25-يونيو-2021

صورة أرشيفية لرئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة (ياسين القايدي/ الأناضول)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إن لقاءه الخميس 24 جوان/ يونيو 2021، برئيس الجمهورية قيس سعيّد بقصر قرطاج كان "لكسر الجليد وللتعبير عن الوعي بأنه هناك إمكانية للقاء بين التونسيين وبأنه غير محكوم علينا بالصراع الأبدي".

الغنوشي: كان لقاء إيجابيًا وكسر الجليد وفتح المجال أمام توافقات كما فتحنا توافقات أيضًا مع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي

وأضاف، في فيديو نشرته مساء الخميس الصفحة الرسمية لحركة النهضة بفرنسا، "كنت أنوي الحضور في الإعلام يوم الأربعاء الماضي وأنا لم يكن لي حوار إعلامي منذ فترة تقريبًا، منذ جانفي/ يناير الماضي، وكنت سأبيّن الأخطاء التي وقع فيها الرئيس قيس سعيّد من تعطيله للتحوير الوزاري ولتنقيح قانون المحكمة الدستورية".

وتابع "عرضت عن الحوار التلفزيوني عندما عُرضت عليّ فكرة اللقاء مع الرئيس، تركت ذلك رغم أن هناك انتظارات واسعة جدًا في البلاد لما كنت سأصرح به واعتبرت أن المقصود ليس هذا، بل نحن نبحث عن توافقات ومجالات للقاء مع من يخالفنا".

وأكد الغنوشي "وجدت لدى الرئيس استعدادًا وكان لقاء مطولاً الخميس على هامش الاحتفال بذكرى تأسيس الجيش التونسي، كان لقاء إيجابيًا وكسر الجليد وفتح المجال أمام توافقات كما فتحنا توافقات أيضًا مع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي".

وختم تصريحه بالقول "تونس أحوج ما يكون لسياسات التوافق والبحث عن المشترك لأن فيها نخبًا بمخزونها وخلفيتها الثقافية وعلاقاتها الداخلية والخارجية تراهن على التقسيم وضرب البلاد والحركة الإسلامية بخصم آخر، لذلك يجب أن يكون التوافق والبحث عن مشترك السياسة الأصلية".

الغنوشي: "تونس أحوج ما يكون لسياسات التوافق والبحث عن المشترك لأن فيها نخبًا بمخزونها وخلفيتها الثقافية وعلاقاتها الداخلية والخارجية تراهن على التقسيم وضرب البلاد"

يُذكر أن  رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان قد التقى، صباح الخميس 24 جوان/ يونيو 2021 بقصر قرطاج، برئيس البرلمان راشد الغنوشي، وفق ما أكده بيان موجز صادر عن الرئاسة. وقد ورد في ذات البيان أن اللقاء يأتي "بمناسبة الاحتفال بالذكرى 65 لانبعاث الجيش الوطني".

من جانب آخر، أورد مسؤول مكتب الإعلام في حركة النهضة خليل البرعومي، في صفحته بموقع التواصل فيسبوك، أن "اللقاء دار حول أوضاع البلاد وكان إيجابيًا". وكان البرعومي قد نشر، مساء الأربعاء، أن "يد حركة النهضة ورئيسها تبقى ممدودة للحوار ولأي مبادرة يمكن أن تنقذ تونس وتخرجها من أزمتها.. الحوار حل وليس مشكل"، وفق تعبيره.

وكان هذا اللقاء منتظرًا في المشهد السياسي التونسي وذلك بعد انقطاع اللقاءات الثنائية المعلنة بين رئيسي الجمهورية والبرلمان منذ فترة.

ويُذكر أن  رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي كان قد رحّب بعقد لقاء مع رئيس الجمهورية، في بيان صادر عنه عقب لقاء جمع الغنوشي بمستشاره السياسي السابق والقيادي المستقيل من النهضةلطفي زيتونواقتراح الأخير عقد لقاء بين المسؤولين في الدولة كمحاولة لتجديد الحوار وحل الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.

اقرأ/ي أيضًا:

بعد غياب لقاءات ثنائية بينهما لفترة.. سعيّد يلتقي الغنوشي في قصر قرطاج

زيتون يقترح ترتيب لقاء بين رئيسيْ الجمهورية والبرلمان