05-أكتوبر-2021

محمد القوماني: لم نر أي كلمة رسمية بخصوص الحوار الوطني بعد

الترا تونس - فريق التحرير



أعلن عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة والمستقيل من رئاسة لجنة إدارة الأزمة السياسية بها محمد القوماني، الثلاثاء 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أنّ النهضة كانت توشك على إسقاط حكومة المشيشي.. "لكن الثورة سقطت بين أيدينا، والمسيرة أخفقت سياسيًا واجتماعيًا خلال 10 سنوات، وحين حاول رئيس الجمهورية حلّ المشكل، دخلنا في مشكل أكبر"، مضيفًا: "إما أن يفتح سعيّد البرلمان للعمل أو يغلقه بصفة نهائية، وأنا أطالب بحلّ البرلمان والذهاب إلى انتخابات جديدة" وفقه.

محمد القوماني: سعيّد اعتمد على نص غير دستوري في تكليفه لنجلاء بودن بتشكيل الحكومة، ولهذا فتعيينها غير دستوري

وأبرز القيادي بحركة النهضة في تصريحه لإذاعة "شمس أف أم"، أنّ الوضع كان سيئًا في البرلمان، لكن الشعب هو من انتخبهم، ولذلك الحلّ في انتخابات جديدة وفقه، وأضاف: "سعيّد اعتمد على نص غير دستوري في تكليفه لنجلاء بودن بتشكيل الحكومة، ولهذا فتعيينها غير دستوري، وإن كنا نعبّر عن ارتياحنا لتعيين امرأة على رأس الحكومة وتمنّينا لو تمّ هذا قبل ذلك" حسب وصفه.

وانتقد القوماني ما ورد على لسان رئيس الجمهورية حين صرّح بأنّ عدد المتظاهرين المؤيدين له بلغ مليونًا و800 ألف مساند في تظاهرات 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وقال: "لن تُحل المشاكل بحشد الشارع، والأصل أن يكون رئيس الجمهورية رئيس كل التونسيين، وقوله إنّ مليونًا و800 ألفًا شاركوا في المسيرة رغم أنّ كلّ العالم شاهد بضعة آلاف، يعطينا فكرة عن مصداقية المعلومات التي تصل للرئيس، منطق شرعيات الشوارع لن يحلّ المشاكل في تونس" حسب قوله.

محمد القوماني: منطق شرعيات الشوارع لن يحلّ المشاكل في تونس، وقول سعيّد إنّ مليونًا و800 ألفًا شاركوا في المسيرة رغم أنّ كلّ العالم شاهد بضعة آلاف، يعطينا فكرة عن مصداقية المعلومات التي تصل إليه

وصرّح القيادي بالنهضة في السياق نفسه بأنّ "خطاب العنف والصواريخ الذي يستعمله سعيّد غير مقبول، ومعجمه عنيف لفظيًا"، متسائلًا عن الحوار الوطني الذي "لم نر أي كلمة رسمية بخصوصه" وفق قوله. كما اعتبر أنّ حركة الشعب تغالط رئيس الجمهورية ووصفها بـ"أحد عرّابي الانقلاب"، وقال: "ربما هي من ساق للرئيس أنّ من حضر لمساندته مليون و800 ألف، وأنّ من حضر لرفض قراراته بضع آلاف" حسب وصفه.

وعلّق القوماني حول الاستقالات من حركة النهضة بقوله إنها "محزنة لكنها طبيعية، والحركة مضطرة لأن تراجع سياستها وهو ما ستسعى إليه في مؤتمرها القادم، لأنّ جزءًا من الشعب التونسي لم يرفض النهضة بتاتًا بل يعطيها إنذارات كلّ مرّة" وفقه، مشددًا على أنّه يدعم الاستفتاء الشعبي شريطة توفر شروطه، معبّرًا عن دعمه ل إعادة النظر في النظام السياسي والقانون الانتخابي.

محمد القوماني: قيس سعيّد أغلق نهائيًا في تقديري كلّ أبواب الحوار بعد الأمر الرئاسي 117، فكان انقلابًا سافرًا وكاملًا على الدستور وتعليق كلّيًا للعمل به

وأشار القوماني إلى اللجنة التي استقال منها كانت تهدف إلى إدارة الأزمة السياسية في البلاد وليس داخل حركة النهضة فقط، وقال: "كان دوري أن أتوسط في طرق أبواب الحوار، لكن قيس سعيّد أغلق نهائيًا في تقديري كلّ أبواب الحوار بعد الأمر الرئاسي 117، فكان انقلابًا سافرًا وكاملًا على الدستور وتعليق كلّيًا للعمل به" وفق قوله.

وتابع القوماني: "قصر قرطاج مغلق على كل السياسيين وليس على النهضة فقط، وكلّ المشهد يدفع فاتورة رفض الحوار، والنهضة حرصت على عدم المواجهة مع الرئيس أو الدخول في منطق الاستقطاب، فهو لديه مشكل مع جزء من المنظومة، ومعركته ليست مع النهضة فقط، بل مع كل البرلمان.. وعبير موسي وكتلتها ومنجي الرحوي وسامية عبو هم بعض الأطراف التي كانت ترذّل العمل البرلماني، في الوقت الذي كان على كل الكتل أن تقف ضد عبير موسي، وقال: "ائتلاف الكرامة كان جزءًا من هذا المشهد السيء، وكانت لدينا خلافات حقيقية مع ائتلاف الكرامة وقلب تونس" حسب وصفه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

القوماني يستقيل من رئاسة لجنة إدارة الأزمة السياسية لحركة النهضة

عبو: سعيّد حوّل اتجاه تونس من مقاومة الفساد إلى الدستور وذلك مغالطة للتونسيين