28-ديسمبر-2021

المرزوقي: "إذا تحرك الشارع السياسي والاجتماعي لوضع حد للانقلاب فلن يكون للضغط الخارجي أي تأثير" (فتحي بعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، الثلاثاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2021، إنه "ينتظر إشارة من القيادات في الميدان، حتى يعود إلى تونس ويكون لرجوعه إضافة كبرى لعملية إنهاء الانقلاب"، وفق تعبيره، علمًا وأن المرزوقي مقيم في باريس، وكان قد صدر في حقّه حكم غيابي بالسجن لمدة أربع سنوات مع النفاذ العاجل من المحكمة الابتدائية بتونس.

وحذّر المرزوقي، في حوار أجراه مع "العربي الجديد"، إلى أن "جلّ القوى الفاعلة، خارجيًا وداخل الدولة العميقة، وصلت إلى النتيجة نفسها، المتمثلة في أن سعيّد لا كفاءة له ولا مصداقية، وأننا أمام حالة مرضية"، مرجحًا أن "البحث عن بديل مطمئن لهذه القوى يجري على قدم وساق"، على حد تصوّره.

المرزوقي: جلّ القوى الفاعلة، خارجيًا وداخل الدولة العميقة، بصدد البحث عن بديل لسعيّد.. وبالتالي على القوى الديمقراطية أن تنتبه وتستعد لسيناريو شبيه بالذي حدث عند الانقلاب الطبي لبن علي على بورقيبة

وتابع قائلًا إن "على القوى الديمقراطية أن تنتبه وتستعد لسيناريو شبيه بالذي حدث عند الانقلاب الطبّي لبن علي على بورقيبة (في إشارة إلى ما اعتمد عليه بن علي في إزاحة الحبيب بورقيبة من الحكم سنة 1987، بالاعتماد على عدم أهليته الصحية وإقرار عدد من الأطباء بذلك، ومن ثم تنحيته من الرئاسة حتى تتخذ العملية شكلاً قانونياً)"، وفق توقعاته، مستطردًا أن "هناك قرارًا إقليميًا ودوليًا بإفشال كل ثورات الربيع العربي، والباقي مسؤوليتنا نحن"، حسب قوله.

واستدرك المنصف المرزوقي، في هذا الصدد، أنه "إذا تحرك الشارع السياسي والاجتماعي لوضع حد للانقلاب، فلن يكون لهذا الضغط أي تأثير، وإلا فإنه هو الذي قد يحدد مصير البلاد بالتفاهم من وراء ظهر الشعب مع الدولة العميقة"، حسب توصيفه.

واعتبر أن  خريطة الطريق الموضوعية والواقعية لإنقاذ البلاد تتمثل في "عودة البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في أسرع وقت ممكن. وإلا فإن الخيار سيكون بين التعفن والفوضى".

المرزوقي: خريطة الطريق الموضوعية والواقعية لإنقاذ البلاد تتمثل في عودة البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في أسرع وقت ممكن، وإلا فإن الخيار سيكون بين التعفن والفوضى

يذكر أن المرزوقي يخوض إضرابًا عن الطعام منذ 23 ديسمبر/كانون الأول 2021 في حركة رمزية مساندة لإضراب الجوع الذي تخوضه شخصيات وطنية في تونس معارضة لتوجهات وسياسات قيس سعيّد، كشكل من أشكال الاحتجاج على "الحكم الفردي".

ويأتي ذلك يومًا بعد صدور حكم غيابي ضد المرزوقي، في 22 ديسمبر/كانون الأول 2021، من المحكمة الابتدائية بتونس يقضي بسجنه "لمدة أربع سنوات، مع الإذن بالنفاذ العاجل".

وجاء في بلاغ لمكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس تحصلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) على نسخة منه، أن القضية التحقيقيّة المتعلقة بالمرزوقي "من أجل الاعتداء على أمن الدولة الخارجي، بتعمد تونسي ربط اتصالات مع أعوان دولة أجنبية الغرض منها، أو كانت نتائجها، الإضرار بحالة البلاد التونسية من الناحية الديبلوماسية"، انتهت بإحالته على الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس من أجل نفس التهم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

صدور حكم يقضي بسجن المرزوقي: استياء وتنديد واسعان في تونس

من بينها المرزوقي.. قائمة الشخصيات المضربة عن الطعام احتجاجًا على توجهات سعيّد

المنصف المرزوقي: أنوي الرجوع إلى تونس والاعتقال لا يخيفني