الترا تونس - فريق التحرير
قال رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي، في حوار بثه تلفزيون سوريا الأحد 17 مارس/آذار 2018، إن القمة العربية هي ناد لرؤساء النظام القديم، مشيرًا إلى أنه واكب ثلاثة مؤتمرات قمة حينما كان رئيسًا للجمهورية، وطرح فكرة اتحاد الشعوب العربية لمواجهة النظام الرسمي العربي.
ودافع المرزوقي عن قراره حينما كان رئيسًا بقطع العلاقات مع النظام السوري، مؤكدًا أنه لم يندم، مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد لا ينتميان إلى الربيع العربي بل ينتميان إلى "المنظومة القديمة"، وأضاف أن السلطة الحالية لم ترجع العلاقات مع النظام السوري لحسابات معقدة مع المملكة العربية السعودية والإمارات.
المنصف المرزوقي: رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد لا ينتميان إلى الربيع العربي بل إلى "المنظومة القديمة"
وفي هذا الإطار، تحدث الرئيس السابق عن وقوف السعودية والإمارات ومن خلفها "إسرائيل" وقوى غربية في قيادة الثورة المضادة لضرب الربيع العربي، ولكنه قال إن الشعوب العربية ستنتصر في نهاية المطاف وإن الأجيال الجديدة لن ترضى أن يقع تسييرها بعقلية القرن 19 على حد تعبيره.
وقال في هذا السياق "إننا خسرنا معارك ولكننا سنربح الحرب"، مشددًا على الرهان على الأجيال الجديدة وأن "الشعوب العربية ستفرض نفسها".
وفي علاقة بسوريا، قال المرزوقي إن إيران لعبت دورًا خطيرًا في المأساة السورية، منتقدًا أيضًا أداء المعارضة، معتبرًا أنها لم تغلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة في وقت من الأوقات. وأضاف أنه كان يتمنى أن يجلس المعارضون، من الإسلاميين والعلمانيين، على طاولة واحدة كما كان الشأن في تونس، معتبرًا أن سوريا هي دولة الآن تحت الوصاية.
المنصف المرزوقي: الشعوب العربية ستفرض نفسها ونحن خسرنا معارك ولكننا سنربح الحرب
وانتقد الرئيس السابق مجموعة من الصحفيين في تونس قائلًا إنهم يتشدقون بحرية الرأي والتعبير تونسيًا لكنهم يسافرون إلى سوريا ويصافحون بشار الأسد.
من جانب آخر، وصف خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه "مضحك" مشيرًا إلى أن الثورة المضادة بقيادة السعودية والإمارات وإسرائيل استهدفت مصر "لأنها قلب الأمة العربية". وكان قد أعلن المرزوقي، في حوار مع قناة "الشرق"، دعمه لحملة #اطمن_انت_مش_لوحدك.
كما أشاد المرزوقي بالحراك الشعبي في الجزائر، منتقدًا خطاب الوزير الأول السابق أحمد أويحيي حينما هدد الجزائريين بأن ما حصل في سوريا بدأ بتقديم الورود.
وحول إمكانية حدوث حراك في الخليج العربي، أكد الرئيس السابق أنه يوجد بداية حراك في العربية السعودية وأن "هناك أشياء تختمر"، واصفًا النظام الإماراتي بأنه نظام قمعي وفاشي، فيما اعتبر أن الوضع في قطر والكويت يتميزّ بـ"وجود حد أدنى من الحريات" على خلاف بقية دول الخليج. وختم أن الشعوب التي تتميز برخاء مادي تريد أن تُحترم أيضًا، وفق تعبيره.
اقرأ/ي أيضًا: