الترا تونس - فريق التحرير
أجرى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي حوارًا موجزًا مع صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية نشرته الخميس 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، تحدث خلاله عن مبادرة المساواة في الميراث وتقديره للوضع في تونس.
"الترا تونس" يترجم لكم الحوار:
- كيف تسير الأمور في تونس بعد نحو 8 سنوات منذ انطلاق الثورة؟
تشهد تونس الانتقال الديمقراطي الوحيد الذي نجح إلى حد الآن، إذ يحل التونسيون مشاكلهم حول الطاولة وليس في الشارع.
شهدنا مؤخرًا هجومًا إرهابيًا، وهي معارضة مسلحة للتحول الديمقراطي، لكن كما هزمنا الديكتاتورية سنهزم الإرهاب. وأيضًا، كما نجحنا في كتابة الدستور الجديد عام 2014، سوف نتغلب على المشاكل الاقتصادية.
- ماذا عن المرأة التونسية؟ هل الدولة تفعل ما فيه الكفاية تجاهها؟
يتكون نصف المجتمع من النساء، والنصف الآخر تربيه النساء. بذلك فالمجتمع في أساسه هو المرأة.
صوتت حركة النهضة على جميع القوانين التي تدعم التناصف، وأشير إلى أن 64 في المائة من النساء المنتخبات في رئاسة البلديات هن من حركة النهضة. وقد صوتنا أيضًا لصالح قوانين من أجل المساواة في الأجور وضد جميع أشكال العنف ضد المرأة.
راشد الغنوشي: كما هزمنا الديكتاتورية سنهزم الإرهاب
- ماهو موقفك من مبادرة رئيس الجمهورية للمساواة بين الجنسين في الميراث؟
المبدأ الأساسي هو الحرية. يجب أن يكون المالك قادرًا على التصرف في ممتلكاته، وينبغي لكل من يريد أن يورّث أبناءه على قدم المساواة أن يكون قادراً على القيام بذلك. لكن المجتمع التونسي محافظ، وتظهر استطلاعات الرأي أن أغلبيته تريد الاحتفاظ بنظام التوريث القديم. ونحن مع الحرية.
- أنت تقود حزبًا مرجعيته الإسلام، ماذا ستفعل إذا وصلت وحيدًا إلى السلطة؟
دولة ديمقراطية بدون عنف، وضامنة لجميع الحريات. من يريد أن يكون متدينًا فليكن، ومن لا يريد أن يكون متدينًا، يمكنه ذلك أيضًا. جميع المواطنين متساوون بغض النظر عن الجنس أو الأيديولوجيا. نحن نريد تونس مزدهرة اقتصاديًا.
- أنت لا تريد فرض الشريعة المستمدة من القرآن الكريم؟
المصدر الوحيد للقوانين هو البرلمان المنبثق عن الشعب، ولا توجد مصادر أخرى. الشريعة هي أولاً وقبل كل شيء مجموعة من القيم وبالنسبة لنا تم التعبير عنها في الدستور الجديد.
اقرأ/ي أيضًا:
وصفتها بالسابقة الخطيرة: النهضة تستغرب من نشر الرئاسة اتهامات ضدها!