفنية المتعلقة بالفنون التشكيلية.
أحلام بوصندل لـ"الترا تونس": المهن المجاورة ضرورية بالنسبة للقطاع برمته، فهذه المرافقة الفنية باتت أكيدة من أجل جودة الفن ولا بدّ من إحداث مدرسة تكوين خاصة بهذه المهن المجاورة للفنون الجميلة
وتحدثت بوصندل عن تجربة المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر فيما يتعلق بالمهن المجاورة موضحة أن فريقًا من المختصين من أبناء مدارس الفنون الجميلة موجود في المتحف منذ انبعاثه، وهو "فريق صغير ويقوم بمجهود، لكن بقي أنّ هناك بعض الصعوبات التي تعترض بعض الأنشطة في أكثر من اختصاص مثل الترميم خاصة وأن العديد من أعمال الرصيد الوطني تتطلب تدخلًا من أجل إنقاذها من التلف"، مشيرة إلى أن المرميمين الحالين وهم قلة، راكموا خبرتهم بفضل التجربة وليس الدراسة العلمية، وأيضًا غياب مختص في نقل الأعمال من مكان إلى آخر، كما يغيب المنسق العام للمعرض وهي مهنة أساسية في متاحف الفنون في العالم وهو عادة ما يكون صاحب دراية بتاريخ الفن وفلسفة الفن وهو الذي يكتب الأطروحة التشكيلية المراد إبرازها من التظاهرة أو المعرض.
وأكدت بوصندل أن هذه المهن هي ضرورية في عصرنا الحالي بالنسبة للقطاع برمته أفرادًا ومؤسسات، فهذه المرافقة الفنية باتت أكيدة من أجل جودة الفن ولا بد من إحداث مدرسة تكوين خاصة بهذه المهن المجاورة للفنون الجميلة.
إن إجماع الخبراء والفنانين التشكيليين التونسيين على أهمية المهن المجاورة للفنون التشكيلية في دفع حركة الفن في اتجاه النهوض بدوره الجمالي والفكري والحضاري في المجتمع، يؤكد من ناحية أخرى على ضرورة الذهاب حثيثًا في إمكانية وضع إستراتيجية قريبة المدى تشمل بعث مؤسسة تكوين تختص في هذه المهن والاستئناس في ذلك بتجارب الدول المتقدمة، وتكفّل الجامعة من جهة أخرى ببعض الاختصاصات، وتشجيع الفنانين التشكيليين من ذوي الخبرة على دخول مغامرة التكوين في ترميم الأعمال الفنية.
الكلمات المفتاحية

المتاحف في تونس.. في البحث عن فضاءات أفضل لحفظ الذاكرة
يجب مراجعة إدارة المتاحف في تونس كليًا حتى ترتقي إلى مستوى عالمي مرموق، فالقطع الأثرية التونسية ذات قيمة حضارية إنسانية ثابتة لا تزال المخازن تعج بها وفي حاجة إلى أن ترى الصيانة والعرض في أبهى حلة

المهرجان الدولي لفيلم المرأة "بعيونهن".. احتفاء بمخرجات عربيات مبتدئات من 10 دول
زيادة على الإقامة الفنية التي ضمّت 14 مخرجة مشاركة من دول عربية عديدة، نظم المهرجان الدولي لفيلم المرأة "بعيونهن"، الذي تنظمه كل سنة الجامعة التونسية لنوادي السينما بمدينة نابل، مسابقة في الأفلام القصيرة العربية من إنتاج مخرجات نسائيات

معرض الرسام التونسي سامي بن عامر.. "الأرض الروحية" أو "زهرة الغريب"
أصحاب "اللوحة الفنية التونسية" صنفان: صنف يرى في الخامات تعليلاً لطرح الأسئلة الفكرية والفلسفية والوجودية المترعة بالجدل والتأمل والتصوّف، أو لتقديم إمكانات لأجوبة عصية، قصية تشبه الفتح الجديد، أو مقاربة للأشياء من زوايا مستحيلة فيها استنطاق للذات القلقة، الحائرة التي تستشعر عمق المعاني فتسرّبها عبر الألوان ثم تتراجع إلى الخلف لترى عين ما أنجزت

عرض "العروسة Quartet" في دريم سيتي.. نساء يتكلمن بأياديهن
في سجنان، تُشكّل النساء دمى طينية كأنهن ينسجن ذكرى مباشرة من الأرض بأيديهن، وفي عرض "العروسة Quartet" في دريم سيتي، تجسد الفنانات بحركاتهن وأياديهن، الحركات المتكررة للخزافات، حركات كادت تكون سيزيفيّة لولا أنها تُنتج تحفًا ترتقي إلى مرتبة الفن!

طقس تونس.. أمطار في عدة مناطق وانخفاض طفيف في درجات الحرارة
معهد الرصد الجوي: درجات الحرارة القصوى تتراوح بين 16 و21 درجة في الشمال والوسط، وتصل إلى 27 درجة في بقية المناطق

"مصدر انبعاث غازات مسرطنة".. وقفة احتجاجية في قليبية للمطالبة بغلق مصب
انتظمت يوم الاثنين 17 نوفمبر 2025، أمام مقر معتمدية قليبية من ولاية نابل وقفة احتجاجية للمطالبة بالإسراع في غلق المصب العشوائي بوادي ليمام، وذلك بمبادرة من فرع قربة–قليبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد المحلي للشغل قليبية–حمام الغزاز، وبمشاركة عدد من المواطنات والمواطنين المتضررين من الوضع البيئي المتدهور بالمنطقة

كاتب عام اتحاد الشغل بصفاقس لـ"الترا تونس": متمسكون بالإضراب وبحق العمال في الزيادات
أكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، يوسف العوادني، لـ"الترا تونس"، يوم الاثنين 17 نوفمبر 2025 تمسّك الاتحاد بتنفيذ الإضراب العام يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 في القطاع الخاص، احتجاجًا على تعطّل المفاوضات الاجتماعية الخاصة بالزيادة في أجور سنة 2025

تونس تتسلم 47 سيارة إسعاف من الاتحاد الأوروبي
أعلن الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، عن تسليم 47 سيارة إسعاف كاملة التجهير إلى تونس في إطار برنامج "الصحة عزيزة"، الذي يهدف إلى دعم القطاع الصحي وتعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية في الخطوط الأمامية وجودتها
