الترا تونس - فريق التحرير

اعتبر النائب عن التيار الديمقراطي هشام العجبوني الجمعة 28 ماي/ آيار 2021 أن حركة النهضة أرادت أن تخلق رأيًا عامًا يرى في تطبيق الفصل 80 انقلابًا، وفق تقديره، قائلًا إنها حملة استباقية لإثناء رئيس الجمهورية عن اللجوء إلى الفصل 80.

وتابع العجبوني لدى حضوره بإذاعة "شمس أف أم" أن الحديث عن الانقلاب هو مغالطة من حركة النهضة، متسائلًا: "رئيس الجمهورية سينقلب على من؟ على نفسه؟ كيف ينقلب وهو من تحصل على عدد أصوات أكثر من كل الأحزاب مجتمعة؟ الفصل 80 موجود في الدستور، أيكون تطبيقه انقلابًا؟" حسب قوله.

العجبوني: الانقلاب الوحيد الذي حدث منذ 2011 هو انقلاب حركة النهضة على استحقاقات الثورة وكل نفس إصلاحي

وأضاف العجبوني في السياق نفسه أن رئيس الجمهورية لا يزال يحوز على ثقة جزء هام من التونسيين وفق نتائج  سبر الآراء، "والانقلاب الوحيد الذي حدث منذ 2011 هو انقلاب حركة النهضة على استحقاقات الثورة وكل نفس إصلاحي عبر ضرب القضاء وإضعافه، وضرب حياد الإدارة والدفع إلى عدم إرساء المحكمة الدستورية، فهي قد حاولت أن تكون الاستمرارية لحماية المنظومة الحالية" وفقه.

وحول ملف رفع الحصانة عن بعض النواب قال العجبوني إن هناك تضاربًا بين تصريحات البرلمان ووزارة العدل، فمطالب رفع الحصانة عن بعض النواب بلغت 53 ملفًا معنيين بهم 29 نائبًا، ومن بين هؤلاء 10 فقدوا الصفة أي إن 19 نائبًا مازالوا معنيين بهذه المطالب، مشيرًا إلى أن قلب تونس اعترف ضمنيًا أن غازي القروي أحد هؤلاء إذ يتعلق به مطلب رفع حصانة من جانفي/ يناير الفارط، وفق قوله.

اقرأ/ي أيضًا: الخليفي: غازي القروي متمسك بالحصانة لأنه نائب شعب مهرسل في قضية سياسية

وأوضح النائب عن التيار في هذا الصدد أن "دخول غازي القروي إلى البرلمان أصلًا كان للبحث عن حصانة، وقد كان مختفيًا حين صدرت ضده بطاقة إيقاف وظهر بعد أن أدى القسم وتمتع بالحصانة، بل هناك من النواب من بات ليلة أداء القسم في البرلمان مخافة أن يتم إيقافه" وفق قوله، داعيًا إلى مواصلة الضغط لكشف الحقيقة خاصة وأن تضارب المعلومات يقتضي "مكافحة" بين رئاسة البرلمان ووزارة العدل، إذ "كأنه يفهم أن الغنوشي يوفر حماية لغازي القروي في مقابل أن يظل قلب تونس داعمًا لبقاء الغنوشي على رأس البرلمان" وفق وصفه.