04-نوفمبر-2021

المحامية إيناس حراث: عامر عياد قال إنه لن يتراجع عن رفض مقايضة العلاج بالأصفاد

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفادت المحامية إيناس حراث، في تدوينة نشرتها الخميس 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أنّها زارت الإعلامي بقناة الزيتونة عامر عياد المودع في السجن، الذي أكد لها أنه "لا شيء مما يحصل معه سيجعله يتراجع عن رفض مقايضة العلاج بالأصفاد" وفق قولها.

المحامية إيناس حراث: أخبرني عامر عياد أنّ هرسلته وإزعاج نومه وممارسة ضغوط نفسية عليه، من المرجح أن تعكر وضعيته الصحية على عكس ادعاء إدارة السجن

ونقلت حراث في تدوينة نشرتها على حسابها بموقع فيسبوك، عن عامر عياد قوله إنّ "إلحاح إدارة سجن المرناقية عليه لقبول وضع الأصفاد في معصميه أثناء إخراجه من السجن إلى المستشفى تحول إلى نوع من الهرسلة".

ويضيف عياد وفق المحامية أنه "يتم إيقاظه حوالي الواحدة بعد منتصف الليل لإعلامه بأنه سيقابل الطبيب ثم تبدأ نقاشات عقيمة ومتكررة مع عدة أطراف تحاول إقناعه بقبول التصفيد وكالعادة يتمسك بالرفض فيطلب منه إمضاء إقرار كتابي بأنه تمتع بكل حقوقه كسجين".

وأشارت المحامية أن عياد أخبرها بأنّ هرسلته وإزعاج نومه وممارسة ضغوط نفسية عليه، من المرجح أن تعكر وضعيته الصحية مما يجعل ادعاء إدارة السجن الحرص على صحته والرغبة في علاجه غريبًا جدًا" وفق ما نشرته.

ويذكر أنّ الإعلامي عامر عياد مودع بالسجن على خلفية ما سمي بملف قصيدة أحمد مطر"، بعد أن قررت دائرة الاتهام التاسعة بمحكمة الاستئناف بتونس، في جلسة الأربعاء 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، رفض الإفراج عنه.

وكان قد أصدر حاكم التحقيق الثاني بالمحكمة العسكرية الدائمة بطاقة إيداع بالسجن في حق الإعلامي في قناة الزيتونة عامر عياد، وذلك فيما صار يُعرف بقضية "قصيدة أحمد مطر"، مساء الثلاثاء 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، ويتعلق الأمر بإلقاء الإعلامي عياد قصيدة للشاعر العراقي أحمد مطر خلال آخر حصة قدمها من برنامجه على قناة الزيتونة الخاصة التونسية وقد تحرك القضاء العسكري على أساسها، وفق تأكيدات محامي الإعلامي المذكور.

اقرأ/ي أيضًا: نقابة الصحفيين تؤكد رفضها التام لتتبع صحفيين على خلفية آرائهم وأفكارهم

يذكر أن أنتوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين قد قال، الخميس 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، "إننا قلقون جدًا بشأن الطريقة التي يتم بها اعتقال الصحفيين الذين ينتقدون السلطة في تونس ونطالب بالإفراج الفوري عن الصحفي عامر عياد"، وفق بيان صادر عن الاتحاد الدولي للصحفيين.

وورد، في ذات البيان، أن السلطات التونسية اعتقلت، يوم الأحد 3 أكتوبر/ تشرين الأول، صحفيًا يعمل في قناة الزيتونة. "ويأتي ذلك في إطار سلسلة من الاعتداءات بحق الصحفيين أدانها الاتحاد الدولي للصحفيين والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين". 

وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قد عبرت في بيان نشرته يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول، عن رفضها المطلق للمحاكمات العسكرية للمدنيين على خلفية آرائهم ومواقفهم ومنشوراتهم، وتعتبر ذلك انتكاسة لحرية التعبير وضربًا للديمقراطية وحق الاختلاف، وأن الأخطاء المهنية وقضايا النشر مجالها الهيئات التعديلية للمهنة والمرسوم 115 للصحافة والطباعة والنشر، كما جددت تمسكها بالمرسومين 115 و116 كإطار وحيد لتنظيم المهنة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رفض الإفراج عن الصحفي عامر عياد

الاتحاد الدولي للصحفيين: "قلقون جدًا لاعتقال صحفيين ينتقدون السلطة في تونس"