05-فبراير-2020

صورة من اللقاء بين السفير الأمريكي والغنوشي

الترا تونس - فريق التحرير

 

استقبل راشد الغنوشي، رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة، صباح الأربعاء 5 فيفري/ شباط 2020 بقصر باردو دونالد بلوم، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، وعبّر الغنوشي عن "غضب الشعب التونسي بسبب ما يُعرف بصفقة القرن وأنّ الأحزاب والمنظمات والنقابات التونسية قد دعت إلى مظاهرات للتنديد بالمواقف المتعلقة بالصفقة الظالمة للشعب الفلسطيني"، وفق بيان صادر عن مجلس نواب الشعب.  

وجاء في ذات البيان، الذي اطلع "ألترا تونس" عليه، تأكيد الغنوشي "ضرورة التفرقة بين الكفاح من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية والإرهاب". 

الغنوشي: "ضرورة التفرقة بين الكفاح من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية والإرهاب"

في جانب آخر، ذكر السفير الأمريكي في تونس أنّ بلاده "تعتبر تونس بوابة تجارية قوية للقارة الإفريقية وأنّ هذا سيكون بارزًا خلال مبادرة "ازدهار إفريقيا" التي ستُعقد خلال الأيام القادمة بمشاركة أكثر من ثلاثين دولة أفريقية وبحضور الوكالات المعنية بالتنمية الإقتصادية، كما أنّ أشغال اللجنة الاقتصادية المشتركة ستنطلق بعد يومين بحضور وزير التجارة التونسي ووكيل وزارة التجارة الأمريكية للتباحث حول مستوى التعاون الاقتصادي"، وفق ذات البيان.

وأورد البيان أيضًا أن السفر الأمريكي أكد أنّ "الشركات التونسية المحلية تقوم بمجهود جيّد لتسويق منتجاتها ببلاده حيث أنّ تونس تُعتبر المصدّر الثاني لزيت الزيتون للولايات المتحدة الأمريكية"، ومضيفًا أنّ المؤسسات الأمريكية تحاول فهم الواقع الاقتصادي بتونس لمزيد دفع الاستثمارات.

وأشاد السفير بالتجربة التونسية والمسار الديمقراطي والإنجازات التي قام بها الشعب التونسي منذ اندلاع الثورة، معتبرًا أنّ "الشراكة القائمة بين البلدين قوية وإيجابية". كما عبّر عن ارتياحه لمستوى التعاون الاقتصادي الذي يشهد تقدمًا، وفق بيان مجلس النواب التونسي.

وتعرض السفير للمسألة الليبية، معتبرًا "أن الولايات المتحدة الأمريكية تراقب الوضع عن كثب وتدفع نحو التوصل لحلّ سياسي وترى أنّ تونس يمكنها أن تلعب دورًا محوريًا في ذلك"، مشيدًا بجهود تونس المتعلقة بمكافحة الإرهاب وبتعزيز الأمن في المنطقة.

في ذات السياق، أكد راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب التونسي، أنّ تونس مستعدة للقيام بدورها الكامل لإيجاد حلّ سياسي في ليبيا وأنه "لا وجود لحل عسكري" ويجب على جميع الأطراف أن تقوم بدعم المبادرة الأمميّة.

وأشار رئيس المجلس إلى أنّ الوضع السياسي في تونس يشهد استقرارًا نسبيًا وأن تونس تحتاج اليوم دعمًا مضاعفًا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي من أجل إيجاد حلول لمشاكل التشغيل والتهميش بالمناطق الداخلية والتوزيع العادل للثروات. وأكّد أنّ المرحلة المقبلة تستوجب القيام بإصلاحات كبرى تشمل تحسين المناخ الاستثماري وإيجاد حلول للمشاكل المنجرة عن التعامل بالعملة الصعبة، وفق ذات البيان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"صفقة القرن": كيف علّق رؤساء الكتل البرلمانية في تونس؟

هيئة المحامين: الدعوة للمسيرة الوطنية للدفاع عن القدس ورفضًا لـ ''صفقة القرن"