19-أبريل-2021

أكد أن ردّ حركة النهضة السياسي سيكون عبر دعم الحكومة وتوسيع حزامها

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكّد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة فتحي العيادي الاثنين 19 أفريل/نيسان 2021 بخصوص موقف الحركة من التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد، أنّ خطابه لم يكن موفّقًا "وكان خارج التاريخ والجغرافيا لأنّنا نعتمد حاليًا دستور 2014 وليس دستور 1959" على حدّ تعبيره.

وأشار العيادي لدى حضوره بإذاعة "موزاييك أف أم" أنّ تونس تمرّ بفترة صعبة والمفروض أن يجمع خطاب رئيس الجمهورية التونسيين ويعبّر عن وحدة الدولة، لا أن يغرقنا في أزمة سياسية وفق قوله، مضيفًا: "خطاب سعيّد يأتي بعد سلسلة من الخطابات الأخرى الذاهبة إلى خرق الدستور عبر محاولة افتكاك الصلاحيات وتوسيعها".

العيادي: تونس تمرّ بفترة صعبة والمفروض أن يجمع خطاب رئيس الجمهورية التونسيين ويعبّر عن وحدة الدولة، لا أن يغرقنا في أزمة سياسية

واعتبر الناطق باسم حركة النهضة أنّهم لاحظوا تغيّرًا وتحوّلًا في خطاب رئيس الجمهورية بعد عودته من مصر "وكأن الرئيس انخرط في حلف مضاد للثورة بعد زيارته لمصر، وانزاح بتونس وعلاقاتها الخارجية نحو هذا الحلف" حسب وصفه.

وشدّد العيادي على أنّ مصالح تونس الكبرى ليست مرتبطة بشخص، والسياسة الخارجية ترسمها كل الأطراف والمنظمات الوطنية، وقال: "أقرأ رسائل قلق على مستوى العلاقات الخارجية مع الجزائر وليبيا أيضًا".

وأوضح العيادي أنّ الخيارات السياسية المطروحة، هي تقوية الحكومة وتوسيع الحزام السياسي ليشمل أحزابًا أخرى مثل التيار الديمقراطي وحركة الشعب، شرط عدم المسّ بالحزام الحالي، وقال: "لسنا مستعدين لتغيير حزام بحزام آخر، لكننا منفتحون على توسيع هذا الحزام، والحوار ممكن مع الجميع لكنّه غير ممكن مع قيس سعيّد من ناحيته هو، فهو من يعطّله" وفق قوله.

العيادي: النهضة تخشى من أن يهدّد هذا الخطاب السلم المجتمعي وأن يقسّم البلاد

وأبرز العيادي أنّ خطاب رئيس الجمهورية عمّق الانقسام داخل البلاد وداخل أجهزة الدولة، معلنًا أنّ الردّ السياسي لحركة النهضة سيكون دعم هذه الحكومة ومحاولة توسيع حزامها السياسي، وقال: "ننصح هشام المشيشي أن يمارس صلاحياته بقوة وألّا يشغل نفسه بخطاب رئيس الدولة".

وصرّح العيادي أنّ قيس سعيّد تجاوز سلوك التعطيل، وانتقل إلى مرحلة جديدة عنوانها "إعاقة مؤسسات الدولة" وقد كان ذلك بتعطيله للتحوير الوزاري والمحكمة الدستورية وفق وصفه.

وشدّد العيادي في هذا السياق على أنّ النهضة تخشى من أن يهدّد هذا الخطاب السلم المجتمعي وأن يقسّم البلاد، معتبرًا أنّ خطاب سعيّد يستهدف حركة النهضة وفق تصريحه.

يُذكر أن سعيّد كان قد أعلن في كلمة له، الأحد، أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية والمدنية، مضيفًا "فليكن هذا الأمر واضحًا بالنسبة إلى كل التونسيين في أي موقع..".

ووصف رئيس الحكومة هشام المشيشي تصريحات رئيس الجمهورية حول صلاحياته لدى إشرافه على موكب الاحتفال بالذكرى 65 لعيد قوات الأمن الداخلي في قصر قرطاج،  أنها "كلام خارج السياق"، وأنّه لا يرى موجبًا للقراءات الفردانية والشاذة للنص الدستوري وفق قوله.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بحضور المشيشي: سعيّد يؤكد أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية والمدنية

تعليقًا على تصريحات سعيّد.. المشيشي: "لا موجب للقراءات الفردانية والشاذة"