07-أبريل-2022
الطبوبي

(الشاذلي بن إبراهيم/ NurPhoto) صورة أرشيفية

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، الخميس 7 أفريل/ نيسان 2022، إن اللقاء الأخير الذي جمعه مع الرئيس قيس سعيّد بحضور أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد "كان لقاء بروتوكوليًا لتهنئة القيادة الجديدة بنجاح المؤتمر ولم يتم التطرق فيه إلى الحوار الوطني".

الطبوبي: أي حوار وطني يجب أن يقوم على مقاربات واتفاقات حول إدارة الحوار ومن سيشارك فيه ومن سيتولى الصياغة وماهي تواريخ بدايته ونهايته وما هي محاوره وأولوياته ومآلاته الخ ولكن كل هذا لم يحصل

وتابع، في حوار مع جريدة الشعب (تتبع المنظمة الشغيلة)، أن "مجرد عقد جلسات ولقاءات بروتوكولية أو لقاءات علاقات عامة لا تتنزل في إطار الحوار الوطني الذي ننشده. أي حوار وطني يجب أن يقوم على مقاربات واتفاقات حول إدارة الحوار ومن سيشارك فيه ومن سيتولى الصياغة وماهي تواريخ بدايته ونهايته وما هي محاوره وأولوياته ومآلاته الخ ولكن كل هذا لم يحصل".

 

 

وفي سياق متصل، أكد الطبوبي "نحن مع مسار 25 جويلية ولا مجال للعودة ولكن هناك محاذير فلا مجال للتفرد بالقرارات والبناء يجب أن يكون تشاركيًا مع المجتمع المدني وكل القوى الوطنية".

وعن الحوار المنتظر، يقول الطبوبي "تصورنا للحوار ينطلق من مجموعة من الثوابت لا يمكن التنازل عنها وأولها تشريك القوى الحية من مجتمع مدني وأحزاب سياسية وهذا لا يعني تشريك أكثر من مائتي حزب من الحاصلين على تأشيرة.. هذا عبث بل المطلوب هو أن تتولى هيئة حكماء تشريك القوى الفاعلة في البلاد من أحزاب ومنظمات..".

الطبوبي: "تصورنا للحوار ينطلق من مجموعة من الثوابت لا يمكن التنازل عنها وأولها تشريك القوى الحية من مجتمع مدني وأحزاب سياسية"

ويضيف "كان قد أعلن الرئيس عن إمكانية تنظيم حوار وطني ولكنه لم يدخل في التفاصيل والآليات ونحن في انتظار أن يتطور هذا الموقف بالنفاذ إلى التفاصيل والتواريخ والمآلات".

وذكر بمقترح الاتحاد للحوار الذي قدمه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للرئيس، "تقدمنا منذ فترة كما يعلم الجميع بمبادرة لحوار وطني يشمل الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كمخرج حقيقي لما تعيشه البلاد. واقترحنا أيضًا هيئة حكماء تقوم بتقريب وجهات النظر بين الأحزاب السياسية التقليدية والوازنة والموجودة فعليا في الواقع".

وتابع "واقترحنا أن يتوج ذلك بميثاق وطني يحملنا إلى نظام سياسي منشود وقانون انتخابي ملائم، في المقابل الرئيس رفض هذا الحوار..".

وكان الرئيس التونسي قد قال، الأربعاء 6 أفريل/نيسان الجاري، خلال زيارة له للمنستير إن "الحوار قد انطلق"، فيما بدا إشارة للقاءات انطلق في عقدها مع ممثلين عن عدد من المنظمات والنقابات ومنها اتحاد الشغل منذ نهاية الأسبوع الماضي.

 

تونس