22-مارس-2018

دعا التحقيق الرقابي في وزارة الصحة لسحب الدواء من السوق

نشرت جريدة الشروق في عدد اليوم الخميس 22 مارس/آذار 2018 خلاصات من "تحقيقات سريّة" تحصّلت عليها، ذكرت من خلالها وجود خروقات في صفقة دواء "اينوكساماد"، الذي يقع استعماله لتخثير الدّم وذلك بين الصيدلية المركزية وشركة على ملك رجل أعمال تونسي.

تعرضت الشروق لصفقة مشبوهة بقيمة 4 مليون دينار بين الصيدلية المركزية وشركة على ملك رجل أعمال تونسي 

اقرأ/ي أيضًا: تونس.. المنظومة الصحية تنهار والإصلاح الجذري مفقود

وقالت الجريدة إن هذه التحقيقات التي أجراها 6 متفقدون بوزارة الصحة بطلب من هيئة متابعة ومراجعة الصفقات برئاسة الحكومة كشفت أن هذه الصفقة، البالغ قيمتها 4 مليون دينار، تحصّلت عليها الشركة التونسية بـ"المحاباة" وبتدخل وزيرين للصحة سابقين ونائب بمجلس نواب الشعب و3 مديرين عامين ومسؤولين في وزارة الصحة والصيدلية المركزية، التي يذكر تقرير الشروق، أنها فتحت أبوابها يوم عطلة للإمضاء على وثائق هذه الصفقة.

ووفق ذات التقرير للشروق فإن الوزيرين هما محمد الصالح بن عمار، وزير الصحة في حكومة مهدي جمعة، وسعيد العايدي، وزير الصحة في حكومة الحبيب الصيد، مضيفة أنهما تدخلا لفائدة الشركة للتسريع في إجراءات الصفقة وأنه تمت إقالة المديرة السابقة لإدارة الصيدلة والأدوية لرفضها منح الشركة رخصة توزيع الدواء.

الوزيران المورّطان في صفقة الفساد وفق تقرير الشروق هما محمد الصالح بن عمار وسعيد العايدي

ويكشف تقرير الشروق أيضًا أنه منذ سنة 2013 تمّت مطالبة الشركة بالقيام بالإجراءات القانونية ولكن صاحبها رفض ذلك مستغلّا شبكة علاقاته.

وقد انتهى التحقيق في تفقدية وزارة الصحة لإعادة الدواء إلى مخابر الوزارة، واتخاذ إجراءات قانونية وقضائية وتأديبية ضد المديرة الحالية للصيدلة وكلّ من ثبت قيامه بالتلاعب لصالح الشركة، وذلك مع دعوة لسحب الدواء والقيام بتدقيق في نتائجه على المرضى.

وذكر التقرير الصحفي بالنهاية أن "وزير الصحة السابق سعيد العايدي رفض الإمضاء على التحقيق الذي يكشف التجاوزات، وأنه كان من المنتظر إتلاف هذا التحقيق لكن احتفظ به أحد المسؤولين".

 

اقرأ/ي أيضًا:

انفلونزا الخنازير في تونس.. خطر حقيقي أم خديعة لوبيات؟

خاص: تفاصيل وفاة الطفل أنور بوكحيلي في مدرسته