10-فبراير-2020

أكد وجود توتر في علاقته مع جزء من حركة النهضة (حسنا/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس حركة تحيا تونس، يوسف الشاهد، أن ائتلاف الكرامة هم "روابط حماية الثورة أو الشق المتطرف للإسلام السياسي" وفق تعبيره، مضيفًا أن "لديهم مشكلة مع الدولة الوطنية ومقوماتها". وأكد أنه كان قد رفض الجلوس معهم خلال مشاورات تشكيل حكومة الحبيب الجملي.

وقال الشاهد، في حوار بثته القناة التلفزية الخاصة "حنبعل"، الأحد 9 فيفري/ شباط 2020، إن ائتلاف الكرامة يحرّكه جزء من حركة النهضة، معتبرًا أنهم "يعملون بالوكالة عن جزء من النهضة"، ولافتًا إلى أن ائتلاف الكرامة كان قد أعلن أنه لن يصوّت لحكومة الحبيب الجملي إلا أنه بعدما قرّر حزب قلب تونس عدم التصويت لها اضطروا للتصويت لفائدتها، وفق تصريحاته.

يوسف الشاهد: القروي تعرّض لعدة ضغوطات يوم التصويت لحكومة الجملي "بل وحاولوا ابتزازه"

وبيّن أنه كان قد التقى برئيس حزب قلب تونس نبيل القروي قبل التصويت على حكومة الحبيب الجملي وأقنعه بعدم التصويت لها، موضحًا أنه كان قد تحدث "عن تحمل قلب تونس للمسؤولية السياسية إذا تمكنت النهضة بـ54 نائبًا من ترؤس البرلمان والحكومة وبالتالي التغوّل".

وأضاف أنه يعتقد أن نبيل القروي فهم أنه (أي الشاهد) لم يكن على علاقة بالمشاكل التي واجهته إبان الانتخابات والمتعلقة بإيقافه، مبرزًا أنه سياسيًا لو صوّت قلب تونس لفائدة حكومة الجملي لتحمّل مسؤولية التغوّل، وأن الحكومة لم تكن لتنجح. وأشار إلى أن القروي تعرّض لعدة ضغوطات يوم التصويت لحكومة الجملي حينها "بل وحاولوا ابتزازه".

وبخصوص اللقاء الذي جمع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي والمكلّف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ، في منزل الغنوشي، قال الشاهد إنه كان يحبذ أن ينعقد اللقاء في إحدى مؤسسات الدولة لا في منزل الغنوشي.

وأشار إلى وجود نوع من التوتر في علاقته مع جزء من حركة النهضة، مبينًا أن ذلك مردّه رفضه التعيينات التي تريدها بعض قيادات مجلس شورى النهضة الذين لاموا عليه إسقاط حكومة الجملي لكن أيضًا رفضه لهذه التعيينات، مؤكدًا وجود تغير في علاقته مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي نظرًا لتغيّر المرحلة.

الشاهد: لا أحبذ سيناريو سقوط حكومة الفخفاخ باعتبار أن الوضع غير مستقر

وأكد يوسف الشاهد ضرورة أن تمرّ حكومة إلياس الفخفاخ مستدركًا بالقول إنه لا يعرف تشكيلة الحكومة وإن التشاور لا يزال في بدايته. وأوضح أنه لا يحبذ سيناريو سقوط حكومة الفخفاخ باعتبار أن الوضع غير مستقر مشددًا في الآن ذاته على أن حكومته "لا تزال تتحمل المسؤولية وتشتغل".

واعتبر أن حركة النهضة أضاعت الكثير من الوقت على التونسيين، وفق تعبيره، مبرزًا أنه كان من المفترض أن يكون للنهضة مرشح لتشكيل الحكومة ليلة 6 أكتوبر/ تشرين الأول الفارط باعتبارها الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية لا الانتظار إلى انتهاء الأجل يوم 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، ومن ثم كان من الأفضل أن لا تذهب للبرلمان يوم 10 جانفي/ كانون الثاني 2020 للتصويت على منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي بعدما تبيّن لها أنه لا يوجد أغلبية ستصوت للحكومة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الشواشي: قررنا مواصلة المفاوضات في اتجاه أن يكون للحزب موقع فاعل داخل الحكومة

6 % من المسافرين إلى سوريا نساء تم تجنيدهن عبر الفضاء الافتراضي!