30-أبريل-2021

الحكومة توقع اتفاقًا مشتركًا مع الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس الحكومة هشام المشيشي، الجمعة 30 أفريل/ نيسان 2021، إن تونس تعيش وضعًا اقتصاديًا صعبًا وتداعيات ظرفية صحية استثنائية أصعب، مبرزًا أن ما يزيد من تعقيد هذا المشهد هو "حرص عديد الأطراف ليس على إفشال مسار العمل الحكومي فحسب، وإنما على إفشال الدولة أصلًا".

 جاء ذلك خلال إشرافه رفقة رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار بقصر الحكومة بالقصبة على إمضاء اتفاق للعمل المشترك بهدف إرساء جملة من الإصلاحات المستوجبة للنهوض بقطاع الفلاحة والصيد البحري، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة.

هشام المشيشي: للأسف هناك سعي لضرب هذه الدولة خاصة إذا انخرطت في ذلك أطراف مؤسساتية، وسنتصدى لهذا التمشي

وقال المشيشي: "للأسف هناك سعي لضرب هذه الدولة خاصة إذا انخرطت فيه أطراف مؤسساتية، وسنتصدى لهذا التمشي وعازمون على ألا تضيع بلادنا وحريصون على العمل المشترك بين مختلف مكوناتها حتى تخرج البلاد من هذه الأزمة" وفق بيان رئاسة الحكومة.

 واتفقت رئاسة الحكومة مع الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري على تشكيل جملة من فرق العمل للتفكير المشترك في المجالات التالية:

  • فريق عمل خاص بحسن استغلال الأراضي الدولية الفلاحية.
  • فريق عمل خاص بتحسين مردودية منظومات الإنتاج وحوكمة مسالك التوزيع.
  • فريق عمل خاص بحوكمة منظومة دعم القطاع الفلاحي.
  • فريق عمل خاص بالاستثمار والخارطة الفلاحية.
  • فريق عمل خاص بالصيد البحري.

اقرأ/ي أيضًا: المشيشي: انطلقنا مع اتحاد الشغل في عملية إصلاح المؤسسات العمومية

وأكد رئيس الحكومة في هذا السياق، أهمية إمضاء هذا الاتفاق مع الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وذلك في إطار مسار تشاركي مع هذه المنظمة الوطنية المهمة مبرزًا أن الاتفاق سيمكّن من تركيز فرق عمل مشتركة تشتغل على بلورة جملة من الإصلاحات الضرورية والاستراتيجية لقطاعات الفلاحة والصيد البحري ومختلف المنظومات التابعة لها.

وبين رئيس الحكومة أن منهجية العمل التي تتبعها الحكومة تقوم أساسًا على انتهاج مسار تشاركي مع مختلف الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين وخاصة من المنظمات الوطنية مبينًا أن ذلك يعكس رغبة الحكومة الراسخة في مواصلة الإصلاحات الحقيقية والمضي قدمًا في تنفيذ سياسة البناء ومد اليد لكل من يرغب في النهوض بتونس مهما كانت صعوبة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية الصعبة التي تمر بها البلاد.

رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري:  بناء تونس لا يكون بالشعارات الفضفاضة وإنما بالعمل المشترك حول آليات تطوير وتجاوز العوائق الحقيقية

ونوه رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار من جانبه، بأهمية الاتفاق الممضى مع الطرف الحكومي في دعم الإصلاحات الكبرى والملحّة لفائدة القطاع الفلاحي والمنظومات التابعة له "والتي أصبحت تستوجب حلولًا جذرية للنهوض بها وتحديثها" مؤكدًا أن بناء تونس لا يكون بالشعارات الفضفاضة كما وصفها وإنما بالعمل المشترك حول آليات تطوير وتجاوز العوائق الحقيقية التي تعترض القطاع الفلاحي وسائر القطاعات الاقتصادية.

كما أبرز عبد المجيد الزار رغبة الطرفين المهني والحكومي في رسم جملة من الخيارات المستقبلية الواضحة حول وضعيات المنظومات الفلاحية وقطاع الصيد البحري ومواثيق الشركة مع الطرف الحكومي بهدف الوصول إلى الحلول الجذرية التي تخدم الفلاحة والفلاحين، موضحًا أهمية بناء اقتصاد وطني قوي لا يخضع للتجاذبات السياسية ولا يتأثر بها وقادر على الاستمرارية في ظل مناخ عام من الحريات التي تتوفر لتونس وفق نص البيان.

اقرأ/ي أيضًا: في لقاء المشيشي بالزار: الاتفاق على عقد اجتماع 5+5 الأسبوع القادم

وكان "مرصد رقابة" قد نشر الجمعة 30 أفريل/ نيسان 2021، أنّه راسل رئاسة الحكومة مطالبًا إياها بمده بتركيبة لجان التفكير الخمس المعلن عنها في اتفاق مع اتحاد الشغل، مع نسخ من محاضر جلساتها. ومده أيضًا بتركيبة لجان التفكير الثماني المعلن عنها في اتفاق مع "الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية" مع نسخ من محاضر جلساتها، واستغرب المرصد أن تختار حكومة هشام المشيشي شريكين اثنين فقط هما (اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف)، فيما يأتي بلاغ الحكومة، لتكون جملة الأطراف المساهمة في قضايا الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي ثلاثة إلى حدّ الآن.