الترا تونس - فريق التحرير

أعلن الوزير الأول الفرنسي ادوارد فيليب، بداية الأسبوع الحالي، برنامج حكومته للتعامل مع ملف الطلبة الأجانب غير الأوروبيين في الجامعات الفرنسي، وسيتضمن ترفيعًا كبيرًا في رسوم الدراسة بتضاعفها بأكثر من 16 مرّة، ليكون الطالب التونسي الراغب في الدراسة في فرنسا من أكبر المتضررين خاصة في ظل تراجع قيمة الدينار أمام اليورو.

وسيدفع، وفق هذه الرسوم، الطالب في الإجازة 2770 يورو (9.2 ألف دينار) بدل 170 يورو (562 دينار)، فيما سيدفع الطالب في الماجستير والدكتوراه 3770 يورو (12.5 ألف دينار) بدل 243 يورو (800 دينار) في الماجستير و380 يورو (1260 دينار) في الدكتوراه حاليًا. ويقول الوزير الأول الفرنسي أن التكلفة الجديدة تظل أقل من ثلث التكلفة الحقيقية.

فرنسا تقرّر الترفيع في رسوم الطلبة الأجانب غير الأوروبيين بأكثر من 16 مرّة

وسترتفع، في المقابل، قيمة منح الدولة للطلبة الأجانب القادمين من إفريقيا من 7000 إلى 15 ألف يورو، ولكن سيستفيد منها طالب وحيد فقط واحد من بين 7 طلبة أفارقة.

وتهدف الحكومة الفرنسية، وهي رابع أكبر مستقبل للطلبة بـ324 ألف طالب أجنبي، إلى الترفيع في عدد الطلبة الأجانب، ولكن تقول الصحافة الفرنسية أن الهدف هو الترفيع في عدد الطلبة من جنسيات محددة دون أخرى، بالنظر للإجراءات الجديدة.

وقد تحدث الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، في كلمة سابقة، أنه يريد زيادة عدد الطلبة القادمين بالخصوص من الصين والهند وروسيا.

يُذكر أنه توجد 6 دول إفريقية من بين أكثر من 10 دول ترسل طلبتها إلى فرنسا، وهي تونس والجزائر والمغرب والسينغال وكوت ديفوار والكامرون. ويعود إجمالًا 45 في المائة من الطلبة الأجانب إلى دول إفريقية، وهو رقم من المنتظر أن ينخفض مع تطبيق الرسوم المرتفعة الجديدة.

يُشار أنه انطلاقًا من مارس/آذار 2019، سيتمكن الطلبة الأجانب ممن تحصلوا على شهادة الماجستير (باكلوريا + 5) في فرنسا، والذين عادوا لبلدانهم الأصلية، من التمتع ببطاقة إقامة للبحث عن عمل في فرنسا.

اقرأ/ي أيضًا:

تأمين ضد الاضطرابات والاحتجاجات في تونس.. جدل بين الناشطين

قريبًا.. حماية المدن التونسية بالكاميرا