10-أغسطس-2021

سجلت القصرين منذ بداية سنة 2021 إلى غاية الثلاثاء اندلاع أكثر من 59 حريقًا غابيًا تسبب في إتلاف 1100 هكتار من الأشجار والنباتات الغابية (صورة أرشيفية تقريبية/ أ.ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

سجلت ولاية القصرين الأسبوع المنقضي، اندلاع سلسلة من الحرائق الغابية شملت كلًا من المنطقة العسكرية المغلقة بجبل سمامة وغابة "القليع" في عمادة الحماد بمعتمدية تالة، وفق ما ذكره، الثلاثاء 10 أوت/ أغسطس 2021، رئيس دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية يامن حقي.

رئيس دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية: القصرين سجلت الأحد اندلاع حريق جديد بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل مغيلة، ما تسبب في إتلاف مئات الهكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي والإكليل والشيح والعرعار والحلفاء

وأضاف حقي، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن الجهة سجلت، الأحد الفارط، اندلاع حريق جديد بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل مغيلة، ما تسبب في إتلاف مئات الهكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي والإكليل والشيح والعرعار والحلفاء.

وأوضح، أنه تمت السيطرة على حريق جبل سمامة وغابة "القليع" بتالة، وإبعاد الخطر على المتساكنين وممتلكاتهم الخاصة، مع إبعاد الخطر عن متساكني منطقة "فج الطّفل" الواقعة على تخوم المنطقة العسكرية المغلقة بجبل مغيلة عبر التدخل بآلة جارفة.

وأشار، في ذات السياق، إلى أن حريق جبل مغيلة لا يزال مندلعًا إلى حدّ الآن، وتم تركيز أعوان رقابة بهذه المنطقة وسحب المعدات من مكان الحريق بعد تسجيل انفجار عديد الألغام بسفح الجبل والذي يقدر عددها بحوالي 17 لغمًا.

وعبر ذات المصدر لوكالة الأنباء التونسية عن تخوفه من توسع رقعة حريق جبل مغيلة وامتداده إلى منطقة "الجروالة" المتاخمة له بفعل الرياح، مؤكداً أن المجهودات متواصلة من قبل أعوان الإطفاء بدائرة الغابات ومصالح الحماية المدنية والتجهيز، لمنع امتداد ألسنة اللهب إلى التجمعات السكنية القريبة من هذا المرتفع.

عبر رئيس دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية عن تخوفه من توسع رقعة حريق جبل مغيلة وامتداده إلى منطقة "الجروالة" المتاخمة له بفعل الرياح

ولاحظ، أن جهة القصرين سجلت منذ بداية سنة 2021 إلى غاية الثلاثاء، اندلاع أكثر من 59 حريقًا غابيًا تسبب في إتلاف 1100 هكتار من الأشجار والنباتات الغابية، وذلك دون احتساب المساحات المتضررة في المناطق العسكرية المغلقة الراجعة بالنظر إلى الجيش الوطني.

وأكد بالمناسبة، أن "غابات القصرين هي ثروة وطنية لا تقدر بثمن وستكون لهذه الحرائق تأثيرات جدّ سلبية على المنظومة البيئية وعلى الإنسان والحيوان على حدّ السواء"، حسب تعبيره.

وتمثل الثروة الغابية بالجهة 19 بالمائة من مساحة الغابات بكامل البلاد التونسية، كما تمثل مساحات غابات الصنوبر الحلبي 36 بالمائة من مساحات الصنوبر الحلبي بتونس. وتوجد بولاية القصرين أكبر مساحة لمنابت الحلفاء (150 ألف هكتار).

 

اقرأ/ي أيضًا:

الحماية المدنية: 138 تدخلًا لإطفاء حرائق يوم الخميس!

تعرّف على عقوبات إشعال الحرائق بالغابات والمحاصيل الزراعية