25-يونيو-2020

رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ (ياسين القايدي/وكالة الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، الخميس 25 جوان/يونيو 2020 في كلمته في مفتتح الجلسة البرلمانية المخصصة للحوار مع البرلمان، وفي حديثه عن صعوبة الوضع الاقتصادي، إن الأمر بات يتعلق بإنقاذ الدولة التونسية، مضيفًا أن الحكومة بصدد إعداد "خطة للإنقاذ وإعادة الثقة" بعد أن كانت تسميتها "خطة الإنعاش الاقتصادي" لأنها "تلك هي حقيقة الوضع في البلاد"، وفق تعبيره.

الفخفاخ: أزمة كورونا ستسبب نموًا سلبيًا بنسبة 6 في المائة وخسارة 130 ألف موطن شغل

وقال إن أزمة كورونا ستسبب نموًا سلبيًا بنسبة 6 في المائة، وخسارة 130 ألف موطن شغل، مع تسجيل نقص في موارد الدولة بقيمة 5 مليار دينار.

وحذر من الارتفاع القياسي في المديونية التي بلغت 92 مليار دينار بما نسبته 60 في المائة من الناتج الداخلي الخام.

وأوضح الفخفاخ أن خطة الإنقاذ تمتد بين 6 و9 أشهر، مبينًا أنها تقوم على 4 محاور في مقدمتها "مواصلة الصمود والدعم" و"دفع الاقتصاد والنمو".

وأشار، في هذا الجانب، أنه تقرر إنشاء هيئة خاصة وقاعة عمليات لمتابعة تنفيذ المشاريع المعطّلة، والتي تبلغ قيمة صفقاتها 3 مليار دينار، مؤكدًا على الاعتماد على هذه المشاريع من أجل الإنعاش الاقتصادي.

وأكد الفخفاخ أن الحكومة ستكافح الريع مشددًا أنه سبب ارتفاع الأسعار، مؤكدًا أن فتح المجال للمنافسة في القطاعات يؤدي إلى انخفاض في الأسعار بنسبة 20 في المائة وفق دراسات.

ودعا رئيس الحكومة إلى الوحدة الوطنية لإنقاذ الوضع الاقتصادي على غرار تلك في مواجهة كورونا، مبينًا أن الحكومة لن تتراجع عن تنفيذ الاتفاقيات الممضاة مع الأطراف الاجتماعية.

الفخفاخ: الحكومة ستكافح الريع وسنؤسس هيئة خاصة وقاعة عمليات لمتابعة تنفيذ المشاريع المعطّلة

في جانب آخر، أشاد الفخفاخ بانتصار التونسيين في مواجهة وباء كورونا  مبينًا أن "إرادة الحكومة وتجاوز الانتماءات داخلها جعلها تعمل ليلًا نهارًا لتقود المعركة وتنتصر فيها".

وأضاف أن تونس مصنفة اليوم من ضمن الدول العشر الأوائل في العالم التي استطاعت الانتصار على كورونا، مشيرًا إلى تسجيل 4 وفيات فقط على كل مليون ساكن فقط.

وتحدث، في كلمته، عن قيام الحكومة، خلال مواجهة كورونا، بحماية صحة التونسيين بما هي أولوية، وتقديم المساعدات الاجتماعية، وتأمين الأجور عبر دعم المؤسسات إضافة لإجلاء التونسيين العالقين في الخارج.

وأشار إلى قدرة الحكومة في القيام بإجراءات سريعة في وقت قياسي على غرار توزيع 300 ألف طرد للعائلات المعوزة في شهر رمضان بمضاعفة بعشر مرات عن المعدل في السنوات الفارطة، إضافة إلى توزيع الدفعة الثانية من المساعدات النقدية عبر البطاقات الإلكترونية.

وتحدث الفخفاخ، في جانب آخر، إلى أن حكومة أصدرت طيلة الفترة الماضية "مراسيم ثورية" في مقدمها مراسيم المعرّف الوحيد، والمراقبة الإلكترونية في المادة الجزائية والمبادر الذاتي.

يُذكر أنه تغيّب كل من وزيري الخارجية والمالية، نورالدين الري ونزار يعيش، عن الجلسة العامة التزامًا بالحجر الصحي إثر زيارتهما لفرنسا، وفق ما أوضحه مدير ديوان رئيس البرلمان حبيب خذر.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي: سعيّد دعا لإنهاء السلطة الشرعية في طرابلس

سعيّد في ذكرى تأسيس الجيش: لسنا دعاة حروب ولكن