21-مايو-2019

أكد أن النهضة لم تحسم بعد مرشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة (نيكولا فوكي/Getty)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، في حوار مع قناة "فرنسا 24" مساء الإثنين 20 ماي/آيار 2019، إن حزبه لا يزال يبحث عن "العصفور النادر" في إشارة لمرشح توافقي للانتخابات الرئاسية المقبلة مؤكدًا أن النهضة لم تحسم بعد إذا ما كانت ستقدم مرشحًا من داخلها أو ستدعم مرشحا من خارجها.

وفي هذا الجانب وحول إمكانية دعم رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، قال الغنوشي إنه "ابن النهضة ولكنه اليوم ليس ابن الحزب وليس جزءًا منه" مشيرًا إلى أن الجبالي خيّر الابتعاد والترشح كمستقلّ.

راشد الغنوشي: حكومة يوسف الشاهد كانت الأطول مدة من بين حكومات ما بعد الثورة بفضل دعم حركة النهضة لها

وفي سياق آخر، اعتبر الغنوشي أن حكومة يوسف الشاهد كانت الأطول مدة من بين حكومات ما بعد الثورة بفضل دعم حركة النهضة لها، مؤكدًا أنه يتفهم خطاب رئيس الحكومة حينما يقول إنه ليس إسلاميًا أو شيوعيًا على اعتبار أن هذا التصريح "جاء للدفاع عن نفسه من اتهامه بأنه دمية للنهضة".

وتعليقًا حول أزمة حزب نداء تونس، قال رئيس حركة النهضة إن الواقع سيثبت إن كان سيتواصل نداء تونس أم لا، معتبرًا أن هذا الحزب هو علامة في الساحة السياسية مثل العلامات التجارية، على حد تعبيره. وأضاف أن الأحزاب المنشقة عنه مثل حركة "تحيا تونس" وحركة "مشروع تونس" هي "مشتقات نداء تونس وهي النداء بالنهاية"، حسب قوله. وأضاف، في نفس الإطار، أنه يتمنى أن تتوحد مكونات هذه العائلة السياسية "لأن البلاد بحاجة لأحزاب كبيرة".

راشد الغنوشي: الأحزاب المنشقة عن نداء تونس مثل "تحيا تونس" و"مشروع تونس" هي مشتقات الحزب الأول وهي النداء بالنهاية

 واعتبر، في المقابل، أن صعود عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر في سبر الآراء هو بمثابة "ظاهرة عابرة"، رابطًا إياها بالصعوبات الاقتصادية في تونس التي قال إن موسي تستغلها لخلق نوع من الحنين إلى الماضي على حد تعبيره.

وأضاف، في نفس الإطار، أن موسي لا تزعج حركة النهضة، مؤكدًا أن الشعب التونسي لن يقبل بالعودة إلى الوراء لعهد بن علي "ومن ذاق طعم الحرية لن يعود للاستبداد مهما كانت الصعوبات" وفق تعبيره.

وفي سياق متصل، قال الغنوشي إنه من حق الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي العودة إلى تونس ومواجهة الأحكام القضائية الصادرة بحقه كأي مواطن، مشيرًا إلى أن القضاء التونسي لم يحكم ضده بالتهجير.

راشد الغنوشي: عبير موسي ظاهرة عابرة مرتبطة بالصعوبات الاقتصادية وهي لا تزعج حركة النهضة

وتعليقًا حول قضايا العدالة الانتقالية والجدل مؤخرًا حول قضية اغتيال الزعيم صالح بن يوسف، أكّد رئيس حركة النهضة أنه يدعم كشف الحقيقة والاعتذار والاعتراف من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، مشيرًا إلى أن قفص الاتهام في المحاكمات التي جرت حتى الآن في إطار العدالة الانتقالية كانت خالية من المتهمين.

 ويأتي هذا الحوار التلفزيوني لرئيس حركة النهضة في ختام زيارة إلى فرنسا قال إنها تندرج "ضمن الديبلوماسية الشعبية التي تدعم الديبلوماسية الرسمية".

ووصف الغنوشي فرنسا بأنها "بعد أساسي من أبعاد تونس"، مشيرًا إلى أنه تبادل خلال زيارته وجهات النظر مع المسؤولين الفرنسيين حول عديد القضايا المشتركة مثل الهجرة والإرهاب والتبادل الاقتصادي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تونس ترحّب بالقمة العربية الطارئة: هل تتورط أكثر مع المحور السعودي الإماراتي؟

بفون: استكمال تركيبة المجلس الأعلى للقضاء وتأخير الانتخابات غير وارد