19-مايو-2018

من المنتظر أن يتزايد الجدل بعد انطلاق بث الكاميرا الخفية

الترا تونس - فريق التحرير

 

رغم عدم انطلاق عرضها بعد، أثارت الكاميرا الخفية "شالوم" جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي وأيضًا على الساحة السياسية، بداية من حديث منتجها وليد الزريبي حول تعرّضه لتهديدات، وكذلك تعرض قناة التاسعة (قناة خاصة تونسية) التي كان من المبرمج أن تبثها لضغوطات، إضافة لما تناقلته مصادر مختلفة حول سقوط سياسيين في فخ الكاميرا الخفية وافتضاح قبولهم "العمالة" لفائدة إسرائيل.

وتتمثل خدعة هذه الكاميرا الخفية في قيام ممثلين بإيهام ضيوف البرنامج، وغالبيتهم من السياسيين، أن إسرائيل تودّ استقطابهم للعمل لفائدتها وذلك مقابل مبالغ مالية ووعود بالحصول على امتيازات منها الدعم لبلوغ منصب رئيس الجمهورية.

منتج الكاميرا الخفية "شالوم" يتحدث عن ضغوطات وتهديدات لمنع بث حلقاتها وذلك من طرف شخصيات سياسية نافذة

الحلقة الأولى قريبًا رغم التهديدات

كشف منتج الكاميرا الخفية وليد الزريبي أنه قبل يوم من بثها في شهر رمضان، تم الاتصال بمالك قناة التاسعة الذي توجه صحبة مستشاره وهو إعلامي معروف مع شخصين مجهولين إلى القناة وتم اتخاذ قرار عدم البث، مشيرًا لاتصال شخصيات سياسية نافذة للحيلولة دون بث الكاميرا الخفية. وتحدث بأن شركة الإنتاج تلقت عرضًا بمبلغ مالي كبير جدًا وفق قوله، وذلك مقابل بيع الأقراص المضغوطة للحلقات. كما قال إنه تم رفع 7 قضايا ضده.

وأفاد الزريبي في الأثناء أنه بعد اعتذار قناة التاسعة عن بث كاميرا الخفية "شالوم"، تم الاتفاق مع قناة "تونسنا" مشيرًا بأن الحلقة الأولى سيقع بثها يوم الأحد القادم.

شخصيات تكذب قبولها التعامل مع إسرائيل

في خضم الحديث عن ضغوطات لمنع بث حلقات "شالوم"، نشرت إذاعة "شمس آف آم" قائمة بالشخصيات التي قبلت العرض الإسرائيلي المزعوم (عبد الرؤوف العيادي/أحلام الكامرجي/عادل العلمي/محمد علي النهدي/سليم شيبوب/مختار التليلي/منذر قفراش/محمد بن سالم/رؤوف بن يغلان/البحري الجلاصي)، والشخصيات التي رفضت هذا العرض (محمد عبو/عبيد البريكي/عمار عمروسية/محمود البارودي/رضا بلحاج/عصام الدردوري)، وذلك وفق ما نشرته الإذاعة على موقعها الرسمي.

ولكن صرح منتج الكاميرا الخفية الزريبي بأن القائمة المتداولة ليست صحيحة 100 في المائة. كما سارعت عديد الشخصيات التي وردت أسماؤها في هذه القائمة لإصدار بيانات تكذيب. إذ نشر السياسي عبد الرؤوف العيادي على صفحته تكذيبًا أكد فيه أن الحديث عن قبوله العرض المالي والتعامل مع إسرائيل هو محض افتراء مشيرًا بأنه لم يقبل بالعرض عكس ما روّجته إذاعة شمس آف آم لغاية النيل من سمعته وأمانته، وفق ما ورد في البلاغ الذي أصدره. وقال إنه سيرفع دعوى قضائية في صورة عدم نشر توضيحه على موقع الإذاعة.

السياسي عبد الرؤوف العيادي: اتهامي بقبول العرض الإسرائيلي في الكاميرا الخفية "شالوم" هو لغاية النيل من سمعتي وأمانتي

كما نفى المسرحي رؤوف بن يغلان من جهته قبوله بالعرض الإسرائيلي في وقائع الكاميرا الخفية، معتبرًا الضجة الحاصلة "عملية إشهاريّة ناجحة ضحيّتها الجمهور مرّة أخرى"، وقال إنه مستعدّ لبث كامل الحلقة ولكن دون مونتاج قد يؤثر على حقيقة ما حصل وفق قوله، مهدّدًا أيضًا باللجوء للقضاء.

وقام أيضًا كل من المدرب مختار التليلي والناشطة أحلام كامرجي بنفي قبولهما التعامل مع إسرائيل، إذ قال التليلي أنه كان يعلم منذ البداية بوجود كاميرا خفية، فيما نفت كامرجي موافقتها على قبول أموال وأشارت أنها قبلت الحديث مع العملاء المزعومين لأنها مع السلام، وفق تعبيرها، متحديّة منتج الكاميرا الخفية ببث حلقتها.

كما قال صهر الرئيس المخلوع سليم شيبوب إن مشاركته في الكاميرا الخفية "شالوم" اقتصرت فقط على حوار مع رجل دين يهودي كان قد اقترح عليه المساعدة، مطالبًا ببث حلقته كاملة. فيما تحدث الناشط زهير مخلوف أنه اتخذ "موقفًا مشرفًا" خلال محاولة إيقاعه في فخ الكاميرا الخفية.

شخصيات تنفي قبولها بالعرض الإسرائيلي في الكاميرا الخفية "شالوم"

 

من جهته، علق القيادي في التيار الديمقراطي محمد عبو على حسابه قائلًا "اليوم كاميرا خفية تكشف ضعف شخصيات عامة أمام المال الذي مصدره الكيان الصهيوني... هذا لا يجب أن يستغربه أي عارف بواقع تونس في عهد حكم المال السياسي الفاسد للدولة وتوجيهه لها"، وأشار أنه تم استدعائه للبرنامج وتفطن منذ البداية بأنها كاميرا خفية.

 

 

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

أهم الأعمال التلفزية التونسية في رمضان 2018

بطل مسلسل رمضان 2018: من هو علي شورّب؟