17-يناير-2019

سامي العيدودي موجود في تونس منذ جويلية 2018

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قضت المحكمة الإدارية العليا في مدينة كلزنكيرشن، الأربعاء 16 جانفي/كانون الثاني 2019، برفض طلب التونسي سامي العيدودي، المرحل قسرًا إلى تونس منذ الصيف الفارط والمشتبه بكونه عمل حارسًا لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، من أجل تمكينه من حصانة لعدم ترحيله إلى تونس، كان قد تم رفعها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

وادعى التونسي في دعواه لدى القضاء الألماني أنه يعاني في بلده الأم تونس من مضايقات الشرطة التونسية وتفتيش منزل أهله أكثر من مرة، وإيقافه عدة ساعات قبل إطلاق سراحه.

سامي العيدودي ادعى أمام القضاء الألماني أنه يتعرض لمضايقات من الشرطة التونسية مطالبًا بتمكينه من العودة لألمانيا

كما طالب القاضي تمكينه من العودة إلى ألمانيا لرؤية أبناءه الأربعة نافيًا كل التهم، مؤكدًا أنه لم يكن في يوم من الأيام في أفغانستان أو أنه عمل حارسًا شخصيًا لأسامة بن لادن. غير أن المحكمة الألمانية رفضت مطلب العيدودي وأقرت صحة ترحيله إلى تونس، بتاريخ 13 جويلية/يوليو 2018، وذلك بعد أن قدمت السلطات التونسية تعهدًا كتابيًا بعدم تعريض حياته إلى الخطر كالسجن والتعذيب.

وتتابعًا لهذا القرار القضائي الألماني الجديد، باتت مدينة بوخوم غير ملزمة بإعادة سامي العيدودي إلى ألمانيا.

وقد كانت محامية سامي العيدودي قد طعنت في التعهد التونسي بعدم تعذيبه في تونس بالقول إن خطر التعذيب لا يزال قائمًا وأن حياته مهددة، مع مطالبة القضاء الألماني بالتحقق من صحة التزام الدولة التونسية بذلك، وقد طالبت، على أساس ادعائها، بإعادة حصانة عدم ترحيله إلى بلده الأم وإعادته إلى ألمانيا.

وفي رد من الحكومة المحلية لمقاطعة شمال الراين، قال نائب وزير الاندماج إن وضع حقوق الإنسان في دول شمال افريقيا وخصوصًا تونس قد تطور بصفة إيجابية، وأن وضع سامي العيدودي في تونس جيد ولا يتعرض إلى أي مضايقة من طرف السلطات التونسية.

وبذلك لم يبق أمام التونسي سامي العيدودي سوى طور قضائي واحد يتمثل بالتظلم أمام المحكمة الدستورية الألمانية حتى يطعن في قرار رفع حصانة عدم ترحيله إلى تونس. فهل سيُغلق الآن الملف القضائي للتونسي وتتبخر أماله في العودة إلى ألمانيا أم هل سيستأنف الحكم آملًا في حكم مغاير من المحكمة الدستورية؟

هيئة المحكمة الإدارية العليا أثناء جلسة قضية سامي العيدودي

اقرأ/ي أيضًا:

خاص: القصة الكاملة لسامي العيدودي "الحارس الشخصي لابن لادن"

بقرار من القضاء الألماني: سامي العيدودي لن يعود إلى ألمانيا