11-فبراير-2021

(صورة أرشيفية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إنه "رغم محاولات بعض العناصر تعطيل عمل المجلس لكنه يشتغل دائمًا ويقوم بدوره التشريعي".

الغنوشي: "رغم محاولات بعض العناصر تعطيل عمل المجلس لكنه يشتغل دائمًا ويقوم بدوره التشريعي"

وأوضح الغنوشي، في حوار للجزيرة نُشر الخميس 11 فيفري/ شباط 2021، "نحن نعيش وضعًا انتقاليًا قد يُسهّل مهمّة جُنوح البعض إلى ممارسات تحاول من خلالها تَرذيل هذه المؤسّسة الجوهرية في المشروع الديمقراطي لكنّنا نبقى مُلتزِمين بالنّظام الدّاخلي للمجلس الذي نعمل على تحويره حتى نُوقِف أو نَحدَّ من بعض السُّلُوكيات الغريبة والمتَّسمة بالعنف أحياناً. وإن كانت في الحقيقة -تلك السّلوكيات- من باب الشاذ الذي يُحفظ ولا يُقاس عليه".

واعتبر الغنوشي أن هناك قوى في مجتمعنا لم تقبل بعد بالديمقراطية في معناها الجوهري التعددي ولم تغادر موقعها الرّافض لأن تحكم النهضة أو تشارك في الحكم. ويغيب عن هؤلاء أن الديمقراطية لا تكون ما لم يتبادل المتنافسون الاعتراف، وفق تعبيره.

وحول الإعداد للائحة جديدة لسحب الثقة منه على مستوى البرلمان، قال الغنوشي ''ينسى الناس أن الأزمات وعدم الاستقرار هي من طبيعة الفترات الانتقالية التي كثيرًا ما تتميّز بالخروج من أزمة والدخول في أخرى ولنا في التاريخ البشري البعيد والقريب أمثلة عديدة على ذلك وعلى ما اتّسمت به تلك الفترات من حروب أهلية وانقلابات وتمزّقات للأوطان، من هذا المنطلق وبالمقارنة يمكن اعتبار المثل التّونسي حالة نجاح ولعلّه النّجاح الوحيد في المنطقة وفي سياق ثورات الربيع العربي، والتّكاليف من أجل الحرّيّة يمكن اعتبارها بسيطة بالمقارنة مع ما تكبّدته الثّورات التي قامت في المنطقة وتعثّرت وذهب ريحها. لكنّ دعاة الثّورة المضادّة وأصحابها يلجؤون دائمًا إلى تهويل الأمور والمناداة بالويل والثُّبور".

الغنوشي: الجميع يعلم أن الهدف من تكرار محاولات سحب الثقة، التي أصبحت لا تخلو من عبثيّة، هو سياسي بامتياز ويرمي إلى ترذيل المؤسّسة البرلمانية

وتابع "لقد سبق أن قلت إنني لم آت إلى رئاسة المجلس على ظهر دبّابة بل وقع انتخابي من أغلبية زملائي. الجميع يعلم أن الهدف من تكرار هذه المحاولات التي أصبحت لا تخلو من عبثيّة، هو سياسي بامتياز ويرمي إلى ترذيل المؤسّسة البرلمانية وتوتير الأجواء ومنع تحقيق الاستقرار".

وأضاف، في سياق متصل، "ما يهمّ المواطنين التونسيين اليوم ليس شخصية رئيس البرلمان أو انتمائه السياسي، بل ما يهمّهم هو تواصل عمل المؤسسة في التّشريع والرقابة وما يهمّهم هو ضمان مصالحهم وما ينفعهم عبر تكريس علاقاته وتوظيف صداقاته لخلق فرص التشغيل والاستثمار لأبناء وطنه".

يُذكر أن النائب عن التيار الديمقراطي هشام العجبوني كان قد صرح، الخميس 11 فيفري/ شباط الجاري، أن "لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان لن تقدّم إلا إذا توفر 109 إمضاءات لعزله"، مشيرًا إلى أن "عدد الإمضاءات التي تم جمعها حسابيًا بلغ تقريبًا 80 إمضاءً". وأكد النائب أن سحب الثقة من الغنوشي لن يتحقق إلا إذا رفع "قلب تونس" دعمه له، حسب تقديره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

اللومي ينفي ما تم تداوله عن مساومة الغنوشي للإفراج عن القروي

مورو: دور رئيس البرلمان إحكام التوازنات داخل المجلس والغنوشي فقد السيطرة