26-يناير-2021

جلسة التصويت على منح الثقة للتحوير الوزاري في حكومة هشام المشيشي (صورة أرشيفية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس الحكومة هشام المشيشي، الثلاثاء 26 جانفي/يناير 2021، إنه طرح التحوير الوزاري لحكومته بعد تقييم موضوعي قام به طبقًا لما يخوّله له الدّستور من صلاحيات للهيكلة الحكومية وللأداء على رأس الوزارات، بعد الأخذ بعين الاعتبار دقة الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد على جل الأصعدة.

وأضاف، في كلمته التي ألقاها خلال جلسة التصويت على منح الثقة للتحوير الوزاري المقترح بمجلس نواب الشعب، أنه عاد إلى البرلمان لإدخال تعديلات على التركيبة الحكومية بهدف إضفاء أكثر نجاعة وفعالية والترفيع في الكفاءة والأداء لدى فريقه الحكومي.

رئيس الحكومة: التحديات التي تواجهها تونس حقيقية وعميقة والصعوبات التي أمامها أصبحت تهدد كينونة الدولة ولن يكون من السهل تجاوزها في ظرف وجيز

وتحدث المشيشي عن تعامل حكومته مع الوضع الوبائي مشيرًا إلى أنها تحدت صعوبة الوضع بكل شجاعة وعززت قدرة مؤسساتها الاستشفائية ووفرت خلال أسابيع أسّرة إنعاش عجزت الدولة عن توفيرها طيلة سنوات، على حد قوله. 

كما أشار إلى أن حكومته قامت بإرساء استراتيجية وطنية للتلقيح حدّدت، اعتمادًا على المعطيات العلمية والاحصائية، الفئات ذات الأولوية، ووضعت خارطة للمراكز التّي سيتمّ بها التلقيح وتجهيزها، موضحًا أنها ستنطلق بداية من فيفري/فبراير بتلقيح العاملين في قطاع الصحة في خط المواجهة مع الوباء ثم تلقيح بقية الفئات مجانًا حسب الأولوية والاختيار الطوعي.

وأردف قائلًا: "أمام هذا التحدي الصحي الذي أثر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، اخترت أن أتحمل مسؤوليتي كاملة رغم يقيني بعمق الأزمة في تونس".

وأكد المشيشي أن التحديات التي تواجهها تونس حقيقية وعميقة والصعوبات التي أمامها أصبحت تهدد كينونة الدولة، معتبرًا أنه لن يكون من السهل تجاوزها في ظرف وجيز، وفق تقديره.

وتابع القول: "نحن نعاني من أزمة هيكلية تفاقمت على امتداد السنين وتشعبت على درجة معقدة وتأخرت فيها إرادة الإصلاح الحقيقية والمسؤولة لتفسح المجال أمام الخطاب الشعبوي الذي يسعى أصحابه إلى تسويق الأوهام وتسجيل النقاط السياسوية وافتعال الأزمات الزائفة".

المشيشي: المطلوب اليوم هو الإصغاء لصوت الشّباب الغاضب بصدق والعمل بجدّ وبعقيدة صادقة على إيجاد الحلول الجذرية والمستدامة لمشاكله

وانتقد رئيس الحكومة الواقع السياسي في تونس معتبرًا أن "الأوضاع السياسية لا تزال مضطربة، والعديد من تشريعاتنا منقوصة وغير محيّنة ومكبّلة وكلّ هذا يلقي بظلاله على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية"، معتبرًا أنه "بالرّغم من مناخ الحرّية الذّي أصبحنا نعيشه إلا أنّنا لم نتناول مشاغل ومطالب الشعب بعمق"، على حد قوله.

ولفت إلى أن الشباب أصبح ينفر من العمل السياسيّ والجمعيّاتي ووجد لنفسه تعبيرات بديلة، تدلّ على نفاذ صبره وعلى تأخّر تحقيق انتظاراته المشروعة لا سيما في التشغيل والتنمية.

وأكد المشيشي، في هذا الصدد، أن "المطلوب اليوم، وقبل فوات الأوان، هو الإصغاء لصوت الشّباب الغاضب بصدق، والعمل بجدّ وبعقيدة صادقة، على إيجاد الحلول الجذرية والمستدامة لمشاكله".

 

اقرأ/ي أيضًا:

سعيّد: التحوير الحكومي لم يحترم الإجراءات الدستورية

شمل 11 وزارة: تفاصيل التعديل الوزاري في تونس