07-سبتمبر-2021

المنصف المرزوقي: أزمة اقتصادية خانقة تترصّدنا في الأشهر القليلة المقبلة (PHILIPPE DESMAZES/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكّد رئيس الجمهورية الأسبق المنصف المرزوقي في فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك الاثنين 6 سبتمبر/ أيلول 2021، أنّ "أزمة اقتصادية خانقة تترصّدنا في الأشهر القليلة المقبلة، وربما مصيرنا مثل النموذج اللبناني" وفق قوله.

وتابع المرزوقي: "مرّ أكثر من شهر على انقلاب 25 جويلية/ يوليو، وبدأت السكرة تذهب ولاحظنا انقسام الشعب التونسي، لكن الأخطر هي الأزمة الاقتصادية المستفحلة، إذ ستنفتح أبواب الجحيم الاقتصادي ليزداد الفقراء فقرًا، والعنتريات لن تخفّض الأسعار" على حد تعبيره.

المنصف المرزوقي:  لا يوجد شخص بعقله يقبل برئاسة الحكومة، فهو لن يملك الشرعية اللازمة ذلك، لأن الشرعية يستقيها من البرلمان

وتساءل المرزوقي: "ما الذي يتطلبه الوضع؟ يجب وضع قائمة بالخطوات التي يتطلبها الوضع" مستغربًا ما وصفه بتطبيع التونسيين مع غياب الحكومة، وقال: "193 دولة في العالم تقريبًا تملك حكومات، لكن تونس هي الوحيدة بلا حكومة، ومن أسباب ذلك أنه لا يوجد شخص بعقله يقبل برئاسة الحكومة، فهو لن يملك الشرعية اللازمة ذلك، لأن الشرعية يستقيها من البرلمان، كما أنه سيكون مرهونًا في إرادة شخص وهو رئيس الجمهورية" على حد تعبيره.

وأوضح المرزوقي أنّ الشرعية لا تكتسب إلا بعودة البرلمان "لكن الناس تخلط بين البرلمان والمؤسسة البرلمانية، وأكبر تضحية يمكن أن يقدمها رئيس البرلمان راشد الغنوشي اليوم هي أن يستقيل من منصبه وبالتالي يزيل كل التعلاّت، ومن ثمّ تُرفع عن النواب الفاسدين الحصانة ويعرضوا على القضاء، وبعدها يتم تغيير القوانين الداخلية للبرلمان الذي يجب أن يعطي الثقة للحكومة التي سيسميها الرئيس" وفق تصوّره.

المنصف المرزوقي: من الضروري تنقية المناخ السياسي بإطلاق سراح كل المساجين السياسيين ومن بينهم ياسين العياري، فضلًا عن رفع كل التضييقات عن السفر وخاصة عن رجال الأعمال

وتحدّث المرزوقي عن أنّ الخطوة التي تلي ذلك هي أن نقبل بهذا البرلمان إلى نهاية السنة، قبل أن ننظم انتخابات تشريعية سابقة لأوانها شريطة أن تكون تحت قانون جديد يسمح بوجود أغلبية، معتبرًا أنّ الانتخابات الرئاسية غير مطلوبة حاليًا.

وعن بقية الخطوات المستوجبة قال المنصف المرزوقي: "من الضروري تنقية المناخ السياسي بإطلاق سراح كل المساجين السياسيين ومن بينهم ياسين العياري، فضلًا عن رفع كل التضييقات عن السفر وخاصة عن رجال الأعمال، بالإضافة إلى إرساء المحكمة الدستورية، وتحييد الجيش والأمن لأنهما ليسا ملكًا لشخص بل ملكًا للشعب التونسي بأسره، مشددًا على أنّ "السياسي الصالح يفعل ما يجب وليس ما يحب" وفق تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

المجلس العربي: تمديد سعيّد للإجراءات يؤكد أن ما حصل قبل شهر ليس سوى انقلاب

سمير الشفي: اتحاد الشغل مع التسريع في تشكيل حكومة دون التسرّع