26-يونيو-2021

الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي (صورة أرشيفية/ الشاذلي بن ابراهيم/ NurPhoto)

 

الترا تونس – فريق التحرير

 

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي على هامش تدشين المقر الجديد لاتحاد الشغل بالمنستير، السبت 26 جوان/ يونيو 2021، إنه "لا يؤمن بمفهوم الوساطات" في إشارة لما قيل إنها وساطة من القيادي السابق بالنهضة لطفي زيتون لعقد لقاء بين رئيسي الجمهورية والبرلمان، وأضاف أنه على السياسي المحنك والمسؤول المؤتمن على الدولة في حال مرورها بظروف صعبة توفير الحلول ولم الشمل.

الطبوبي: "لم أكن أتصور أن مؤسسات الدولة ستكون بهذا الوضع المقرف.. وضعية البلاد لا تليق بتونس الاستقلال وتضحيات أجيال وأجيال.."

وأكد، خلال تصريح إعلامي، ''في حال تواصل الفشل والاختلاف واحتد الصراع لابد من إرجاع الأمانة لأصحابها وهو الشعب التونسي"، وارتبطت عبارة "إعادة الأمانة لأصحابها" برئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي كرر المصطلح أكثر من مرة في سياقات أخرى.

واستغرب الطبوبي من اعتبار الكثيرين اللقاء الأخير بين أجهزة الدولة (يقصد لقاء رئيسي الجمهورية والبرلمان) "لقاء استثنائيًا وهذه من غرائب الدهر"، وفق تعبيره، مضيفًا "بعد اللقاء صدرت تصريحات مغايرة أمس" (يُشير لتصريح رئيس الجمهورية خلال لقائه أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، الجمعة، والذي فُهم ارتدادًا على ما قيل إنه بدء توافقات بين سعيّد والغنوشي إثر لقاء الخميس بينهما).

وتابع، خلال ذات التصريح الإعلامي، "لم أكن أتصور أن مؤسسات الدولة ستكون بهذا الوضع المقرف.. وضعية البلاد لا تليق بتونس الاستقلال وتضحيات أجيال وأجيال.. بدل أن نتقدم تأخرنا".  

وعبر الطبوبي عن استيائه من حالة العنف اللفظي والمهاترات والمناكفات في الساحة السياسية التونسية واستغرب أن يقع لوم المواطن في المقابل إزاء تصرفاته بينما لا يقدم السياسيون وأجهزة الدولة المثال الحسن. 

وختم بالقول إن "البلاد وصلت إلى مستوى خطير جدًا.. الوضع لم يعد يحتمل والاتحاد لا يجره أحد لمربع ما، للاتحاد رؤية ومؤسسات.. وهو يوازن بين دوره الاجتماعي ودوره الوطني وهذا الدور من الأكثر أهمية الآن، ومختلف هياكل الاتحاد ستتباحث في الوضع السياسي ولن تسمح بتواصل تدهور الوضع".

الطبوبي: "البلاد وصلت إلى مستوى خطير جدًا.. الوضع لم يعد يحتمل،  للاتحاد رؤية ومؤسسات.. وهو يوازن بين دوره الاجتماعي ودوره الوطني وهذا الدور من الأكثر أهمية الآن"

يُذكر أن  رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان قد التقى، صباح الخميس 24 جوان/ يونيو 2021 بقصر قرطاج، برئيس البرلمان راشد الغنوشي، وفق ما أكده بيان موجز صادر عن الرئاسة. وقد ورد في ذات البيان أن اللقاء يأتي "بمناسبة الاحتفال بالذكرى 65 لانبعاث الجيش الوطني".

من جانب آخر، أورد مسؤول مكتب الإعلام في حركة النهضة خليل البرعومي، في صفحته بموقع التواصل فيسبوك، أن "اللقاء دار حول أوضاع البلاد وكان إيجابيًا". وكان البرعومي قد نشر، مساء الأربعاء، أن "يد حركة النهضة ورئيسها تبقى ممدودة للحوار ولأي مبادرة يمكن أن تنقذ تونس وتخرجها من أزمتها.. الحوار حل وليس مشكل"، وفق تعبيره.

وكان هذا اللقاء منتظرًا في المشهد السياسي التونسي وذلك بعد انقطاع اللقاءات الثنائية المعلنة بين رئيسي الجمهورية والبرلمان منذ فترة.

ويُذكر أن  رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي كان قد رحّب بعقد لقاء مع رئيس الجمهورية، في بيان صادر عنه عقب لقاء جمع الغنوشي بمستشاره السياسي السابق والقيادي المستقيل من النهضةلطفي زيتونواقتراح الأخير عقد لقاء بين المسؤولين في الدولة كمحاولة لتجديد الحوار وحل الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.

اقرأ/ي أيضًا:

بعد غياب لقاءات ثنائية بينهما لفترة.. سعيّد يلتقي الغنوشي في قصر قرطاج

الغنوشي: اللقاء مع سعيّد فتح المجال أمام توافقات كما كان ذلك مع قائد السبسي