24-أغسطس-2021

اعتبر أن "الظرف صعب لكن سفينة تونس سترسو على شاطئ السلام بإذن الله وسنتعلم جميعاً مما نمر به الآن" (ياسين القايدي/ الأناضول)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

علّق القيادي بحركة النهضة عبد اللطيف المكي، الثلاثاء 24 أوت/ أغسطس 2021، على قرار الرئيس قيس سعيّد تمديد "التدابير الاستثنائية" التي كان اتخذها منذ شهر، وذلك "إلى إشعار آخر"، أي دون تحديد تاريخ بعينه.

المكي: "هذا الصمود هو أحد الشروط الضرورية لنفكر تفكيرًا وسطيًا ولتحويل هذه الأزمة إلى فرصة جيدة لتونس ولكل التونسيين وبكل التونسيين"

وقال القيادي بالنهضة، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، إنه "يسجل إيجابية صمود رئيس الجمهورية ومن معه ممن يصْدقونه الرأي والقول أمام الضغوط الكبيرة عليه للذهاب في سيناريوهات سيئة وقوية يبذلها الخناسون الوسواسون من بعض المتدخلين في هذا الاتجاه"، وفق تعبيره.

وأضاف، في ذات التدوينة، "هذا الصمود هو أحد الشروط الضرورية لنفكر تفكيرًا وسطيًا ولتحويل هذه الأزمة إلى فرصة جيدة لتونس ولكل التونسيين وبكل التونسيين".

وتابع "لقد عارضت مثل الكثيرين ما قام به رئيس الجمهورية، معتقدًا أنه كان بالإمكان حلول أخرى لما تراكم من مشاكل منسجمة مع روح الدستور ونصه لكن ذلك لا يثني عن الانخراط في جهود البحث عن الحلول مهما كانت صعوبة الظرف في إطار القانون والاحترام والهدوء".

واعتبر القيادي بحركة النهضة وأحد المرشحين البارزين لرئاستها بعد راشد الغنوشي أن "الظرف صعب لكن سفينة تونس سترسو على شاطئ السلام بإذن الله وسنتعلم جميعاً مما نمر به الآن"، وفقه.

وكان الرئيس قيس سعيّد قد أصدر، أمرًا رئاسيًا يقضي بالتمديد في التدابير الاستثنائية المتخذة بمقتضى الأمر الرئاسي عدد 80 لسنة 2021 المتعلق بتعليق اختصاصات مجلس نواب الشعب وبرفع الحصانة البرلمانية عن كل أعضائه، وذلك إلى غاية إشعار آخر، وفق بيان للرئاسة التونسية نُشر منتصف الليلة الفاصلة بين الاثنين 23 والثلاثاء 24 أوت/ أغسطس 2021، تزامنًا مع مرور شهر منذ إعلان سعيّد قراراته.

وورد، في ذات البيان، أن سعيّد سيتوجّه، في الأيام القادمة، ببيان إلى الشعب التونسي.

يُذكر أن الرئيس التونسي كان قد أعلن في ساعة متأخرة من ليل الأحد 25 جويلية/ يوليو 2021، مجموعة من القرارات منها تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه وإعلانه أنه سيتولى مهام السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة يختاره بنفسه لمدة 30 يومًا.

كما أعلن سعيّد أنه سيتولى رئاسة النيابة العمومية، إضافة إلى قرارات أخرى تنظيمية وترتيبية صدرت لاحقًا من خلال أوامر رئاسية. وتم هذا الإعلان خلال ترؤسه اجتماعًا طارئًا للقيادات العسكرية والأمنية بقصر قرطاج.

اقرأ/ي أيضًا:

المكي: الحل ينطلق من إعادة البرلمان وتجديد رئاسته وتغيير نظامه الداخلي

المكي: على النهضة رفع قضية باعتبارها متضررة فيما يعرف بـ"عقد اللوبيينغ"