22-أبريل-2021

أكد أن تونس في حاجة إلى حكومة إنقاذ وطني تكون حاملة لمشروع محلّ توافق

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي، الخميس 22 أفريل/نيسان 2021، في تعليقه على خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيّد حول صلاحياته، إن النظام التونسي هو نظام برلماني معدل، ولا يمكن فيه تقديم كلّ القوات المسلحة بين يديْ شخص واحد، وفق تقديره.

وأضاف، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك أف أم"، أن الدستور واضح في هذه النقطة، وأن القوات المسلحة التي يعدّ رئيس الجمهورية القائد الأعلى عليها هي قوات الجيش الوطني، ومن ضمن صلاحياته ضبط السياسات الدفاعية واستشارته في تعيين وتسمية وزير الدفاع. 

الشواشي: قوات الأمن الداخلي من صلاحيات وزير الداخلية الذي يعينه رئيس الحكومة وليست من صلاحيات رئيس الجمهورية

واستطرد الشواشي، في ذات الصدد، أن قوات الأمن الداخلي من صلاحيات وزير الداخلية الذي يعينه رئيس الحكومة، وهو الذي يشرف على التسميات العليا في وزارة الداخلية طبقًا لمقتضيات القانون، وفق قراءته. 

وعبر الأمين العام للتيار الديمقراطي عن أمله في ألاّ يتعسّف رئيس الجمهورية في قراءته للدستور في هذا الخصوص، مؤكدًا أن تونس لا تحتاج إلى معارك حول الصلاحيات بل هي في حاجة إلى وحدة وطنية وعمل مشترك لتجاوز الجائحة الصحية والأزمة الاقتصادية والاجتماعية. 

كما أكد غازي الشواشي أن على رئيس الجمهورية أن يتجاوز المعارك المتعلقة بتأويل الدستور وأن يكون جزءًا من الحل وليس جزءًا من المشكل، حسب تقديره.

الشواشي: تونس لا تحتاج إلى معارك حول الصلاحيات بل هي في حاجة إلى وحدة وطنية وعمل مشترك لتجاوز الجائحة الصحية والأزمة الاقتصادية والاجتماعية

وفي سياق متصل، اعتبر الشواشي أن "بداية الحل تنطلق برحيل هذه الحكومة التي أثبتت فشلها على كل المستويات، والتي ظلت رهينة لابتزاز الوسادة السياسية الداعمة لها"، مشيرًا إلى استحالة التعايش بين رأسي السلطة التنفيذية في ظل تواصل معركة كسر العظام بينهما. 

وأكد أمين عام التيار الديمقراطي أن تونس في حاجة إلى حكومة إنقاذ وطني تكون حاملة لمشروع محلّ توافق بين كل الأطراف المعنية، حسب رأيه. 

وكان سعيّد قد اعتبر، الأحد 18 أفريل/ نيسان 2021، في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الأمن التونسي أنه القائد الأعلى لكل القوات المسلحة في البلاد، العسكرية ولكن أيضًا الأمنية والديوانة وغيرها، وهو عكس المعمول به سابقًا في تونس منذ الثورة وانطلاق العمل بدستور الجمهورية الثانية في 2014. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

بحضور المشيشي: سعيّد يؤكد أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية والمدنية

المغزاوي: المعركة اليوم بين الإسلام السياسي ومنظومة تضم سعيّد وأطراف أخرى