الترا تونس - فريق التحرير
أكد رئيس الغرفة الوطنية لتجار الملابس المستعملة (الفريب) الصحبي المعلاوي، الجمعة 4 فيفري/ شباط 2022، في تصريحه لـ"الترا تونس"، أنّ عدّة عوامل خارجية جعلت هذا القطاع مهددًا بالاندثار بحلول 2025، وفق تقديره.
الصحبي المعلاوي (رئيس الغرفة الوطنية لتجار الملابس المستعملة) لـ"الترا تونس": دخلت بلدان جديدة على الخط في قطاع (الفريب)، فزاحمت تونس، مثل مصر وتركيا وروسيا وأوكرانيا
وتابع المعلاوي أنّ جائحة كورونا، أجبرت المواطن الأوروبي على الحجر الصحي والبطالة الوقتية، مع تقليله من شراء الملابس الجاهزة لتراجع قدرته الشرائية، فضلًا عن ظاهرة جديدة ملاحَظة في أوروبا، وهي المساحات الكبرى التي فُتحت لبيع الملابس المستعملة بتشجيع من الحكومات الأوروبية، بعد جمع الملابس المستعملة من الأحياء الراقية وفرزها، وبيعها في الأحياء الفقيرة.
وأضاف المعلاوي: "هناك بلدان أيضًا، لم تكن لديها تقاليد في استيراد (الفريب)، وأصبحت تزاحم تونس التي تستورد في الفريب منذ 1944 أي منذ أكثر من 75 عامًا.. فمنذ سنتين تقريبًا، دخلت بلدان جديدة على الخط في هذا القطاع، مثل مصر وتركيا وروسيا وأوكرانيا، وكل هذه العوامل جعلت الشركات المنتفعة بنظام المستودعات الصناعية في تونس -التي تقوم بالفرز والتحويل والرسكلة- تواجه صعوبات في استيراد (الفريب)" وفق تعبيره.
الصحبي المعلاوي (رئيس الغرفة الوطنية لتجار الملابس المستعملة) لـ"الترا تونس": قطاع (الفريب) يمكن أن يندثر أو يبقى بنسبة ضئيلة للغاية، وهو القطاع الذي يشغّل أكثر من 200 ألف يد عاملة تقريبًا، ومنهم 8 آلاف من أصحاب الشهائد العليا
وأضاف رئيس الغرفة الوطنية لتجار الملابس المستعملة (الفريب) لـ"الترا تونس": "ندق اليوم ناقوس الخطر، إذ أخافتنا التوقعات العالمية بأن فيروس كورونا سيتعايش معنا، لأنها إن صحّت، فإنّ قطاع (الفريب) يمكن أن يندثر أو يبقى بنسبة ضئيلة للغاية، وهو القطاع الذي يشغّل أكثر من 200 ألف يد عاملة بطريقة مباشرة وغير مباشرة، ومنهم 8 آلاف من أصحاب الشهائد العليا"، وفقه.
وأوضح المعلاوي: "وبما أنّ هذه العوامل خارجية، طالبنا الدولة بإجراء بعض الإنعاش، من خلال إصلاح بعض المناشير والقوانين المجحفة التي تعرقل المهنة، مثل تعاطي النشاط خارج الولاية، الذي يضبطه القانون 95 حيث يُمنع تاجر الجملة من التبادل التجاري بين الولايات بتعلّة النظام التوقيفي المعتمد حاليًا" على حد قوله.
الصحبي المعلاوي (رئيس الغرفة الوطنية لتجار الملابس المستعملة) لـ"الترا تونس": دعونا وزيرة التجارة إلى إعادة تفعيل لجنة توقفت منذ 5 سنوات،، كانت تعمل على تنقيح قانون (الفريب) حتى يصبح قطاعًا منظمًا
وطالب الصحبي المعلاوي، بإجراءات تقي القطاع من عبارة "الموت السريري"، وقال: "نريد أن نرفع عن هذا القطاع كلمة مهمّش، فهناك لجنة اشتغلت في 4 حكومات، لمدة 8 سنوات أشرف عليها وزير التجارة وممثلين عن 5 وزارات، كانت تعمل على تنقيح قانون (الفريب) حتى يصبح قطاعًا منظمًا، لكن انقطعت هذه اللجنة منذ 5 سنوات وتبعثرت الأوراق، وعدنا لنقطة البداية، ولهذا دعونا وزيرة التجارة إلى إعادة تفعيل هذه اللجنة حتى يتسنى لنا إعادة إنعاش هذا القطاع" حسب تعبيره.
وفي إجابته عن سؤال لـ"الترا تونس"، قال المعلاوي: "المواطن يلاحظ تراجع الجودة في الفريب مقابل ارتفاع الأسعار، فالغلاء يرجع لتدهور الدينار التونسي باعتبار أنّ السلع نستوردها بالعملة الصعبة، فضلًا عن غلاء اليد العاملة والنقل، أما بالنسبة إلى الجودة، فإنّ الأزمة التي مسّت المواطن الأوروبي، جعلت قدرته الشرائية تتراجع أيضًا، وبالتالي انخفضت الجودة" حسب تقديره.
اقرأ/ي أيضًا: