10-يناير-2022

الشواشي لـ"الترا تونس": الاحتجاجات ضدّ تمشّي رئيس الدولة تضعف حين تكون غير موحّدة

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أقرّ أمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، الاثنين 10 جانفي/ يناير 2022، في تصريحه لـ"الترا تونس"، بتشرذم المعارضة وتشتّتها، فقال: "نقطة ضعف الجبهة المعارضة لتمشي رئيس الدولة هي تشرذمها، وهو ما يستثمر فيه رئيس الجمهورية قيس سعيّد" وفق قوله.

غازي الشواشي (أمين عام حزب التيار الديمقراطي) لـ"الترا تونس": هناك صعوبة في التلاقي مع أطراف معارضة لقيس سعيّد تدعو إلى العودة لما قبل 25 جويلية في حين أنّ هذا ما نرفضه في تنسيقية الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية

ولفت أمين عام حزب التيار الديمقراطي إلى أنّ الاحتجاجات ضدّ تمشّي رئيس الدولة تضعف حين تكون غير موحّدة، "لكن لا خيار لدينا لأنّ هناك صعوبة في التلاقي مع أطراف معارضة لقيس سعيّد تدعو إلى العودة لما قبل 25 جويلية/ يوليو في حين أنّ هذا ما نرفضه في تنسيقية الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية".

وأضاف الشواشي في تصريحه لـ"الترا تونس"، أنّ الجبهة الرافضة لتمشّي سعيّد تتوسّع يوميًا، ومن كانوا يعيشون في (تخميرة) ولديهم أمل كبير في 25 جويلية/ يوليو، بدأوا يشعرون بخيبة الأمل وهم بصدد مراجعة حساباتهم، خاصة وأنّ البناء القاعدي مشروع هلامي سيمس من مسار الانتقال الديمقراطي، وهناك شباب يدعون أيضًا للنزول إلى الشارع فضلًا عن المعطلين عن العمل وأهالي شهداء الثورة وجرحاها، وبالتالي، ورغم تشتّت هذه الجبهة وانقسامها فإنها ترفع الشعار نفسه وهو إسقاط الانقلاب" وفق تعبيره.

غازي الشواشي (أمين عام حزب التيار الديمقراطي) لـ"الترا تونس": رغم تشتّت الجبهة المعارضة لتوجهات قيس سعيّد وانقسامها، فإنها ترفع الشعار نفسه وهو إسقاط الانقلاب

وتابع الشواشي أنّ تنسيقية الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية (التيار، التكتل، الجمهوري)، إلى جانب عدد من الشخصيات الأخرى دعت إلى الخروج يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول 2021 احتفالًا بانطلاق الثورة التونسية ورفضًا للحكم الفردي ودفاعًا عن الديمقراطية، لكن تم منعها من الدخول لشارع الحبيب بورقيبة وتسخيره فقط لأنصار قيس سعيّد، وقال: "ولهذا قررنا الخروج يوم 14 جانفي/ يناير 2022، للاحتفال بذكرى الثورة التونسية التي محاها سعيّد من التاريخ التونسي بجرّة قلم، وتحوّل من يوم عطلة إلى يوم عمل" وفق تعبيره.

وأضاف الشواشي في تصريحه لـ"الترا تونس"، أنّ قيس سعيّد اعتبر تاريخ 14 جانفي/ يناير انقضاضًا على الثورة التونسية، في حين أنه تاريخ سقوط نظام بن علي المستبدّ وانتصار الجماهير.. ولهذا سنخرج تعبيرًا عن رفضنا للانفراد بالسلطة، وقد تم إعلام السلط الأمنية طبق القانون بالتظاهرة التي ستكون أمام المسرح البلدي بتونس وسينضم إليها مجموعة من الشخصيات الوطنية والمستقلة على غرار العياشي الهمامي وأنور القوصري ورشيد خشانة وفتحي التوزري.. وهم شخصيات غير منتمية لأحزاب سياسية، وفقه.

اقرأ/ي أيضًا: تونس: أحزاب وشخصيات ومكونات سياسية تدعو للتظاهر في 14 جانفي ضد سياسات الرئيس

واعتبر الشواشي أنّ الخروج إلى الشارع آلية من آليات الاحتجاج السلمي "إلى جانب بياناتنا وندواتنا وتصريحاتنا وضغطنا على جميع المستويات من أجل أن يتراجع رئيس الدولة عن انقلابه على الدستور ويعود إلى مسار الانتقال الديمقراطي من أجل رسم خارطة طريق تشاركية"، مشيرًا إلى أنّ تونس أصبحت مهددة بانفجار على المستوى الاجتماعي، والإفلاس على المستوى الاقتصادي، وتعمق الأزمة على المستوى السياسي.

غازي الشواشي (أمين عام حزب التيار الديمقراطي) لـ"الترا تونس": حان الوقت لأن يصطف اتحاد الشغل إلى جانب الشارع التونسي وأن يستمع إلى نبض الشارع أكثر مما يستمع لنبض منخرطيه 

وقال أمين عام حزب التيار الديمقراطي، إنّ "اتحاد الشغل غير قابل لتمشي حكومة نجلاء بودن في علاقة ببرنامجها أحادي الجانب مع صندوق النقد الدولي، المتضمّن لوقف الترفيع في الأجور والانتدابات ورفع الدعم، كما أنه رافض لتمشي رئيس الدولة"، متوجهًا برسالة إليه مفادها أنّه "حان الوقت لأن يصطف اتحاد الشغل إلى جانب الشارع التونسي كما عودنا في كل المحطات التاريخية، ويدافع عن مكاسب الثورة التونسية" وفقه.

وشدّد الشواشي على ضرورة أن يستمع اتحاد الشغل إلى نبض الشارع أكثر مما يستمع لنبض منخرطيه واكتفائه فقط بالدفاع عنهم، قائلًا إنه من الضروري "التسريع بإسقاط هذا الانحراف بالسلطة في أسرع الآجال لأنّ التكلفة ستكون باهظة على المجموعة الوطنية مع كل يوم يمر" وفق تصريحه لـ"الترا تونس".

 

اقرأ/ي أيضًا:

حركة النهضة تدعو لـ"المشاركة بقوة في مظاهرات 14 جانفي"

المرزوقي: لتكن الاحتجاجات الشعبية منطلق عصيان مدني يستعمل وسائل مقاومة سلمية

حزب العمّال يدعو للتظاهر يوم 14 جانفي من أجل "إسقاط الاستبداد الشعبوي"