29-يوليو-2022
المحكمة-الإدارية

كان 54 قاضيًا من بين المشمولين بقرار العزل تقدموا للمحكمة الإدارية بالطعن في قرارات عزلهم

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الإدارية عماد الغابري، الجمعة 29 جويلية/يوليو 2022، إن "إجراءات التحقيق في الطعون المنشورة أمام القاضي الأول للمحكمة الإدارية تكاد تكون ختمت" في جميع ملفات القضاة المعفيين بأمر رئاسي صادر عن الرئيس التونسي قيس سعيّد"، وفقه.

وأشار إلى أنه من المنتظر صدور الأحكام المتعلقة بإيقاف تنفيذ قرارات الإعفاء قريبًا، في غضون ساعات أو في بداية الأسبوع القادم، على حد قوله، موضحًا أن الأحكام التي ستصدر تتعلق فقط جانب توقيف تنفيذ القرار بينما القضايا الأصلية مازالت متواصلة".

الناطق باسم المحكمة الإدارية: إجراءات التحقيق في الطعون المنشورة أمام القاضي الأول للمحكمة الإدارية تكاد تكون ختمت" في جميع ملفات القضاة المعفيين

وسبق للناطق الرسمي باسم المحكمة الإدارية عماد الغابري أن أعلن، في 28 جوان/يونيو 2022، أن 54 قاضيًا وقاضية من بين المشمولين بقرار العزل تقدموا للمحكمة الإدارية بدعاوى في قضايا أصلية في "تجاوز السلطة" تستهدف إلغاء الأمر الرئاسي عدد 516، وقضايا في إطار "توقيف التنفيذ لنفس الأمر المذكور".

وكان عضو هيئة الدفاع عن القضاة المعزولين، المحامي كمال بن مسعود قد قال، الجمعة 22 جويلية/يوليو 2022، إنه قد صدرت تعليمات للمحكمة الإدارية برفض تسلّم الطعون المتعلقة بتوقيف تنفيذ قرارات عزل قضاة بأمر رئاسي.

وأضاف بن مسعود، خلال ندوة صحفية لهيئة الدفاع عن القضاة المعزلوين، أنه بناء على ذلك قامت هيئة الدفاع بإيداع العرائض التي حُررت بمؤيداتها بواسطة البريد مضمون الوصول مع الإعلام بالبلوغ، مؤكدًا أنها طريقة قانونية، وفقه.

كان عضو هيئة الدفاع عن القضاة المعزولين كمال بن مسعود قد قال إن "تعليمات صدرت للمحكمة الإدارية برفض تسلّم الطعون المتعلقة بتوقيف تنفيذ قرارات عزل قضاة"

وذكر بأن الرئيس الأول للمحكمة الإدارية مطالب بالبت في المطالب المرفوعة إليه في أجل لا يتجاوز الشهر، معقبًا: "انتهى أجل البت ومع ذلك فإن الرئيس الأول للمحكمة الإدارية لم يبت في الملفات ولم يرد لا بالإيجاب ولا بالسلب في علاقة بالطعون".

وأشار إلى أن "المعمول به في تأجيل أو إيقاف التنفيذ، يقوم الرئيس الأول للمحكمة حال توصله بالملف، بإحالة نسخة من العريضة إلى الجهة المطعون ضدها، ويطلب منها ردًّا وينتظر الرد، وفي حال لم تردّ يقوم بتنبيهها ويعطيها أجلًا ثانيًا عادة ما يكون أقلّ من الأول"، مستطردًا القول: أنا تأكدت أن الرئيس الأول وجّه للجهات المدعى عليها نسخًا من العرائض وطلب منها الجواب وانقضى الأجل الأول ولم يتلقّ ردًا، فتولى تنبيهها ثم منحها أجلًا ثانيًا لكن لم يأته أي جواب بعد"، على حد روايته.

وأكد كمال بن مسعود أن على الرئيس الأول للمحكمة الإدارية أن يطبق القانون الذي يقول "إذا لم تتولَّ الجهة المدعى عليها الإدلاء بجوابها وبالمؤيدات المطلوبة منها، تعتبر ادعاءات المدعي صحيحة وتُعتمد"، مستدركًا القول: "الرئيس الأول للمحكمة الإدارية لم يحرك ساكنًا والحال أن الفرصة متاحة أمامه ليدخل التاريخ لأنه حينما يستجيب لطلب إيقاف التنفيذ إنما يضع حدًا لمذبحة القضاة"، وفق تعبيره.

ويعيش القضاء التونسي على وقع أزمة، على خلفية عزل 57 قاضيًا وما تبع ذلك من إضراب عام في كل محاكم تونس من 6 جوان/يونيو 2022، لم يقع تعليقه مؤقتًا إلا بتاريخ 3 جويلية/يوليو 2022، مع إمكانية الرجوع عن هذا الإجراء في صورة عدم التراجع عن المرسوم عدد 35 والأمر عدد 16 أو في صورة مواصلة انتهاك السلطة القضائية، وفق بيان لتنسيقية الهياكل القضائية.