07-نوفمبر-2020

اعتبر المرزوقي أنه "فوز الديمقراطيّة على الشعبوية وفوز الإنسانية على العنصرية" (ليفيغ كريتسيان/Getty)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

دوّن رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مساء الجمعة 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أن "فوز بايدن مؤكّد وكذلك تبعاته علينا"، موضحًا "إنّه فوز الديمقراطيّة على الشعبوية، فوز الإنسانية على العنصرية، فوز المبادئ على المصالح، انتصار الذكاء على الخبث، لطمة موجعة من النظافة على وجه الفساد".

وأضاف المنصف المرزوقي في تدوينته "كل التهاني للرئيس جو بايدن، لنائبته كاميلا هاريس، وللشعب الأمريكي الذي تخلص من كابوس اسمه ترمب، كل التعازي للسيسي وابن زايد وابن سلمان ونتنياهو ولأشباههم".

المرزوقي: الرياح أصبحت تجري بما لا تشتهي سفن العنصريين في أمريكا والثورة المضادة عندنا وعلينا استغلالها لتعود سفننا نحن للتحرك في اتجاه المرفأ وهذه مسؤوليتنا وليست مسؤولية بايدن أو أي رئيس آخر

ورد المرزوقي في تدوينة ثانية على كل من يعتبر أن ترمب وبايدن "وجهان لعملة واحدة" قائلًا "أنظر للموضوع كجزء من 7 مليار من البشر يعيشون تحت تهديد الاحتباس الحراري. انتخاب بايدن يعني عودة أمريكا لاتفاقيات باريس حول المناخ التي خرج منها ترمب والالتزام بمخرجاتها مما يعني تناقص الخطر الذي يهددنا جميعًا كبشر". 

وأضاف "أنظروا للموضوع كجزء من المسلمين الذين استهدفهم ترمب بالتحقير والتضييق على دخول أمريكا والذين يعد بايدن بإعادة الاعتبار لهم وعلى الأقل عدم اضطهادهم.. أو من وجهة نظر 500 طفل فصلهم ترمب عن آبائهم في الحدود مع المكسيك ولا يعرف مصيرهم، أضيفوا وضع 12 مليون مهاجر غير نظامي كان ترمب يسعى لطردهم و30 مليون أسود و20 مليون لاتيني الذين كانت معاناتهم ستزداد تحت رئاسة رجل يسانده المتشددون البيض ويعرفون أن بايدن وإن لن يحل كل مشاكلهم لن يفاقمها".

المرزوقي: "أنظروا للموضوع من وجهة نظر الفلسطينيين. يستحيل أن يوجد رئيس أمريكي بمثل عداوة ترمب لقضيتهم ولا أظن أن بايدن سيقبل بمواصلة الاصطفاف الأعمى مع اليمين المتطرف في إسرائيل"

وأردف الرئيس التونسي السابق "أنظروا للموضوع من وجهة نظر الفلسطينيين. يستحيل أن يوجد رئيس أمريكي بمثل عداوة ترمب لقضيتهم ولا أظن أن بايدن سيقبل بمواصلة الاصطفاف الأعمى مع اليمين المتطرف في إسرائيل، أخيرًا وليس آخراً تساءلوا لماذا يشكل انتخاب بايدن كارثة على بن سلمان وبن زايد والسيسي ونتنياهو. كونوا على أتم الثقة أنه لو انتخب ترمب لما توقفوا عند حدّ ولعصفت الثورة المضادة في كل مكان بقوة منقطعة النظير".

وختم بالقول إنه لا يعتبر أن "الفرج قد جاء وأن البدر طلع علينا من واشنطن ولكن الرياح أصبحت تجري بما لا تشتهي سفن العنصريين في أمريكا والثورة المضادة عندنا وأن علينا استغلالها لتعود سفننا نحن للتحرك في اتجاه المرفأ وهذه مسؤوليتنا وليست مسؤولية بايدن أو أي رئيس آخر"، وفق تعبيره.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

وعد بايدن بتنظيمها حال فوزه: هل تحتضن تونس القمة العالمية للديمقراطية؟

بهدف دعمه من ترامب وبوتين: نبيل القروي دفع مليون دولار لشركة يديرها إسرائيلي!