08-أغسطس-2021

صورة من الندوة الصحفية

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

برز السبت 7 أوت/ أغسطس 2021، تنظيم شبابي في تونس من خلال عقده ندوة في أحد النزل في العاصمة التونسية وهو يحمل اسم "المجلس الأعلى للشباب". 

وقد صرحت قياداته، في ذات الندوة الصحفية، أنها تدعو "لحل البرلمان الحالي المنتخب في 2019 نهائيًا والدعوة إلى استفتاء وانتخابات مبكرة،" مؤكدة رفضها الحوار مع من سمتها "المنظومة القديمة"، ودعت إلى "نظام سياسي وانتخابي جديد"، كما طالبت الرئيس قيس سعيّد بالمسارعة بوضع خارطة طريق وتشكيل حكومة.

كان "المجلس الأعلى للشباب"، الذي لا يُعرف الكثير عن قياداته وأفكارهم ولا عن تمويلهم، وراء الدعوة للاحتجاج يوم 25 جويلية/ يوليو 2021

وكان هذا التنظيم، الذي لا يُعرف الكثير عن قياداته وأفكارهم ولا عن تمويلهم، وراء الدعوة للاحتجاج يوم 25 جويلية/ يوليو 2021. 

وإثر نشر بعض الصور من الندوة الصحفية المذكورة، صار ما يُعرف بـ"المجلس الأعلى للشباب" في تونس، محل سخرية واسعة واتهامات بالانتهازية على منصات التواصل الاجتماعي. 

في هذا السياق، تساءل الصحفي نصر الدين بن حديد "سؤال معرفي دون مُزاح: أولاً المجلس الأعلى للشباب، من علاّه؟؟؟ وثانيًا: "ما هي أعمار أو على الأقل متوسط أعمار هذه القيادات "الشابة"؟؟؟. وكان محور سن قيادات "المجلس الأعلى للشباب" المتقدم نوعًا ما عن فئة الشباب، من بين ما أثار سخرية الكثيرين على منصات التواصل. 

وتساءل النائب بالبرلمان عن حزب التيار الديمقراطي نبيل حجي، على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، "من يفهم في السياسة أو في القانون.. فسروا لي ماهو "المجلس الأعلى للشباب"؟ هل هو حزب؟ جمعية؟ منظمة؟ لجنة شعبية؟"، مضيفًا  "من كونه؟ ومن له حق العضوية؟ ومن يسيره؟ وكيف يدفع تكاليف اجتماعاته ونشاطاته؟..".

من جانبه، علق الصحفي محمد اليوسفي "المجلس الأعلى للشباب يضم مجموعة من المتحيلين الذين "ركبوا" على مشروع الرئيس، وهو يذكرني بجمعية تم تأسيسها بعد الثورة للم شتات الباحثين الشبان في أحد الاختصاصات في العلوم الإنسانية فما كان من فريق من الجماعة المؤسسة إلا أن أزاحت فريقًا آخر من الشبان المؤسسين ونصبت رئيسًا للجمعية عمره 58 سنة"، وأضاف "على الرئيس أن يتبرأ من هذه المجموعات المشبوهة".

وانتبه نشطاء آخرون لبعض قيادات "المجلس الأعلى للشباب"، الذين كانوا من المتحدثين خلال الندوة الصحفية، إذ علقت الصحفية أسماء البكوش "أ ليس هذا ماهر الخشناوي، الناشط السياسي الذي كان في سنة 2019 يحضر في بلاتوهات قناة نسمة وقال "إني أرى نبيل القروي زعيمًا وقد هدد بالدخول في إضراب جوع إذا بقي نبيل القروي في السجن؟".

إثر نشر بعض الصور من الندوة الصحفية، صار ما يُعرف بـ"المجلس الأعلى للشباب" في تونس، محل سخرية واسعة واتهامات بالانتهازية على منصات التواصل الاجتماعي

وانتقد نشطاء آخرون حضور ذات الشخصية معتبرين أنها مثال "للتحيل وللتلوّن في المشهد السياسي التونسي". كما انتقد آخرون حضور إنصاف الحمامي، وهي التي كانت منذ فترة وجيزة تعرف نفسها كرئيسة "الحزب البورقيبي البلعيدي"، مستغربين ومتسائلين عن نقاط التلاقي بين "حزبها" وبين هذا الهيكل التنظيمي المعلن عنه حديثًا.

 

 

 

وقد سارع المجلس الأعلى للشباب، مساء السبت، بإعفاء ماهر الخشناوي "من تمثيل المجلس وذلك بعد عديد الشكاوى على مواقع التواصل الاجتماعي واحترامًا لمبدأ العمل الجماعي"، وفق بلاغ له نشره في موقع التواصل فيسبوك.

وفي ظل ضبابية حقيقة هذا الهيكل التنظيمي ومدى ارتباطه بالرئيس كما  يُروج القائمون عليه، يطالب البعض سعيّد بالإعلان صراحة عن أن لا علاقة بينه وبين المجلس، فيما يستنكر آخرون أي محاولات للتحيّل والانتهازية كما اعتبروها. في هذا السياق، تقول الصحفية نائلة بلحاج "مرة قالوا حزب الشعب يريد والآن المجلس الأعلى للشباب.. مستهزئة "زمن الركوبة عدى وولى (الأغنية في نسختها الأصلية لجورج وسوف زمن التوبة....). 

اقرأ/ي أيضًا:

5 أخبار كاذبة تناقلتها حسابات وصفحات على منصات التواصل الاجتماعي تونسيًا

صفحة على فيسبوك تدعو لحل البرلمان في تونس وتُدار من الإمارات!