15-مايو-2021

تأكيد استمرار تنسيق المواقف والتحركات في المرحلة المقبلة

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أجرى رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، مساء الجمعة 14 ماي/ آيار 2021، اتصالاً هاتفيًا مع السفير الفلسطيني في تونس هائل الفاهوم، وفق بلاغ لرئاسة البرلمان نُشر السبت، وتضمن تأكيدًا  لدعم تونس المطلق للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المُقاوم وتنديدًا بالجرائم المُرتكبة في حقّه، وفق ذات البلاغ.

أشار الغنوشي إلى أن تونس ستستخدم كافة الإمكانيات من خلال التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لوقف جرائم الاحتلال المرتكبة ضدّ أبناء فلسطين الصامدة

كما عبر الغنوشي عن مساندته ضدّ محاولات التهجير والاعتداء على المقدسات المنافية لكافة الأعراف والقوانين الدولية، وأشار إلى أن تونس ستستخدم كافة الإمكانيات من خلال التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لوقف جرائم الاحتلال المرتكبة ضدّ أبناء فلسطين الصامدة.

وعبّر السفير الفلسطيني، من جانبه، عن اعتزازه بالموقف التونسي والدعم المتواصل للشعب الفلسطيني ضد الممارسات الهمجية ومحاولات الاستيطان وتهويد القدس، مؤكدًا أن فلسطين تمثل عنوانًا للاستقرار في المنطقة والعالم وأنه لا أمن ولا استقرار دون حل عادل وشامل للحق الفلسطيني، ومشيرًا لضرورة تحرك المجتمع الدولي بمختلف هياكله وبشكل فوري وعاجل لردع الاحتلال عن ممارساته وتجاوزاته القانونية والإنسانية والأخلاقية، وفق ذات البلاغ.

وكانت الرئاسة التونسية قد أكدت، مساء الجمعة 14 ماي/آيار 2021، أن "تونس تبذل قصارى جهدها من أجل تحميل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين، للتدخل الناجع والسريع واتخاذ موقف واضح لا لبس فيه يدعو إلى الوقف الفوري للعدوان الصارخ على الشعب الفلسطيني ويضع حدًا للتصعيد ولسقوط المزيد من الضحايا المدنيين".

وأضافت الرئاسة، في بلاغ لها، أنه "تم، في هذا الشأن، بدعوة من تونس وبالتنسيق مع الجانب الفلسطيني ورئاسة مجلس الأمن وعدد من الدول الأعضاء، عقد جلستين للمجلس، والدعوة إلى جلسة ثالثة علنية".

كما أكدت أن "تونس تواصل تحمّل مسؤولياتها كاملة كعضو غير دائم في مجلس الأمن وهي تقوم، لغرض ذلك، بتحركات واسعة واتصالات مكثفة على أعلى مستوى مع باقي الدول الأعضاء في المجلس ومع دول شقيقة وصديقة أخرى مؤثّرة من أجل تحرك دولي واسع".

اقرأ/ي أيضًا: جلسة طارئة لمجلس الأمن الأحد حول التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغزة

يشار إلى أن واشنطن أعلنت، الجمعة 14 ماي/ آيار 2021، عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأحد المقبل، وذلك بشأن التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.

وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، فجر الجمعة، إن "الولايات المتحدة ستواصل الانخراط بنشاط في الدبلوماسية على أعلى المستويات لمحاولة تهدئة التوترات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني"، وفقها. وأضافت، في تغريدة على حسابها الرسمي في تويتر، "تقرر أن يجتمع مجلس الأمن الأحد، لمناقشة الوضع في إسرائيل وقطاع غزة".

وكان عدة دبلوماسيين بالأمم المتحدة قد أكدوا لوكالات ووسائل إعلام عالمية أن واشنطن رفضت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول ذات الموضوع، الجمعة، لمنح فرص للجهود الدبلوماسية الدائرة حاليًا وفقها.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية حالت في  مناسبتين دون صدور بيان من مجلس الأمن إثر جلستين مغلقتين، الإثنين والأربعاء الماضيين، بشأن الهجمات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة والمسجد الأقصى في القدس المحتلة.‎

وتشهد الأراضي الفلسطينية مؤخرًا تصعيدًا خطيرًا في ممارسات جيش الاحتلال والانتهاكات المتتالية لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداءات على الفلسطينيين وتمدد سياسات الكيان التوسعية الاستيطانية من خلال هدم وانتزاع البيوت وتهجير العائلات الفلسطينية وعمليّات الطرد الأخيرة في حي الشيخ جراح وغيره، والعدوان على قطاع غزة مما أسفر عن العديد من الشهداء والمصابين.



اقرأ/ي أيضًا:

وقفات تضامنية نصرة للشعب الفلسطيني في مختلف ولايات تونس

الرئاسة التونسية: تونس تبذل جهدها للوقف الفوري للعدوان الصارخ على الفلسطينيين