العفو الدولية تعبر عن دعمها لقافلة الصمود وتدعو إلى تأمين مسارها

حيت منظمة العفو الدولية بتونس، جميع المبادرات المدنية والحقوقية الرامية إلى كسر الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، وإلى إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى شعب يواجه كارثة إنسانية متفاقمة.

كما عبّرت المنظمة في بيان لها عن دعمها الكامل لقافلة الصمود من أجل غزة التي انطلقت يوم الاثنين 9 جوان/يونيو 2025 من تونس، داعية إلى تأمين مسارها وتسهيل عبورها نحو وجهتها، إلى جانب دعمها لمبادرة "المسيرة نحو غزة".

منظمة العفو الدولية بتونس تعبر عن دعمها الكامل لقافلة الصمود من أجل غزة التي انطلقت من تونس، داعية إلى تأمين مسارها وتسهيل عبورها نحو وجهتها، إلى جانب دعمها لمبادرة "المسيرة نحو غزة"

وأكدت منظمة العفو الدولية من جديد على ضرورة الرفع الفوري للحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، باعتباره شكلاً من أشكال العقاب الجماعي المحظور بموجب القانون الدولي، وعلى ضرورة إنهاء جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المنظمة في بيانها إن "اعتراض إسرائيل لقارب "مادلين"، رغم الدعوات الدولية المتكررة لضمان عبوره الآمن، يسلّط الضوء مجددًا على واقع الإفلات من العقاب الذي تستفيد منه إسرائيل منذ عقود، والذي يشجّعها على المضيّ قدمًا في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، والإبقاء على حصار خانق وغير قانوني دام لأكثر من 18 عامًا".

وأضافت أن "اعتراض واحتجاز إسرائيل لطاقم القارب المكوّن من 12 شخصًا ضمن "أسطول الحرية لغزة" يُعدّ انتهاكًا صارخًا إضافيًا لالتزاماتها القانونية تجاه المدنيين في قطاع غزة المحتل، ويعكس ازدراءً مقلقًا للأوامر الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية".

وتابعت في بيانها: "في ظل استمرار الصمت الدولي وتقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات جديّة، تحوّلت مهمة قارب "مادلين" إلى رمز قوي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومحاولة رمزية وعملية لكسر الحصار البحري الجائر. لكنها في الوقت ذاته، تشكّل إدانة دامغة لفشل المجتمع الدولي في وضع حد لهذا الحصار اللاإنساني".

ودعت منظمة العفو الدولية بتونس، كافة الدول إلى "التحرّك الفوري، وإلّا فإنها تخاطر بالتواطؤ في الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين"، مضيفة أنه "على هذه الدول أن تُدين علنًا اعتراض إسرائيل لقارب "مادلين" واحتجاز طاقمه، وأن تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع من كانوا على متنه"، وفق نص البيان.

منظمة العفو الدولية بتونس تؤكد ضرورة الرفع الفوري للحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، وتدعو كافة الدول إلى "التحرّك الفوري" مطالبة إياها بإدانة اعتراض إسرائيل لقارب "مادلين" واحتجاز طاقمه

ويشار إلى أن قافلة الصمود البريّة الشعبية لكسر الحصار عن غزّة، انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الاثنين 9 جوان/يونيو 2025، من تونس العاصمة، باتجاه الحدود الليبية، مرورًا بعدة ولايات تونسية، وصولاً إلى معبر رفح بعد عبور الأراضي المصرية، للمطالبةً برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وأعلنت الهيئة التنظيمية للقافلة انطلاق المرحلة الثانية من مسار القافلة داخل الأراضي الليبية صباح الثلاثاء 10 جوان/يونيو الحالي.

وقافلة الصمود لفك الحصار عن غزة، هي قافلة برية مواطنية جاءت ببادرة من عديد الجمعيات والمنظمات أبزرها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، والاتحاد العام التونسي للشغل، والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، والهيئة الوطنية للمحامين بتونس، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وعمادة الأطباء التونسيين والمنظمة التونسية للأطباء الشبان، في إطار حراك عالمي ينتصر لغزة وفلسطين ويتضامن مع شعبها في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.

يشار إلى أن قافلة الصمود سبق أن عبرت عن تضامنها مع السفينة مادلين من كاتانيا التي اعترضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي في اتجاهها إلى غزة، محملة ببعض المساعدات الإنسانية والطبية واعتقلت الناشطين المنتمين لتحالف أسطول الحرية من مختلف بلدان العالم، الذين كانوا على متنها.