19-ديسمبر-2019

قال يوسف الشاهد إن علاقته مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد طيبة (صورة أرشيفية/ رومان لافابراغ/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر رئيس حركة "تحيا تونس" ورئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد أن انتخاب رئيس الجمهورية قيس سعيّد "هو درس كبير يدرّس في كل ديمقراطيات العالم لا في تونس فقط"، مشيرًا إلى أن "الطبقة السياسية التونسية لم تستفد من هذا الدرس وعوض الحديث عن حلول عملية لمشاكل المواطنين عادوا إلى التجاذبات السياسية".

وأكد الشاهد، في حوار مسجّل، بثته مساء الأربعاء 18 ديسمبر/ كانون الأول 2019، كلّ من القناة الوطنية الأولى وقناة التاسعة، ضرورة مواصلة مكافحة الفساد، معتبرًا أن مكافحة الفساد تتطلّب الكثير من الشجاعة وأن الفساد متغلغل في الأحزاب السياسية. وأشار إلى أن "حكومته تركت لحكومة الحبيب الجملي وضعًا أفضل من ذلك الذي وجدته"، ومبينًا أن "وضع المالية العمومية أفضل والبلاد آمنة أكثر"، مشددًا على ضرورة مواصلة العمل والمجهود لأن إمكانية التراجع قائمة.

يوسف الشاهد: أولويات حكومة الحبيب الجملي تتمثل في توفير موارد للدولة وذلك من خلال إعادة هيكلة المؤسسات العمومية

وأبرز أن أولويات حكومة الحبيب الجملي تتمثل في توفير موارد للدولة، مشيرًا إلى أن الانتخابات الأخيرة أظهرت عمق المسألة الاجتماعية، وموضحًا أن توفير الموارد يكون من خلال "إعادة هيكلة المؤسسات العمومية التي تمثل عبئًا على الدولة"، وفق  تعبيره، إلى جانب الرقمنة التي من شأنها الحدّ من التهرب الضريبي، فضلًا عن الاهتمام بالقطاعات المنتجة. ولفت في هذا الصدد إلى أن حقل "نوارة" من شأنه أن يوفر نقطة في المائة خلال 2020 ومفيدًا أن هناك أطرافًا تريد تعطيله كي لا يدخل حيّز الإنتاج.

وأضاف، من جهة أخرى، أن توفير الموارد للدولة يكون أيضًا من خلال مقاومة الاقتصاد الريعي ومن خلال القطاعات الإنتاجية والطاقات المتجددة والتعاقد مع القطاع الخاص لتقوية الإنتاج، مبينًا أن التحدي القادم هو كيفية صرف أموال حول المسائل الاجتماعية وصرفها بطريقة أفضل وإصلاح المرافق العمومية التي تدهورت وضعيتها خلال السنوات الأخيرة وصرف الأموال من أجل ترفيع الاستثمار العمومي.

على صعيد آخر، قال يوسف الشاهد إن علاقته مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد طيبة وإنه يكنّ له احترامًا كبيرًا، مضيفًا أن سعيّد "صادق ويريد خدمة بلاده وأنه يتعرّض لهجمة كتلك التي تعرّض إليها هو نفسه خلال السنوات الأخيرة". ونفى ما يروّج حول ترشيحه لتولي منصب وزير الخارجية، قائلًا إنه لن يكون في الحكومة وموضحًا أن حركة تحيا تونس اتخذت قرارًا في هذا الشأن بعدم المشاركة، وأن له تصوّر سبق أن قدّمه لرئيس الحكومة المكلّف وهو ما يتعلق بتشكيل "حكومة مصلحة وطنية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

غازي الشواشي: تونس صارت رهينة الصراعات داخل النهضة

البارومتر السياسي: 68% من التونسيين يثقون في قيس سعيّد